الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

برشلونة.. كيف تصبح قزماً فـي 30 يومـاً!

برشلونة.. كيف تصبح قزماً فـي 30 يومـاً!
19 ابريل 2016 01:23
محمد حامد (دبي) كيف تصبح قزماً في غضون 30 يوماً؟ مشهد السقوط المروع للبارسا على المستويين القاري والمحلي حدث في 30 يوماً لا أكثر، فقد حصل الفريق الكتالوني على نقطة واحدة من أصل 12 نقطة كانت متاحة له في الليجا، حيث كانت بداية التراجع بالتعادل مع فياريال 2-2 في 20 مارس الماضي، ثم الهزيمة في 3 مباريات متتالية أمام الريال في الكلاسيكو، ثم ريال سوسييداد، وفالنسيا، وهو ما يحدث للمرة الأولى منذ عام 2003، وفي زحام التراجع المحلي ودع دوري الأبطال على يد أتلتيكو مدريد. البارسا مازال الأقرب لحصد لقب الليجا بفضل صدارته لجدول الترتيب، حتى وإن كانت القمة تهتز من تحت قدميه، فقد توقف رصيده عن 76 نقطة، ليشاركه في الرصيد نفسه «أتلتيكو سيميوني»، ويبعد عنهما «ريال زيدان» بفارق نقطة واحدة، ما يشعل المنافسة على لقب الليجا من جديد، بعد أن ظن الجميع أن اللقب كتالوني، وخاصة حينما ابتعد ميسي ورفاقه عن أقرب المنافسين بفارق 13 نقطة. ولكن كيف تحول البارسا من عملاق يسير بخطى واثقة نحو ثلاثية المجد والتاريخ إلى قزم في غضون 30 يوماً؟ الأسباب كثيرة حتى وإن كانت في مجملها لا تبرر هذا التراجع المخيف، ولكن يظل على رأسها الثقة المفرطة التي تجلت في احتفال جماهير البارسا وصحافة كتالونيا مبكراً بالثلاثية، وفيروس الفيفا الذي ضرب الفريق في أواخر مارس الماضي، وحروب بيكيه، وضرائب ميسي، وعقود نيمار، فضلاً عن «هزة الكلاسيكو». 1 الاحتفال في فبراير «مبكراً جداً» احتفل عشاق البارسا وصحافة كتالونيا بالحصول على ثلاثية المجد والتاريخ، وتحديداً في فبراير الماضي، حينما أصبح الجميع على يقين بأن ميسي ورفاقه سيكررون إنجاز الموسم الماضي بالفوز بالليجا، وكأس الملك، ودوري الأبطال، فقد كان الفريق الكتالوتي في قمة تألقه في فبراير الماضي، حيث اكتسح الجميع في الليجا، وضرب فالنسيا بسباعية في قبل نهائي كأس الملك، وأسقط روما بالستة في دوري الأبطال، ويبدو أن هذه الأجواء تسبت في تسرب الغرور لصدور النجوم. 2 فيروس الفيفا سافر 18 لاعباً من البارسا في الفترة من 20 مارس إلى بداية شهر أبريل إلى قارات ودول العالم للانضمام لمنتخباتهم في «الفيفا داي» وخاصة إلى أميركا الجنوبية، وتم احتساب المسافة التي قطعها هؤلاء النجوم والتي بلغت 180 ألف كم، فيما قطع نجوم الريال الذين ينتمون إلى منتخبات أوروبا القريبة 80 ألف كم فقط، ويبدو أن هذه الرحلات المكوكية كان لها تأثير على اللاعبين من الناحية البدنية، وخاصة في مباراة الكلاسيكو، ليتواصل السقوط فيما بعد. 3 هزة الكلاسيكو لم يكن التعادل مع فياريال مؤشراً لبدء التراجع الحقيقي في أداء البارسا، حتى موعد الكلاسيكو الكبير في الثاني من أبريل، ونجح نجوم الملكي في إسقاط البارسا بهدفين لهدف في قلب الكامب نو، وهي المباراة التي أكدت معاناة البارسا من فيروس الفيفا، ويمكن القول إن