الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الاتحاد النسائي العام ينشر الأصالة ويعُرف بعمق الحضارة

الاتحاد النسائي العام ينشر الأصالة ويعُرف بعمق الحضارة
18 ابريل 2016 21:48
محمد سيد أحمد (أبوظبي) بساطة في المحتوى، وعمق في الهدف الذي يسعى له الاتحاد النسائي العام، عبر الخيمة التي يقيمها بالمعرض المصاحب لمونديال الجو جيتسو بصالة آيبيك أرينا بمدينة زايد الرياضية، حيث تتوزع الأنشطة داخل الخيمة ما بين الضيافة ونقش الحناء والمشغولات والصناعات اليدوية، مثل التلي والخوص وعرض للملابس النسائية ذات الصبغة الوطنية التراثية. وتجذب الخيمة أعداداً كبيرة من الجمهور الذي يتوافد لحضور فعاليات مونديال الجو جيتسو، ويستمتع بالأجنحة المختلفة بالمعرض المصاحب للبطولة، والذي بدوره يحظى بإقبال كبير وغير مسبوق هذا العام. وتتألق خيمة الاتحاد النسائي في أرض المعرض، لتؤكد أن الاهتمام بالتراث والأصالة قائم، كما أنها تساعد في نشر هذا التراث، من خلال نشره خارج حدود الوطن، عبر الزوار الذين يتوافدون على متابعة الحدث، في واحدة من أنجح البطولات وأهم الرياضات. ويستهل الزائر للمعرض جولته بخيمة الاتحاد النسائي العام، حيث يتناول القهوة العربية، قبل أن يطلع على محتواها، ويحرص عدد كبير من الناس، بمختلف فئاتهم العمرية وجنسياتهم، على الاستفسار والاستماع لشرح عما تحتويه الخيمة من القائمين عليها. وقالت كنة الظاهري، المشرفة على الخيمة، والتي تشكل حضوراً يوميا في المعرض، إن البطولة على الرغم من أنها في الأيام الأولى، فإنها تشهد توافداً كبيراً من الجمهور، كباراً وصغاراً رجالاً ونساءً، ونحن سعداء بأن تكون الطلة الأولى لكل زائر دائماً على خيمتنا التي استقبلت بعدد كبير أوصلنا له الرسالة التي نريدها، وهي التعريف بتراثنا، بجانب الضيافة من قهوة وتمر، وبشكل خاص إلى الزوار من الأجانب الذين يستفسرون بشكل أكبر عن المعروض واستخداماته، مشيرة إلى أن التفاعل الذي تشهده الخمية كبير، وهناك تفاعل مميز مع الجمهور، حيث تحرص النساء والفتيات على نقش الحناء، بينما يستفسر الرجال عن الصناعات اليدوية البسيطة من الخوص. وأضافت: الأجواء كرنفالية واحتفالية، والمعرض والبطولة حدث عالمي كبير أكد نجاحه، ليس على مستوى المنافسات بين اللاعبين واللاعبات فقط، بل على مستوى الحضور الجماهيري الذي يعطي مؤشر القياس لنجاح أي حدث، والمعرض أيضاً جاء متنوعاً بشكل كبير، ويقدم خدمات متعددة في مختلف المجالات التربوية والتعليمية والتثقيفية والعلاجية والترفيهية، وكل ذلك خلق تنوعاً، وجعل الإبداع شعاراً للبطولة والفعاليات المصاحبة لها. وتابعت: خيمة الاتحاد النسائي ظلت موجودة في كل بطولات الجو جيتسو السابقة داخل وخارج الدولة، وهي تمكننا من التعريف بتراثنا، ونحرص على استغلالها للتعريف بعاداتنا وتقاليدنا وأصالتنا. من جانبها، قالت عتيقة بنت علي المحيربي التي تقوم بصناعة الـ (تلي) الذي تزركش به (الكندورة) النسائية: الحضور الكبير للجمهور يبعث السعادة في النفس، وفرحتي تكون كبيرة عندما يسأل أحد الزوار عن ما نقوم به من أعمال يدوية من الصناعات التراثية التي تربينا عليها، وما زالت تحتل المقدمة عندنا، رغم التطور الكبير الذي شهدته دولتنا في مختلف المجالات، والتحولات الكبيرة للمرأة التي أصبحت موظفة وطبيبة ووزيرة وعاملة في مختلف المجالات، واختلفت حياتها عن الأمس، وأتمنى دائماً أن لا تنشغل بناتنا بالحياة العصرية ويهملن مثل هذا التراث التليد الذي يمثل قيمة كبيرة يجب أن نحافظ عليها. وتقدمت عتيقة بالشكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، على الدعم والاهتمام الذي توليه للمرأة، وما الاتحاد النسائي العام إلا ثمرة من ثمرات هذا الدعم، وهو يمكننا من نقل ثقافتنا وتراثنا للأجيال الجديدة، حتى يبقى حياً فيها، ونحن ندرك دعم وأهمية التعليم ودور المرأة في نهضة وتطور الوطن، لكن أيضاً التراث يجب أن نحافظ عليه جميعاً، ونتوارثه جيلاً بعد جيل. وشكرت عتيقة القيادة الرشيدة، على ما تقدمه من دعم واهتمام فتح آفاقاً أرحب للمرأة لتكون في الريادة دائماً. من جهتها، أكدت مريم خميس (أم عبدالله) التي تشكل واحدة من فريق العمل في الخيمة تهتم بصناعة الخوص وتشكيله لأدوات مفيدة في المنزل، أن هذه الصناعات على بساطتها تجد إقبالاً كبيراً عليها، خاصة من خارج الدولة، حيث تصلهم طلبيات كبيرة لها، وهو ما يعكس الدور الذي لعبه الاتحاد النسائي العام في نشرها والتعريف بها، كما أشارت للدور المميز الذي يتيحه الاتحاد لتدريب الفتيات على صناعتها، حتى يحافظن على هذا النوع من التراث. وتعد حقية محمد القهوة في الخيمة وتقدمها للزائر بجانب التمر، في تعبير أصيل عن كرم الضيافة، وتؤكد حقية أن كرم الضيافة صفة أصيلة في أهل الإمارات، وهي تسعد دوماً بهذا العمل الذي يعبر عن ثقافة أهل الإمارات في الترحيب بالضيوف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©