الغرير: المنظومة البرلمانية الخليجية تعزز التكامل

وافق رؤساء البرلمانات الخليجية على تشكيل لجنة مشتركة من البرلمانات الخليجية والامانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدراسة المذكرات وأوراق العمل المقدمة الى الاجتماع الاول الذى انتهى مساء امس، وذلك لصياغتها بما ينظم عمل اجتماعات رؤساء البرلمانات على أن تنتهى اللجنة من ذلك خلال اربعة أشهر، كما وافق رؤساء البرلمانات في بيانهم الختامى على أن تقوم الامانة العامة بالتنسيق لعقد اجتماع اللجنة المشكلة وتزويدها بملاحظات ومقترحات البرلمانات الخليجية، وقد وافقت سلطنة عمان على عقد الاجتماع الثانى فى مسقط قبيل الدورة التاسعة والعشرين لقمة قادة دول المجلس· وكان رؤساء مجالس الشورى والوطني والأمة والنواب في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد عقدوا اجتماعهم الدوري الأول في العاصمة القطرية الدوحة أمس· ومن جانبه، قال سعادة عبدالعزيز عبدالله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي إن الاجتماع التأسيسي الدوري للمجالس البرلمانية الخليجية يسطر مرحلة تاريخية من التعاون والترابط في مسيرة دول مجلس التعاون، مؤكدا أن تأسيس الاجتماع البرلماني الخليجي جاء إثر قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته السابعة والعشرين والتي عقدت في مدينة الرياض في ديسمبر ·2006 وأضاف الغرير أن ذلك يؤسس محفلا برلمانيا يحتاج إليه الجميع انطلاقا من أن المجالس ستتكامل في اطر عملها، مع مؤسسات مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أنه ستنتقل من التعامل على الصعد الوطنية إلى الصعيد الإقليمي الخليجي المشترك، مما يعزز روابط التعاون والتكامل بين الدول الخليجية· وأشار سعادته الى أن المحفل البرلماني الوليد يشكل انعكاسا طبيعيا لما آل إليه عصر العولمة بتبعاته والذي لم يعد يعترف بكيانات الدول الفردية إذا أرادت أن يكون لها دور على الصعيد العالمي، مشيرا إلى الحس الوطني الكبير والدوافع الوحدوية وراء قرار قادة التعاون في إنشاء منظومة خليجية برلمانية مشتركة· وأكد أن الاجتماع التأسيسي الأول عليه واجب هام في استثمار الفرصة التاريخية، داعيا رؤساء المجالس البرلمانية أن يكون اجتماعهم الأول قويا ومؤثرا وفاعلا من خلال الاتفاق على هيكلة عمل دائمة تحدد فيها أهداف هذا الاجتماع وآليات عمله وانتظام اجتماعاته واختصاصات لجانه، مشيرا إلى عدم رغبته في اجتماعات تعقد وتنفض من دون أن يكون لها تأثير على المواطن· وقال الغرير إن قادة التعاون حينما أصدروا قرارهم بتأسيس هذا الاجتماع، ينتظرون منه تقديم الآراء والأفكار وآليات التنفيذ لدفع مسيرة التعاون الخليجي فهذا القرار يؤسس لتبعات مهمة· وأكد ضرورة الاتفاق على ما ينبغي القيام به إزاء أدوار مؤسسات مجلس التعاون الخليجي الأخرى· واضاف أن الشعوب الخليجية تواجه تحديات عديدة ولا خيار أمامها سوى أن تنظر بعين الامل إلى دور مجالسها، لذلك فإن من إحدى مسؤوليات ذلك الاجتماع نقل نبض الرأي العام إلى المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجــــــي، مشــــــددا على ضرورة طرح أفكار ومقترحات مقرونـــــة بآليـــــات تنفيذ على أرض الواقع·