مصطفى عبدالعظيم (دبي) - أكدت آني هاتاجا، مسؤولة إدارة المعلومات في الإدارة العامة والشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، أن الإمارات تقود جهود نقل المعرفة في المنطقة، وذلك من خلال الرؤية الثاقبة التي رسمتها القيادة الحكيمة للدولة لغرس روح الابتكار لدى أفراد المجتمع.
وأكدت آني هاتاجا، على هامش مشاركتها في القمة الحكومية بدبي، أن دلائل الإبداع والابتكار تظهر واضحة في أبوظبي ودبي، مشيرة إلى أنه من السهل لأي زائر لدولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى أن يلمس العديد من مجالات الإبداع والابتكار التي تحدث في مختلف القطاعات، الأمر الذي امتد إلى منطقة الخليج العربي التي أعادت ابتكار ذاتها بطريقة جعلت منها مكاناً محورياً للابتكار الذي يمكن أن يستفيد منه العالم، وأيضاً أن المنطقة ذاتها أمامها الكثير لتعزيز الابتكار.
وقالت، إن بيئة الإبداع والابتكار التي تتمتع بها دولة الإمارات شجعتنا على المشاركة في هذه القمة للبحث عن شركات والمؤسسات والهيئات هنا، في إطار الهدف الأشمل لدور الأمم المتحدة الذي يرمي إلى تحقيق التنمية في العالم كافة، لا سيما أن المصادر باتت قليلة حالياً، ما يدفعنا للبحث والتفكير عن طرق ابداعية لتحقيق التنمية عبر العالم.
واعتبرت آني هاتاجا الإبداع علاقة تبادلية الكل يمكنه التعلم من الآخر وتبادل الخبرات الابتكارية فكل مناطق العالم يمكن أن تستفيد من بعضها عبر نقل المعرفة، لكن الأمر الأهم الوصول هو إيجاد افضل الممارسات؛ لأنه إذا لم يطلع العالم عما تزخر به أبوظبي ودبي من مجالات ابداعية وابتكارات، فإنه يصعب نقل هذه الخبرات، والأمر ذاته عندما يكون هناك ابتكارات ضخمة في كوريا الجنوبية على سبيل المثال، لكن لا أحد يعلم عنها شيئاً خارج كوريا، فلا يمكن الاستفادة منها من قبل دول أخرى، لهذا فمن المهم جداً إطلاع الناس على الابتكارات والإبداعات التي يجب أن يتشارك الجميع في الاستفادة منها، من خلال بناء علاقات مزدوجة الطريق.
يشار إلى أن “المنتدى الاقتصادي العالمي” صنف للعام السابع على التوالي اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، الاقتصاد العربي الوحيد و25 عالمياً ضمن مرحلة “الاقتصادات القائمة على الإبداع والابتكار” التي تعتبر أكثر مراحل تطور الاقتصادات العالمية، بناءً على منهجية المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يصنف 144 دولة ضمن 5 مجموعات يشملها تقرير التنافسية العالمي الذي يصدر سنوياً عن المنتدى الاقتصادي العالمي ومقره في جنيف بسويسرا.
ولفتت إلى أن الإمارات حققت إنجازاً مهماً في مجال الحكومة الإلكترونية على مستوى العالم طبقاً لتقرير الأمم المتحدة للحكومات الإلكترونية 2012 الصادر في شهر فبراير 2012، بتقدمها 92 نقطة دفعة واحدة، في معيار خدمات الحكومة الإلكترونية، أحد المعايير الأربعة التي يتشكل منها مؤشر الجاهزية الإلكترونية الصادر عن الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بدور الحكومات الإلكترونية في تعزيز الابتكار في الإدارة الحكومية نوهت هاتجها بالمكانة القوية التي تبوأتها الإمارات في مضمار الحكومة الإلكترونية.
وحققت الإمارات إنجازاً مهماً في مجال الحكومة الإلكترونية على مستوى العالم، بتقدمها 92 نقطة دفعة واحدة، في معيار خدمات الحكومة الإلكترونية، أحد المعايير الأربعة التي يتشكل منها مؤشر الجاهزية الإلكترونية الصادر عن الأمم المتحدة.
وقفز ترتيب الدولة من المركز 99 في معيار الحكومة الإلكترونية “الحضور الإلكتروني”، في تقرير 2010، إلى المرتبة السابعة في المعيار نفسه في تقرير 2012، الصادر قبل أيام، ويشكل هذا التقدم حالة غير مسبوقة من أي بلد في العالم في تاريخ تقارير الأمم المتحدة لجاهزية الحكومة الإلكترونية. وكان لهذه القفزة الضخمة انعكاسها على التقييم العام للجاهزية الإلكترونية للدولة، ما أدى لتقدم دولة الإمارات من المرتبة الـ49 في تقرير 2010، إلى المرتبة الـ28 في التقرير الحالي لعام 2012.
عدد اليوم
