السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تجمع عشائري يستنكر تدخلات إيران جنوب العراق

22 نوفمبر 2007 01:12
استنكر تجمع عشائر شيعية عراقية التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي وخاصة في محافظات جنوب العراق، وطلب من الأمم المتحدة إيفاد بعثة لدراسة الآثار الناجمة عنها، فيما كُشف النقاب عن تورط مجاميع مسلحة عميلة للحرس الثوري الإيراني في أعمال العنف في محافظة البصرة· وأصدر ''تجمع العشائر الوطني المستقل'' المؤلف من عشائر في جنوب العراق أمس بياناً قال إن أكثر من 300 ألف شخص من أهالي المحافظات الجنوبية العراقية وقعوه وأدانوا فيه ''تدخلات النظام الايراني الارهابية في العراق وخاصة نشر الانفلات الأمني في مناطقهم''، ودعوا الأمم المتحدة الى ايفاد بعثة لدراسة ''ما ارتكبه النظام الايراني وأياديه في المحافظات الجنوبية من الجرائم طيلة السنوات الأربع الماضية''· وتابع ''إن اكثر الطعنات ايلاما وأكثر الخناجر تسمما التي غرزها النظام الايراني في خاصرتنا نحن الشيعة في العراق هو استغلال مذهب الشيعة وبشكل مخجل لتحقيق نواياه الشريرة وبدء التخطيط لتقسيم العراق وفصل المحافظات الجنوبية عن بلدنا العراق''· وأوضح أن من بين الموقعين عليه 14 عالم دين و600 شيخ عشيرة و1250 حقوقياً ومحامياً و2200 طبيب ومهندس واستاذ جامعي و25 امرأة''· إلى ذلك، ذكرت صحيفة ''الصباح الجديد'' العراقية المستقلة نقلا عن مصدر عسكري عراقي لم تكشف عن اسمه أن مجاميع مسلحة تابعة للحرس الثوري الإيراني مثل قوات ''القدس الولي الفقيه'' تلعب ''دوراً خطراً'' في محافظة البصرة، حيث تقيم معسكرات لتدريب عناصر تضم سرايا خاصة على استخدام أسلحة ثقيلة مثل صواريخ ''رعد ''1 و''رعد ''2 والعبوات الناسفة العادية الخرسانية والعبوات المسماة ''الإسلامية'' التي تقفز إلى الشارع وتنفجر وهي من صنع إيراني· وقال المصدر ''إن لهذه المجاميع مستشارين عسكريين إيرانيين وإن تلك المجاميع الخاصة قد فرضت سيطرتها على عصب الحياة في مدينة البصرة وتقاسمت الكثير من الممتلكات العامة بينها''· وأضاف ''لدى الإيرانيين قناعة كاملة بأن الولايات المتحدة إذا ما وجهت ضربة محتملة إليهم فستكون محافظة البصرة مصداً أو قاعدة لمواجهة ذلك''· وتوقع تحرك القوات الحكومية في غضون الأسابيع المقبلة لمحاولة القضاء على تلك المجاميع· في غضون ذلك، رحبت الحكومة العراقية باعتزام الولايات المتحدة وإيران عقد جولة رابعة من المفاوضات بشأن أمن العراق الأسبوع المقبل على مستوى الخبراء في بغداد· وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في تصريحات صحفية ''أعبر عن رغبة الحكومة في أن تكون جولة المفاوضات المقبلة بين الدول الثلاث مثمرة وتسفر عن خطوات ملموسة وعملية تفاهم على المشتركات التي تجمع البلدان الثلاثة وتساعد على تحقيق الأمن والاستقرار في العراق وتخفيف حدة التوتر في المنطقة''· وذكرت صحيفة ''الصباح'' العراقية الحكومية أن بغداد طلبت من واشنطن وطهران رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي خلال جولة المباحثات الجديدة وأن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يعمل حاليا على إقناع الجانبين بأن تكون اللقاءات برئاسة وزيري الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس والإيراني منوشهر متكي· واستنكر الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ تصريح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي الحسيني بأن مبررات رفض بغداد لاقتراح بلاده بشأن استقرار العراق مؤخرا واهية· وقال في بيان أصدره أمس إن الحكومة العراقية فوجئت بتلك التصريحات غير المسؤولة والخالية من اللياقة الدبلوماسية التي ادلى بها الناطق باسم الخارجية الايرانية تأمل في أن تستخدم القنوات الدبلوماسية بدلا من هذه التصريحات''· من جانب آخر، أعلن القائد الاميركي المشرف على تدريب قوات الامن العراقية الجنرال جيمس دوبيك أن ايران تساهم في خفض اعمال العنف في العراق بإبطاء تزويد المتمردين العراقيين بالاسلحة· وقال هذا في مؤتمر صحفي ''إننا نقدر لإيران التزامها بخفض امداداتها بالاسلحة والذخيرة والتدريب للمتمردين في العراق مما اسهم في خفض العنف ونأمل في أن يستمر هذا الالتزام''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©