حكومة أربيل تطمئن شركات النفط الأجنبية بالإقليم

نددت حكومة إقليم كردستان أمس بالتهديدات التي صدرت عن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني بحق الشركات النفطية العالمية التي أبرمت عقوداً مع حكومة الإقليم قبل إقرار قانون النفط· وقالت حكومة الاقليم في بيان لها: ''اعتقدنا ان عصر التهديد ضد الاكراد في العراق انتهى وانه مخيب للآمال ان نرى الدكتور الشهرستاني وقد اختار ان يقف موقف صدام من الاكراد''، وقال بيان الحكومة الكردية إن ''العقود التي وقعت مع شركات عالمية معروفة دستورية وقانونية تمت في اطار قانون النفط والغاز الكردي، وهو الإطار الوحيد الموجود في تنظيم الصناعة النفطية في فترة ما بعد صدام''· ووصف بيان الحكومة تصريح الشهرستاني في هذا الشأن بـ''أنه غير قانوني وغير مسؤول''· بدوره قال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان جمال عبدالله إن ''تهديد الشهرستاني لن يخيف الشركات التي ستمضي قدماً في إنجاز العقود مع الإقليم''، واتهم عبدالله مجلس النواب بالمماطلة في إقرار قانون النفط الجديد الذي يفترض أن يصدر عن السلطات العراقية المركزية· وكان وزير النفط قد أعلن ان الشركات النفطية التي وقعت عقوداً مع حكومة إقليم كردستان ستمنع من ممارسة أعمالها في العراق ومن تصدير النفط، وقال الشهرستاني على هامش اللقاء الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للنفط ''اوبك'' في الرياض الخميس الماضي، ''ان اي شركة وقعت عقوداً من دون موافقة الحكومة المركزية في بغداد لن تحظى بأي فرصة للعمل مع المؤسسات الحكومية مستقبلا''، وأضاف ان ''الحكومة حذرت هذه الشركات من العواقب، وهي أن العراق لن يسمح لها بتصدير نفطها الذي ستستخرجه من الحقول''· وكانت حكومة إقليم كردستان قد وقعت 15 عقدا للمشاركة في إنتاج النفط مع عشرين شركة أجنبية، بالرغم من معارضة الحكومة المركزية وقبل التصديق النهائي من قبل مجلس النواب على قانون النفط الجديد·