هزة الكلاسيكو هي السبب الأهم في تراجع الفريق معنوياً وذهنياً قبل أن يكون التراجع بدنياً، فقد بدء الشعور بالشك يسيطر على الجميع، خاصة أن الريال حقق الفوز بعشرة لاعبين، واستعاد بريقه وأفقد المنافس ثقته. 4 حروب بيكيه وألفيش صحيح أن جيرارد بيكيه وداني ألفيش اعتادا السخرية من الريال وجماهيره، ولكن الحروب الموجهة منهما وضدهما في الفترة الأخيرة كان لها تأثير سلبي على تركيزهما، وعلى تركيز نجوم البارسا بشكل عام، كما أن التقليل من شأن المنافس بصورة متعمدة كان سبباً في إثارة الحماس في صدور نجوم الريال للرد عملياً في الملعب، وهو ما حدث في المباريات الأخيرة التي تشهد تراجعاً كتالونياً وتقدماً مدريدياً لافتاً، ولم تكون ثورة إدارة وجماهير البارسا ضد ألفيش في الأيام الأخيرة، إلا مؤشراً على التضرر من التصرفات الخارجة عن المألوف. 5 ضرائب ليو وعقود نيمار تعرض ميسي لضغوط هائلة خارج الملعب في ظل استمرار الحديث عن تهربه الضريبي، إلا أن ليو ظل 5 مباريات كاملة بعيداً عن التهديف في مشهد يحدث للمرة الأولى منذ عام 2010، كما أن نيمار لم يقدم شيئاً منذ عودته من المشاركة الدولية مع البرازيل، فقد شارك في 4 مباريات لم يسجل خلالها، وانشغل النجم البرازيلي بالتقارير التي تتحدث عن رغبة بعض الأندية في الحصول على توقيعه. أنريكي في مرمى النيران والسخرية أنور إبراهيم (القاهرة) لأنها المرة الأولى التي يخسر فيها برشلونة ثلاث مباريات متتالية في الدوري الإسباني «الليجا» منذ عام 2003، سخر موقع «ياهو سبورت» من ادارة لويس انريكي المدير الفني للبارسا للمباريات، وقال الموقع: إن برشلونة في ظل قيادة انريكي لم يعد في الآونة الأخيرة هو «الغول» الذي يلتهم كل ما في طريقه، حتى وإن كان مازال يحتفظ بصدارة الليجا، وإنه أصبح في وضع «خطير» قد لايسمح له بالحفاظ على لقبه كبطل للدوري الإسباني، لأنه ليس في أفضل حالاته ولم ينجح مدربه ولا نجومه في خلق «أفضل الظروف» لتجاوز هذه المحنة. وتابع «ياهو سبورت»: أنريكي كان يسعى في تصريحاته الماضية للإعلام الى تخفيف الضغوط على لاعبي فريقه بقوله: إننا ما زلنا الأول والأفضل مع استمراره في الدفاع عن خططه وتكتيكاته وتغييراته، ولكنه إزاء «صفعة» فالنسيا اختلفت تصريحاته تماما وخرج ليقول: علينا الآن أن نتماسك، فأمامنا تحد، وعلينا أن نواجهه بكل قوة مثلما نفعل دائما، ومثلما يفعل كل لاعب في البارسا، وأضاف: علينا أن نعتمد على أدائنا وفورمتنا، وأيضا على احترامنا لأنفسنا، وأن نعزز وحدتنا، ولكن انريكي رفض أن يلوم اللاعبين، بل أشاد بما فعلوه خلال المباراة وقال: كنا قريبين من التسجيل ولكن دينامكية الفريق المنافس حالت دون ذلك. وعندما سئل انريكي: لماذا لم تقم بتغيير أي لاعب طوال الـ 90 دقيقة، كانت إجابته مثيرة للدهشة والاستغراب لجميع الصحفيين، وسخر موقع «ياهو سبورت» منها، اذا قال انريكي: أنا لم أقم بتغيير أي لاعب لأن ذلك سيكون نوعا من الظلم للاعبي فريقي، الذين كانوا رائعين !!.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©