الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

إنجاز علمي: خلايا جذعية من جلد البشر

22 نوفمبر 2007 00:42
حقق العلماء انجازا كبيرا بنجاحهم في تحويل خلايا جلد بشري الى خلايا جذعية ما يفتح الطريق لوسائل علاج جديدة لأمراض مثل السرطان والسكري وكذلك مرض الزهايمر كما افادت دراستان نشرتا أمس· هذا الاكتشاف الذي توصل إليه في وقت واحد فريقان، ياباني وأميركي، أتاح أيضاً الحصول على خلايا جذعية دون القضاء على أجنة لتحقيق ذلك، ما يخفف حدة الجدل الأخلاقي القائم بشأن هذه المسألة· وأشاد البيت الأبيض بهذا الاكتشاف الذي رأى فيه وسيلة لحل مشاكل طبية ''دون المساس لا بالهدف السامي للعلم ولا بقدسية الحياة البشرية''· واعتبر معد الدراسة الأميركية التي نشرتها مجلة ''ساينس'' الالكترونية جيمس طومسون أن هذا الاكتشاف سيغير كلياً حقل الأبحاث· وتعتبر الخلايا الجذعية علاجاً ممكناً لبعض الأمراض القاتلة أو المعوقة لأنها يمكن أن تتحول إلى خلايا لـ220 نوعاً مختلفاً· وبتمكين العلماء من الحصول عليها بشكل أسهل سيتيح هذا الاكتشاف إلى سرعة التقدم في الأبحاث الخاصة بالسرطان والزهايمر والباركنسون والسكري وإصابات النخاع الشوكي والتهاب المفاصل والحروق والأمراض القلبية· وأوضح طومسون الأستاذ في جامعة ويسكونسن في ماديسون أن هذا الأسلوب الجديد يمكن أن يتبع بطريقة بسيطة نسبياً في مختبرات عادية· وقال: ''تفاؤلي ازداد كثيرا''، متوقعاً لتمويل الأبحاث الذي يعرقله حتى الآن الجدل الأخلاقي أن يزداد· من جانبه اعتبر مدير معهد غلادستون لأمراض القلب والشرايين ديباك سريفاستافا أن هذا العمل ''على قدر عظيم الأهمية في مجال الأبحاث العلمية حول الخلايا الجذعية وفي تأثيره المتوقع على قدرتنا على تسريع تطبيقات هذه التكنولوجيا''· وقد نجح الفريقان في تحويل خلايا جلدية الى خلايا جذعية بإدخال أربع جينات (مورثات) مختلفة عليها بواسطة فيروس· ونجح الفريق الياباني بقيادة شينيا ياماناكا من جامعة كيوتو في تخليق سلالة من الخلايا الجذعية باستخدام خمسة آلاف خلية· ومن المقرر نشر دراسته في مجلة ''سيل'' في 30 نوفمبر الحالي· وأوضح طومسون أن ''هذه الفاعلية يمكن ان تبدو سهلة للغاية إلا أن ذلك يعني أنه من خلال عينة واحدة من عشرة سنتيمترات يمكن الحصول على سلالات متعددة من الخلايا الجذعية المتعددة القدرات· ونجح فريق جيمس طومسون في إعادة برمجة خلية من عشرة آلاف لكن دون اللجوء إلى جينة مسرطنة· وتسمح الطريقتان بالحصول على خلايا جذعية لديها الشفرة الجينية للمريض ما يزيل مخاطر رفضها من الجسم· إلا أنها تنطوي على احتمال حدوث تبدل لأن الخلايا تحتفظ بنسخة للفيروس المستخدم· واستناداً إلى مجلة ''ساينس'' فإن المرحلة الرئيسية القادمة ستكون النجاح في تجاوز استخدام فيروس مخفف· وقال ياماناكا: ''إذا توصلنا إلى التغلب على مشاكل عدم الضرر فإننا سنتمكن من استخدام الخلايا الجذعية البشرية في وسائل علاجية بزرع الخلايا''· وعتبر أنه من السابق لأوانه تأكيد أن الخلايا الجذعية البالغة يمكن أن تحل محل الخلايا الجذعية الجنينية، مذكراً بأن الطريق لا يزال طويلاً قبل اكتشاف وسائل علاجية من الخلايا الجذعية·
المصدر: شيكاغو -الولايات المتحدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©