الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفرسان» يحسم مفاوضات «الزعيم» بـ «الصورة المقلوبة»!

«الفرسان» يحسم مفاوضات «الزعيم» بـ «الصورة المقلوبة»!
19 ابريل 2016 15:22
أبوظبي (الاتحاد) اقترب «الفرسان» من حصد لقب دوري الخليج العربي هذا الموسم، بعد الفوز على «الزعيم» بهدف، في مباراة القمة التي جمعت بينهما، في إطار «الجولة الـ 23»، ورفع الأهلي رصيده إلى 59 نقطة، بفارق 6 نقاط عن العين، ، قبل نهاية السباق بثلاث جولات فقط، وتبدو الأمور محسومة بشكل كبير لمصلحة «الأحمر». وتباينت أحداث «القمة»، وكان الأهلي هو الطرف الأفضل والمسيطر في الشوط الأول، وتبدل الحال في الشوط الثاني، بعدما جاهد لاعبو العين لتعديل النتيجة بكل قوتهم، ومع ذلك كان بإمكان صاحب الأرض» زيادة الأهداف، بعدما تقدم الضيوف إلى الهجوم بشراسة، واتسمت مرتدات الأهلي بالخطورة. ورغم استحواذ «الزعيم» الكبير على الكرة، خاصة في الشوط الثاني، والذي بلغ نسبة 59%، مقابل 41% لـ «الفرسان»، إلا أن المحاولات «الحمراء» أغزر من مثيلتها لـ«البنفسج»، حيث سدد لاعبو الأهلي 13 كرة على مرمى العين، مقابل 7 تسديدات للأخير، وإن غابت الدقة عن محاولات «الفرسان» بين القائمين والعارضة، بواقع 3 تسديدات بدقة 23% فقط، ورغم أن دقة محاولات «الزعيم» بلغت 57%، بتسديد الكرة 4 مرات بين القائمين والعارضة، لكن قلة إجمالي المحاولات وتصدى ماجد ناصر وبسالة دفاع الأهلي، حال دون اهتزاز شباك المتصدر. وتساوى الفريقان في عدد الهجمات المكتملة أثناء المباراة، 14 هجمة ناجحة لكل منهما، ورغم تفوق العين في إجمالي عدد الهجمات، والذي بلغ 46 هجمة، مقابل 27 هجمة للأهلي، إلا أن العبرة لم تكن بالعدد، ورقمياً نفذ «الزعيم» العديد من الهجمات، بلغت نسبة نجاحها 30%، في حين إن نسبة نجاح هجمات «الفرسان» 52%، والحقيقة أن وسط الأهلي ودفاعه تفوقا تكتيكياً، من حيث التمركز والتعامل الناجح مع هجمات العين، وفي المقابل فإن ضياع الكرة من لاعبي هجوم «الزعيم»، وكثرة التمريرات المقطوعة مثل عاملاً سلبياً إضافياً أجهض هجمات أخرى له. وامتدت خطورة الأهلي على مدى المباراة بأملها، ووصل إلى داخل منطقة العين 6 مرات، ليسدد كراته مهدداً مرمى منافسه، بينما لم ينجح الأخير في تسديد الكرة من داخل منطقة الأهلي سوى 3 مرات فقط، في انعكاس واضح لقوة وصلابة خطوط «الفرسان» الدفاعية، التي بدأت من مناطق متقدمة، جعلت العين ممتلكاً الكرة في أغلب الفترات من دون تطويرها هجومياً، وهو ما أجبر «الزعيم» على تمرير الكرات مرات كثيرة، بعيداً عن منطقة العمليات الخطرة، حيث بلغت تمريراته 449 كرة مقابل 294 تمريرة للأهلي، وهو ما يمكن تناوله فيما يخص زمن اللعب الفعلي لـ «الزعيم»، والذي بلغ 24:44 دقيقة، في حين اكتفى «الفرسان» بالتحكم في الكرة خلال 17:15 دقيقة كافية للخروج بأهم ثلاث نقاط في البطولة، والتي جعلته على مشارف التتويج بالفعل. الحقائق الرقمية العامة في بطولة هذا الموسم، تمنح أفضلية كبيرة لـ «الفرسان» من أجل الفوز باللقب، فهم الأكثر فوزاً بـ 19 مباراة، والأقل خسارة بهزيمتين فقط، كما أنه صاحب خطى الهجوم والدفاع الأقوى في البطولة، والأهلي يملك أرقاماً أخرى متميزة، وهو الفريق الذي حقق الفوز في كل المباريات، خلال آخر 7 جولات، كما أنه لم يعرف مذاق الخسارة منذ 13 جولة، وتحديداً منذ ديسمبر الماضي. وبالعودة إلى مسيرة الفريقين في دوري هذا الموسم، ولأسباب تتعلق بغياب «الفرسان» عن