السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غزارة البطاقات في مباريات دورينا.. «ضرورة أم مبالغة»؟

غزارة البطاقات في مباريات دورينا.. «ضرورة أم مبالغة»؟
18 ابريل 2016 21:03
مراد المصري (دبي) شهدت «الجولة 23» لدوري الخليج العربي غزارة في استخدام البطاقات الملونة، بين الإنذارات وحالات الطرد، التي وصلت إلى 32 إنذاراً و7 بطاقات حمراء، حيث كانت 5 مباريات من أصل 7 مواجهات على موعد مع ظهور بطاقة حمراء واحدة على الأقل. وتعيد «الغزارة» في استخدام البطاقات، تسليط الضوء على الأمر الذي عانت منه غالبية الأندية منذ بداية الموسم، وكثرت الشكاوى من مديري الفرق والمدربين واللاعبين، حول الاستخدام المفرط، وسرعة رفع البطاقات في وجه اللاعبين في غالبية التدخلات والالتحامات، مع مقارنة مع الحالات نفسها في بطولة دوري أبطال آسيا، التي تشارك فيها أنديتنا، وتجد أن استخدام الصافرة أقل نسبياً من هنا، والبطاقات لا تظهر بشكل متكرر خلال المباريات، على الرغم من أن الالتحامات قوية. وجاء الدفاع من ناحية الحكام حول غياب الثقافة بقوانين اللعب، وكيفية التعامل مع حالات الاحتكاك خلال المباريات، إلى جانب كثرة الاعتراضات على الحكام المحليين، مقارنة بالحكم من خارج الدولة في البطولة القارية، حيث يكون اللاعب أكثر تركيزاً على اللعب، بعيداً عن الجدال، والتفكير المستمر في الظلم بشأن مختلف القرارات. خالد عبيد: «الملونة» تزيد الشحن والتوتر و«النخبة» ضد الإفراط! دبي (الاتحاد) أوضح خالد عبيد مدير فريق النصر، أن هناك زيادة ملحوظة في استخدام البطاقات من الحكام خلال دوري الخليج العربي، وذلك مقارنة بدوري أبطال آسيا، حيث يعتقد بعض الحكام أن استخدام البطاقات من شأنه أن يضبط مجريات اللقاء، ويزيد من استجابة اللاعبين، والعكس تماماً حيث تؤدي البطاقات إلى زيادة حالات التوتر والشحن بين الفريقين، وتتغير الكثير من مجريات المباراة بسببها. وأشار إلى أن النصر يواجه نوعية مختلفة من التحكيم في «الآسيوية»، بسبب وجود حكام فئة النخبة، وهو الأمر الذي يجعل حكام النخبة في دورينا الأقل استخداماً للبطاقات أيضاً، وقال: التركيز هناك على كرة القدم ومواصلة اللعب، على عكس الحالة عندنا، حيث تكثر استخدام الصافرة والبطاقات التي تؤثر على الفريق، وتخلط أوراق المدرب، سواء للمباراة الحالية أو المباريات المقبلة بسبب ما تؤدي إلى عناصر مهمة بسبب تراكم البطاقات في المجموع العام. وتمنى خالد عبيد أن تكون قرارات الحكام أكثر مرونة خلال الفترة المقبلة، وأن تكون البطاقة الخيار الأخير عند احتساب خطأ، سيراً على النهج الدولي الذي يتم من خلال العمل على زيادة عدد دقائق اللعب الفعلي، وزيادة الاحتكاك ومتعة المباراة. عيسى درويش: اللاعبون يفضلون «المباراة الكلامية» والأجانب الأكثر اعتراضاً دبي (الاتحاد) شدد عيسى درويش، حكمنا الدولي السابق، على أن الحكم معرض للخطأ عند احتساب أي مخالفة خلال المباراة، وذلك بنسبة 20%، لأن إصدار القرار تقديري في نهاية المطاف، لكنه في 80% من الحالات يكون على صواب، ويسعى دائماً حكامنا لاتخاذ القرار المناسب، ولكن يجب أن تكون المنظومة متكاملة، من خلال رفع وعي اللاعبين وثقافتهم بالقوانين والجوانب التحكيمية. وأرجع درويش كثرة البطاقات الصفراء إلى عدم إدراك اللاعبين في أغلب الأحيان للأخطاء التي يقعون فيها، وتجبر الحكم على اللجوء إلى هذا الإجراء التأديبي، بناء على القوانين الواضحة، فيما تكثر اعتراضاتهم وتدخلاتهم في شؤون الحكم، على عكس المباريات الدولية والمشاركة في دوري أبطال آسيا، حينما يكون الحكم أجنبياً لا يمكن الحديث كثيراً معه، مشيراً إلى أن الأجانب الأكثر اعتراضاً وارتكاباً للأخطاء الواضحة في ملاعبنا، من دون أن يكون هناك وقفة حازمة معهم من إدارات أنديتهم. ويرى أن ما يحدث في ملاعبنا أمر طبيعي عند دراسة الحالات والبطاقات التي قام الحكام برفعها في وجوه اللاعبين، وأن هذه الجوانب بحاجة للارتقاء معاً من عناصر اللعبة كافة، وتجنب الاعتراضات المبالغ فيها، ومحاولة التأثير على قرارات حكم اللقاء وزيادة التوتر دون داعٍ. كانوتيه: «الخلفية» تساعد على التفرقة بين العنف الحقيقي والهامشي! دبي (الاتحاد) يرى المالي فريدريك كانوتيه، صاحب المسيرة الحافلة في الملاعب الأوروبية مع إشبيلية الإسباني وتوتنهام الإنجليزي، أن تطبيق روح القانون يختلف من دولة إلى أخرى، وهو ما يجعل لاعبينا وحكامنا بحاجة للتعامل مع الظروف الحالية، ومحاولة الوصول إلى أفضل تطبيق ممكن، بما يضمن تعزيز أداء أنديتنا خلال المشاركة في البطولات الخارجية، وقال: حينما لعبت في إسبانيا هناك الكثير من المساحات، والأخطاء قليلة مع التركيز على اللعب، لكن اعتراضات الجماهير كبيرة، بينما المشجعون متفهمون للغاية لقرارات الحكام في إنجلترا، واللعب يستمر في أحيان كثيرة، على الرغم من أن الاحتكاكات قوية للغاية، وإجمالاً يجب الوصول إلى أسلوب يناسب الجميع لضمان عملية التطوير. وشدد كانوتيه على أن البطاقات العديدة تؤثر على الفريق ومعنوياته، لكن من ناحية أخرى يجب أن يتم التعاون مع الحكام أيضاً، وقال: حينما يسقط لاعب على أرضية الملعب، تجد الجهازين الفني والإداري بأكملهما يعترضان وأيضاً الجماهير، حتى لو كانت الإعاقة غير واضحة، وهذا الأمر يجعل من مهمة الحكم ليست سهلة، وفي النهاية من الطبيعي أن تجد الإنذارات تخرج في جميع الاتجاهات. وقال: يجب أن يكون لدى الحكام خلفية كروية، ويدركون الاحتكاكات الحقيقية والأخرى «الهامشية» التي لا تستحق البطاقات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©