عبد الملك: دور الهيئة قائم وعلاقتها بالمؤسسات تحكمها الشرعية

تلقى الاتحاد الرياضي رداً من سعادة ابراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة تعقيباً على ما ذكره الزميل محمود الربيعي في زاوية هات وخذ فيما يلي نصه: أتشرف بإهدائكم في صحيفة الاتحاد خالص التحيات وصادق التمنيات بالتوفيق والسداد مقدراً جهودكم في ارساء قواعد العمل الصحفي الواعي· لقد طالعتنا جريدتكم الغراء في ملحقها الرياضي وفي عددين متاليين (11824 - 11825) الأول بعنوان ''لا عزاء للهيئة الموقرة'' والثاني بعنوان ''الأدهى والأمر''·· وهما بكل الأسف عبارة عن مزيج من المغالطات والتجني والابتعاد عن الهدف الذي لا مبرر له، بل وامتد الأمر إلى استخدام ألفاظ وجمل لا تليق بمؤسسة تقود الحركة الرياضية بالدولة وتعمل بكل جهدها نحو التطوير وتنفيذ التوجهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' بمصداقية ووضوح، دون الدخول في صدامات وصراعات قد تبتعد بنا عن المسار الطبيعي مع المحافظة على نسيج المنظومة الرياضية مترابطاً· أولاً: كاتب السطور المشار إليها لم يكلف نفسه عناء البحث والاطلاع على اللوائح والقوانين ومعرفة الحقيقة، خاض في قضية تحكمها ضوابط وقوانين واستقى المعلومات السطحية التي بنى عليها سطوره من ''صديق'' كما قال ربما غابت عنه الحقائق بقصد أو بدون قصد· ثانياً: العلاقة الهرمية التي تربط الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بكافة المؤسسات المنضوية تحت لوائها ومنها اتحاد كرة القدم علاقات قوية وتفاهم مبني على المصلحة العامة ووضع مصلحة الوطن واسمه فوق كل اعتبار، والمنظومة الرياضية المتكاملة تمضي في الطريق الصحيح والنتائج أصدق دليل على تتويج الجهود المبذولة· ثالثاً: فيما يتعلق بالقضية التي أثارها والتي يحاول - كاتب السطور - من خلالها الإيحاء إلى الرأي العام بأن هناك خلافات بين الهيئة والاتحاد مشيراً إلى أن الاتحاد قد جرد الهيئة من أبسط حقوقها من خلال بنود النظام الأساسي للاتحاد، عاد وأكد أن الاتحاد الدولي قد وجه الشكر إلى الاتحاد على هذا النظام الأساسي التي تنسجم بنوده تماماً مع اللوائح الدولية، وواضح هنا تناقض الكاتب وعدم درايته باللوائح الدولية التي تمنع تدخل وسيطرة الحكومة ولدينا مثال قريب وهو اتحاد الكرة الكويتي الذي أصدر الاتحاد الدولي قراراً بايقاف نشاطه بسبب التدخل الحكومي وعدم انسجام لوائحه ونظامه الأساسي مع اللوائح الدولية· رابعاً: الذي لا يعرفه كاتب هذه السطور أن العلاقة التي تربط الهيئة باتحاد كرة القدم وباقي المؤسسات الرياضية والشبابية بالدولة تحكمها قوانين ولوائح تستمد شرعيتها من دستور البلاد وقوانينها، وكنت أتصور أن يبادر الكاتب بالاطلاع عليها!! خامساً: لدينا بالهيئة المكاتبات المتبادلة مع اتحاد كرة القدم قبل إعداد النظام الأساسي والتي تعزز مكانة الهيئة وتؤكد على عمق التفاهم والتشاور وتبادل الرأي حتى تم إعداد النظام الأساسي بأسلوب غاية في الدقة ويتفق مع القوانين الدولية تجنباً لحدوث تصادم مع الاتحاد الدولي بسبب التدخل المفرط من قبل الحكومة ونتعرض لما تعرض له الاتحاد الكويتي·· أما العلاقة الهرمية التي تربط الهيئة بكافة المؤسسات الرياضية بالدولة تحكمها لوائح وقوانين كنت أتصور أن يطلب كاتب السطور الاطلاع عليها قبل الدخول في هذا النفق· مع العلم بأن الهيئة قد أرسلت كتاباً إلى اتحاد الكرة بتاريخ 17/9/2007 قبل انعقاد الجمعية العمومية تضمن كافة الملاحظات التي أفرزتها مراجعتنا ومراجعة فريق العمل للنظام الأساسي وتم تعديل بعض الملاحظات وتأجيل البعض الآخر إلى حين اجتماع الجمعية العمومية، وبالفعل تم إبداء رأينا رسمياً خلال انعقاد الجمعية العمومية ويمكن للكاتب الرجوع إلى محضر الاجتماع بدلاً من إلقاء التهم· وهنا أتشرف بتوجيه الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم على سعة صدره في الاستماع إلى ملاحظات الهيئة وتقدير دورها المؤسسي تجاه الاتحاد بصفة خاصة والحركة الرياضية بصفة عامة، وأتشرف بأنه قدم الشكر على جملة الملاحظات التي أبديتها ممثلاً عن الهيئة خلال انعقاد الجمعية العمومية· ولعل الزيارة الرسمية التي قام بها سعادة يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة لنا بمكتبنا بالهيئة ومن قبله الأخ مدير الاتحاد لمناقشة كافة ملاحظات الهيئة ووضع النقاط على الحروف لدليل قاطع على واقع التفاهم وتبادل الرأي والمشورة، وللتأكيد على مكانة الجهة الحكومية ممثلة في الهيئة· ولهذا أرى أن الكتابة في هذا الموضوع بهذا الأسلوب المثير والعاري عن الصدق والدقة يؤكد سوء نية الكاتب ومحاولاته - التي لا مبرر لها - في إثارة الرأي العام والتجني على الهيئة وإثارة الفتنة بين الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم·