بلدية مدينة أبوظبي تطلق السوق المجتمعية في متنزه خليفة

أعلنت بلدية مدينة أبوظبي عن إطلاق مبادرة “السوق المجتمعية” في متنزه الشيخ خليفة الواقع على امتداد الطريق الشرقي الدائري بالمدينة، بحيث تبدأ فعاليات السوق غداً وتستمر لمدة 6 أسابيع متواصلة. وتعد فكرة “السوق المجتمعية” مبادرة مجتمعية جديدة، تتمثل بإقامة معرض يضم نحو 150 محلاً مختلفاً وبنشاطات محلية متنوعة لمجموعة من المنتجات الأسرية لتسويقها للجمهور. وتسعى البلدية من خلال مبادرتها بإقامة السوق المجتمعي الذي يستقبل زواره بشكل يومي من الساعة الرابعة عصرا ولغاية العاشرة مساء طوال أيام الأسبوع، أما خلال عطلة نهاية الأسبوع تستمر فعاليات السوق لغاية الساعة الثانية عشرة ليلاً. وتحرص بلدية مدينة أبوظبي على تحقيق التواصل الاجتماعي من خلال مبادرتها المجتمعية لخدمة المجتمع، وتعمل على إتاحة الفرصة للمنتجين، خاصة من الأسر التي لاتجد قنوات لتسويق منتجاتها، ما يوفر فرصة مثالية لها، وسط حضور جماهيري واسع، الأمر الذي يحقق لهم المساهمة في عملية التنمية الشاملة كجزء أساسي من معطيات التنمية المستدامة في الإمارة. وتتضمن المبادرة إلى جانب المعرض توفير منافذ واسعة للتسلية والترفيه وباقة متنوعة من الأنشطة والألعاب والمغامرات والفعاليات الحية والمرح والمسابقات الرياضية والعروض الموسيقية والفنية والفلوكلورية والمطاعم المتنوعة بما في ذلك مطاعم الوجبات الشعبية بما يضمن قضاء أوقات ممتعة ومسلية لجميع أفراد وشرائح المجتمع على اختلاف أعمارهم وثقافاتهم وميولهم. وقالت الدكتورة بدرية الظاهري مدير إدارة خدمة المجتمع في بلدية مدينة أبوظبي إن مبادرة السوق المجتمعي تشمل أبعاداً اقتصادية واجتماعية، من خلال تنوعها وشموليتها، فهي تعمل على مساعدة الأسر وخاصة ذوي الدخل المحدود في عرض وتسويق ما لديهم من منتجات لأوسع شريحة، ومن ناحية أخرى تجمع العائلات في ملتقى تسويقي اجتماعي بأجواء طلقة ورحبة تزخر بالأنشطة والفعاليات المصاحبة، مايحقق أهداف البلدية بتعزيز قيم التواصل والتفاعل المجتمعي من خلال المبادرات التي تطلقها مستهدفة المجتمع بكافة شرائحه. وأضافت أن المبادرة تنطوي على أهداف بناءة تتمثل في تنمية المهارات لدى الأسر المشاركة وتحفزها على تكثيف وتنويع الإنتاج ويساهم برفع مستوى الدخل ومواجهة متطلبات وأعباء الحياة اليومية، كما تدمج الأسر المنتجة بعضها مع بعض وهذا بدوره يمتن العلاقات الاجتماعية ويزيدها ترابطاً ويقوي النسيج داخل فئات المجتمع. وقالت، “إن منتجات الأسر عادة ما تمتاز بمعايير الجودة والتنوع، وأنه مع تعدد الثقافات التي تعيش على أرض الإمارات وكون الإنسان بطبعه مسكوناً بحب التعرف إلى تجارب وثقافات الآخرين فهذا يحث الأسر المشاركة في المعرض على تطوير منتجاتها من حيث الشكل والنوع خاصة وأن المعرض يتميز بمشاركات متعددة تشمل الملابس والأعمال اليدوية والمأكولات الشعبية والعطور والبخور وغيرها من المنتجات التي تشكل محط استقطاب للزوار على اختلاف ميولهم واهتماماتهم وأعمارهم، مع التركيز على الجودة وضمان السلامة كشرط أساسي للسلع والمنتجات كافة التي يتم عرضها”. ويعدّ متنزه خليفة واحداً من المنافذ الترفيهية المتميزة في العاصمة الإماراتية، نفذته بلدية أبوظبي على مساحة 500 ألف متر مربع، وهو يختلف بطابعه عن الحدائق الأخرى لاحتوائه على نماذج عديدة من المنشآت المعمارية، واشتماله على نشاطات رياضية وترفيهية متعددة، كما يحتل موقعاً استراتيجياً قريباً من الوسط التجاري للعاصمة، ويعد نقطة تقاطع للعديد من الطرق والجسور المستحدثة. ويضم شواهد ومرافق متنوعة تحكي تاريخ الإمارات، وحدائق متنوعة بأساليب زراعتها، وشلالات ومسابح خاصة بالنساء والأطفال، وكان قد زود أخيراً بالألعاب الكهربائية والميكانيكية المختلفة، بالإضافة إلى قطار كلاسيكي يجوب أرجاءه.