سيسيه لـ ليكيب : الكــرة لا تطاوعني

بات صديقاً شبه دائم لدكة الاحتياطي مع ناديه الفرنسي أوليمبيك مرسيليا، وأصبح يجد صعوبة شديدة في تقبل النقد اللاذع من الجماهير والصحافة وبقية أجهزة الإعلام المختلفة، ويعترف بأنه يمر بمرحلة انعدام وزن صعبة في حياته الكروية، وان كان يؤكد في الوقت نفسه انه سينهي هذا الموسم ورصيده عشرون هدفاً في الدوري الفرنسي·· أتحدث عن النجم الموهوب جبرييل سيسيه الذي انتقل الى صفوف مرسيليا قادما من ليفربول الانجليزي، والذي لم يحظ حتى الآن برضا الجماهير ولا اقتناع الصحافة الفرنسية· وفي حوار له مع صحيفة ''ليكيب'' تحدث سيسيه عن الصعوبات التي يواجهها حاليا على أرض الملعب ويعترف بأن الكرة لا تطاوعه، وعلاقته بالمدرب البلجيكي جيريتس الذي يقود الفريق من أشهر قليلة، وعن مستقبله مع النادي·· وقال سيسيه: ليت الناس تتركني في حالي·· ليس معقولاً ألا يمر يوم دون أن يتردد اسمي في الإذاعة والصحافة وحتى لو لم ألعب·· بصراحة هذا كثير ويزعجني جداً كل هذه الانتقادات التي توجه الى شخصي، وان كنت أشعر أيضا بخيبة أمل وإحباط شديدين نظرا لتراجع مستواي· ولأن سيسيه نجم لا يشق له غبار، فقد حاولت الصحيفة أن تلفت نظره الى أنه من الطبيعي والعادي أن تسلط عليه الأضواء سواء كان متألقا أو في حالة سيئة، فما كان منه إلا أن قال: ولكن عندما تزيد الأمور عن حدها تتحول الى إساءة·· فعلى سبيل المثال لم ألعب في احدى المباريات ورغم ذلك وجهت لي انتقادات وكأنه لا يوجد غيري·· واضاف سيسيه قائلاً: ليت الصحافة وأجهزة الإعلام الأخرى تتحدث عن اللاعبين الآخرين ويتركوني في حالي في هذه الفترة· ورداً على سؤال للصحيفة حول عدم قدرته على تسجيل الأهداف، قال: طرح هذا السؤال منطقي ولكن سماعه كل يوم أو يومين يصبح مشكلة لأنني لن أجيب عليه كل يومين·· وعندما أفتح أي صحيفة وأجد نفس السؤال يوميا، فإنني أتعب نفسياً جداً· ولأن سيسيه يجلس في أغلب الأحيان والمباريات على دكة الاحتياطي، فقد سألته الصحيفة سؤالا استفزازيا: هل جئت الى مرسيليا من ليفربول لكي تجلس على الدكة؟ فقال: بالطبع لا·· لم آت للجلوس على الدكة ولكن أليس كافيا توجيه مثل هذا السؤال مرة واحدة بدلا من سماعه كل يوم· مشكلة بدنية وعما اذا كان يفكر في الرحيل من مرسيليا قال سيسيه: لو قلت لا سأكون كاذباً، واعترف بأن الفكرة تدور احيانا في رأسي لأن ما يحدث هنا كثير ولم أعد أتحمله، ورداً على سؤال آخر حول ما اذا كان عنده مشكلة بدنية، قال سيسيه: على الاطلاق·· لقد تحدث بابا ديوف رئيس النادي عن الشرائح المعدنية التي وضعت في ساقي المكسورة نتيجة الإصابة السابقة، وقد اثبتت الأشعة ان الشريحة تحركت قليلا واقترح الطبيب ان انزعها خلال شهر ديسمبر القادم وهي على أية حال لا تضايقني ولكنها من الممكن ان يترتب على حركتها مضاعفات، وأنا لا اريد ان افقد شهراً في علاج جديد وافضل نزع الشريحة في بداية الموسم القادم· وهل هذه الشرائح والمسامير هي التي تمنعك من تسجيل الأهداف؟ سؤال استفزازي آخر للصحيفة، رد عليه سيسيه قائلاً: بالطبع لا، وسوف انتزعها فيما بعد· تكيف وانسجام وعما اذا كانت هناك مشاكل تتعلق بالتكيف والانسجام مع زملائه في الفريق، قال سيسيه: لا حتى وان كان غياب سمير نصري في فترة ما بسبب الاصابة قد أثر على أدائي، ولكن اذا كانت الكرة لا تطاوعني فلن ألقي بالمسؤولية على زملائي، فكل ما في الأمر انها مرحلة صعبة بالنسبة لي وكفى· وعن علاقته بالجمهور في مثل تلك اللحظات العصيبة، قال سيسيه: آخر حاجة تشغلني الآن هي الجمهور لأنه بمجرد تسجيل هدف أو هدفين تعود الأمور الى نصابها الصحيح مرة أخرى ولقد تحدث معي النجم الفرنسي الهداف الكبير جان بيير بابان طويلاً في مسألة عدم تسجيل الأهداف وقال لي ان ذلك حدث له ايضا في البداية كثيراً، وكان لكلامه وقع طيب على نفسي· مساندة وعندما قالت له الصحيفة ان المدرب البلجيكي جيريتس ايضا، قال سيسيه: هذا صحيح وأسلوبه في الكلام مريح ولكنني أعرف ما ينتظره مني·· انه يريد جبرييل سيسيه الذي يعرفه وهو ليس في حاجة الى ان يوضح لي الموقف·· وأوضح سيسيه قائلاً: اذا كنت لا ألعب اليوم بانتظام لأنني لست على المستوى المطلوب، فإنني أعرف جيدا انني سأعود الى مستواي لأنني لم أحضر الى هنا لكي أمكث 6 أشهر فقط· كلامك ليس كلام لاعب سيغادر مرسيليا في ديسمبر القادم؟ هكذا سألته الصحيفة فقال: بصراحة لا أتمنى مغادرة مرسيليا لأنها منطقتي ومسقط رأسي·· صحيح انني كنت أنزعج كثيرا في البداية من الاسئلة والانتقادات التي توجه لي، إلا انني اصبحت الآن اكثر هدوءاً وافلسف الأمور واحولها الى دعابة ومزحة، ولكن عندما تجد الجميع يتحدثون عنك كل يوم فإنك تتساءل عما اذا كان الرحيل افضل ولكن بعد ان تهدأ وتتحدث الى اسرتك، من الطبيعي ان تتراجع، واستطرد سيسيه قائلاً: بصراحة ارغب في البقاء هنا واثبات قدرتي على النجاح في منطقتي ولا أريد الرحيل بهذه الطريقة·