الأهلي يتجاوز محنته ويعمق جراح النصر برباعية

حقق فريق الكرة بالنادي الأهلي فوزا عريضا على ضيفه النصر بأربعة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس على ملعب ستاد راشد والتي شهدت عودة الروح للفرسان وتجاوزهم لمحنتهم، كما شهدت تألق أحمد خليل وإحرازه أول «هاتريك» له مع الفرسان بالدوري. وفي المقابل، سيطر النصر على بعض فترات المباراة ولكن خط هجومه لم ينجح في استغلال الفرص التي لاحت له نتيجة لتألق الحارس يوسف الزعابي الذي ذاد عن مرماه «الأحمر» باستبسال كما استغل الأهلي الاندفاع غير المحسوب للاعبي النصر في الشوط الثاني ليعزز من انتصاره ويزيد الجروح النصراوية عمقاً، ويدفع الفريق إلى منقطة الخطر بعدما توقف رصيده عند 16 نقطة. سجل للأهلي أحمد خليل “هاتريك” في الدقائق 36 ،72 ،77 وأحزر حسني عبدربه أحد أبرز لاعبي الأهلي في المباراة هدفاً من ضربة جزاء في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني وأحرز هدفي النصر، المهاجم الإكوادوري تينيريو. انطلقت المباراة وسط أجواء حماسية من كل فريق ووجد النصر مساندة جماهيرية جيدة أسهمت في رفع حماس لاعبيه وهو ما ظهر على أداء العميد خلال الدقائق الأولى من المباراة والتي شهدت فرصتين محققتين، إحداها من انفراد تام لتينيريو بمرمى يوسف الزعابي ولكن لاعبي الأهلي أدركوا الموقف وردوا بغلق وسط الملعب لمنع تحركات لاعبي النصر ما أدى إلى انحصار اللعب بعض الشيء في وسط الملعب وغابت الخطورة عن مرمى الضيوف باستثناء التسديدة القوية التي أطلقها حسني عبدربه وأنقذها إسماعيل ربيع. ونجح النصر في السيطرة على معظم فترات الشوط الأول تقريباً بفعل تحركات تينيريو الذي أجاد التحرك بدون كرة في أكثر من مناسبة وتلقى المهاجم الإكوادوري تمريرة سحرية في الدقيقة 23 من قاسم عبدالرضا، انطلق بها للأمام وحولها إلى دياز داخل منقطة العمليات ولكن تدخل سعد سرور في الوقت المناسب ليمنع هدفاً محققاً للنصر، وحاول الأهلي القيام بهجمة عن طريق سالم خميس ولكنها انتهت عند معدنجي على حدود منطقة العمليات ليسدد قوية بجوار القائم الأيسر لمرمى اسماعيل ربيع. وترجم النصر سيطرته الهجومية إلى هدف مستحق من جملة تكتيكية ولا أروع بين لاعبيه كررها معظم فترات المباراة ولم ينجح الأهلي في إيقافها حيث تلقى تينيريو تمريرة سحرية من وسط الملعب، انطلق بها في منطقة العمليات وحولها “وان- تو” إلى دياز الذي كان على الموعد في المكان والزمان ليرد الكرة مرة أخرى خلف المدافعين لتينيريو الذي يسدد قوية بيسراه لتسكن الشباك ويتقدم النصر في الدقيقة 26 من الشوط الأول. وكان غريباً أن يهدأ النصر بعد التقدم بهدف ويترك مساحات في خط دفاعه أمام انطلاقات الأهلي الذي نجح في التعادل في الدقيقة 33 من هدف عالمي لأحمد خليل الذي تلقى تمريرة من سالم خميس بأقصى الجهة اليسرى لمربع العمليات ولمح خليل تقدم الحارس إسماعيل ربيع ليلعب الكرة عالية من فوق حارس النصر محرزا هدف