مباريات الدوري، نظراً لمشاركته في دوري أبطال آسيا في موسمه السابق، فإن الأهلي نجح في الوصول إلى المركز الثاني في الأسبوع السابع من البطولة، وظل حتى الأسبوع الثامن عشر مطارداً لـ «الزعيم»، حتى نجح في اعتلاء القمة في الجولة التاسعة عشرة، ولم يفرط فيها مطلقاً حتى الجولة الحالية.. وخلال آخر خمس جولات، حقق الأهلي «العلامة الكاملة»، بحصد 15 نقطة متتالية، منحته مقعد الصدارة بكل جدارة. على جانب آخر، ظل «الزعيم» متمسكاً بالصدارة منذ وصوله إليها في الجولة الخامسة، وعبر 14 جولة، ظل منفرداً بها لم ينجح أي فريق في إجباره على التخلي عنها، حتى استطاع الشباب أن يكون الفريق الذي أحدث هزة واضحة في مسيرة «الزعيم»، لتتوالي النقاط الضائعة، والتي بلغت 8 نقاط في آخر خمس جولات، محصلة فوزين وتعادل وخسارتين، وبالتأكيد فإن اهتزاز شباك «البنفسج» في كل المباريات الخمس الأخيرة له الأثر السلبي كشف عن وجود أخطاء واضحة في دفاع الفريق، وفي المقابل كان حفاظ الأهلي على نظافة شباكه في ثلاث مباريات من هذه الجولات أمر إيجابي في مصلحة «الفرسان». ومن المفارقات الرقمية أن «الزعيم» خسر مباراته أمام «الفرسان»، رغم استحواذه الكبير على الكرة 59%، ولم ينجح في هز الشباك مطلقاً، رغم أن الكرة بين أقدام لاعبيه طوال 24 دقيقة تقريباً، وهو «الوضع المعكوس»، مقارنة بمباراة الدور الأول بين الفريقين، والتي فاز بها العين بثلاثية نظيفة، رغم أن الأهلي كان هو الأكثر امتلاكاً للكرة، عبر 22 دقيقة مقارنة بـ 15 دقيقة لعب لمصلحة «الزعيم»، بل وسيطر «الفرسان» على إيقاع اللعب بنسبة 60% مقابل 40% لغريمه، ومع ذلك لم يتمكن أيضا الأهلي من تسجيل أي هدف وقتها. كما ظهر تأثر «الزعيم» بغياب عمر عبدالرحمن نجمه الأول وموهوب الكرة الإماراتية، عن القيام بهوايته في صناعة الأهداف، رغم تصدر «عموري» قائمة أفضل صناع الأهداف في البطولة حتى الآن، برصيد 11 صناعة، إلا أن آخر هدف صنعه «عموري» كان في مواجهة الجزيرة خلال الجولة العشرين، وتوقف عن صناعة الأهداف طوال ثلاث مباريات خلال المنعطف الأهم في مسيرة العين، وخلال تلك الجولات الحاسمة، فاز العين في مباراة وتعادل في الثانية وخسر الثالثة، ورغم نجاح البرازيلي دوجلاس، في تعويض رحيل النيجيري إيمينيكي، وتسجيل 7 أهداف في الآونة الأخيرة مع «الزعيم»، إلا أن الاعتماد على ورقة هجومية واحدة بشكل واضح لم يكن كافياً للحفاظ على القمة في النهاية. في حين، نجح الأهلي في تجاوز أزمة غياب مهاجمه وهدافه الأول، البرازيلي ليما، صاحب 11 هدفاً، لتظهر بدائل ناجحة كان لها الفضل الكبير في تفوق «الفرسان» في الجولات الأخيرة، ويأتي على رأسها، السنغالي موسى سو الذي أحرز 10 أهداف، ومعه أفضل لاعب آسيوي، أحمد خليل، نجم المنتخب الوطني الأول، صاحب 7 أهداف، وكلاهما زادت معدلات تهديفه مع انطلاق مباريات الدور الثاني من الدوري، كما كان لعودة البرازيلي سياو، الأثر الواضح، بعدما سجل 5 أهداف أسهمت في فوز الفريق بأربع مباريات، منها أهدافه الثلاثة المتتالية في الجولات 19,20 و21، وهذا الثلاثي تحديداً صنع فارقاً كبيراً لمصلحة «الفرسان» في الأوقات الحاسمة. وفي صراع القاع، أصبحت المنافسة على البقاء بين الرباعي الفجيرة «20 نقطة»، والشارقة «26 نقطة»، والإمارات «26 نقطة»، ودبا الفجيرة «26 نقطة»، وإن كان «الذئاب» الأقرب لمرافقة «الكوماندوز» الشعباوي إلى دوري الدرجة الأولى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©