الانتعاش للأهلي في وقت مناسب. وخارج الملعب كان المشهد أكثر سخونة عندما ثار المدرب البرازيلي أنجوس على لاعبيه وصرخ عليهم مبدياً اعتراضه على تراخيهم بعد التقدم المبكر بهدف والسيطرة على النصف الأول من الشوط، وعاد إيقاع الأداء للسخونة مرة أخرى خلال الدقائق الأخيرة التي شهدت هجمات متبادلة من كل طرف على مرمى الآخر، وتلقى حبيب الفردان كرة في وسط الملعب حولها بإتقان لدياز لكن تكتل دفاع الأهلي حال دون تقدم النصر خاصة في الدقيقة 39 والتي شهدت هجمة نصراوية خطرة، انتهت عند دياز الذي سدد بقوة باتجاه مرمى الزعابي ولكن القائم الأيسر تكفل بإخراج الكرة. وتراجع الأهلي دون مبرر للدفاع من وسط ملعبه، مما سهل مهمة النصر بعض الشيء وخلق مساحات في دفاع كل فريق ولكن المهاجمين لم ينجحوا استغلال ذلك بالصورة المطلوبة لاسيما بعدما مال كل طرف للتسديد من خارج المنطقة لغياب الحلول الفردية. بدأ الشوط الثاني بداية ساخنة عندما تلقى البرازيلي سيزار تمريرة عبدربه وحولها لأحمد خليل القادم من الخلف باتجاه منطقة الجزاء وتتم عرقلته ليحصل الأهلي على ضربة جزاء صحيحة يتصدى لها عبدربه ويحرز منها هدف التقدم للأهلي في الدقيقة 46. واندفع النصر للهجوم الضاغط عبر مختلف أرجاء الملعب وشهد النصف الأول من الشوط الثاني إهدار أكثر من فرصة سهلة للتسجيل وإدراك التعادل عندما تسلم تينيريو الكرة من الفردان وراوغ دفاع الأهلي وسدد قوية أنقذها يوسف الزعابي ببراعة شديدة . وحاول الأهلي مجاراة لاعبي النصر في اللعب الهجومي عبر جانبي الملعب ولكن كافة المحاولات لم تنته بالشكل المتوقع لغياب التمركز أمام المرمى فضلا عن تباعد الخطوط لتراجع اللاعبين تمسكا بالتقدم، وشهدت الدقيقة 69 هجمة نصراوية خطرة أنهاها حبيب الفردان بتسديدة قوية باتجاه المرمى ولكن كالعادة أنقذ يوسف الزعابي مرمى الأهلي من هدف محقق. وينجح أحمد خليل في تسجيل الهدف الثالث مستغلا اندفاع لاعبي النصر للأمام، حيث تلقى تمريرة ساحرة من حسني عبدربه من وسط الملعب إلى داخل منقطة العمليات في غفلة من دفاع النصر ليحولها أحمد خليل بالرأس داخل الشباك وقت خروج إسماعيل ربيع من مرماه ليخطف الأهلي هدف التأكيد ويضمن نقاط المباراة. ويلجأ كلا المدربين لدكة البدلاء حيث يسحب أنجوس كلا من فهد سبيل ونصرتي ويدفع بأنور ديبا وطلال حمد، بينما يسحب نورالدين مدرب الأهلي، الإيراني معدنجي ويدفع بمحمد فوزي، وينطلق الأهلي بهجمة متقنة يقودها عبد ربه من وسط الملعب يحولها لأحمد خليل الذي يسدد باتجاه المرمى لكن يتدخل الدفاع الأزرق لينقذ الموقف، ويرد الأهلي بهجمة أخرى تنتهي عند سيزار الذي يحول الكرة لأحمد خليل الذي يسدد من على حدود منقطة العمليات محرزا هدف فريقه الرابع في الدقيقة 77. وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع استغل النصر ضربة حرة غير مباشرة احتسبها الحكم على حارس الأهلي لتصل الكرة بسرعة إلى تينيريو الذي لم يجد صعوبة في ايداعها المرمى الخالي