الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الرومي تحذر من المشاكل الأمنية والاجتماعية للمخالفين

الرومي تحذر من المشاكل الأمنية والاجتماعية للمخالفين
22 نوفمبر 2007 02:43
حذرت معالي مريم خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية من تفاقم المشكلات الاجتماعية والأمنية الناجمة عن وجود عمالة مخالفة في الدولة· وأكدت حرص وزارة الشؤون الاجتماعية على أن يكون مجتمع الإمارات من المجتمعات الأولى عالميا بالنسبة لتوفر البيئة المناسبة للتنشئة الاجتماعية وأن الوزارة تولي المسألة الإنسانية أهمية خاصة، مشيرة إلى أن الوزارة ومن خلال إشرافها على جمعيات النفع العام تحرص على التأكد من سلامة الوضع القانوني للعمالة في الدولة· وقالت معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية إن العمالة المخالفة تفرز الكثير من المشكلات الاجتماعية والأمنية في الدولة ويأتي في مقدمتها سعي العمالة المخالفة جاهدة لكي تعيش بعيدة عن رقابة السلطات المعنية وإشرافها مما يجعل من الصعب الاطلاع على المشكلات الاجتماعية التي تواجهها والتي يمكن أن تساهم وزارة الشؤون أو جمعيات النفع العام في حلها، كما أن هذه العمالة المخالفة لا تتمكن من تسجيل أبنائها في المدارس مما يعرض أبناءها للانحراف الأمر الذي قد ينعكس سلبا على أبناء المواطنين والمقيمين بصورة شرعية في الدولة، مشيرة إلى أن كثيرا من مظاهر انحراف الأبناء مثل ''شم الغراء وتكوين الشلل التي ترتكب الاعتداءات على الأطفال'' تنشأ في مثل هذه البيئة· وأشارت إلى أن العمالة المخالفة لا تجد فرصا كافية للعمل بحكم وضعها غير القانوني في الدولة، الأمر الذي يدفعها أحيانا إلى ارتكاب الجرائم كالسرقة والسطو والاعتداء على الآخرين لتوفير مصدر رزق لهم، كما أن هؤلاء العمال الذين يعيشون في بيئة معزولة أحيانا يلجأون إلى تشكيل العصابات التي تنشر الرعب والجريمة في المجتمع· وبحكم مخالفتهم لا يمكن التعرف على أوضاع أسرهم الاجتماعية· حماية الأطفال وأكدت الرومي حرص وزارة الشؤون الاجتماعية على أن يكون مجتمع الإمارات من المجتمعات الأولى عالميا بالنسبة لتوفر البيئة المناسبة للتنشئة الاجتماعية، وأن يحظى الأطفال المقيمون في الدولة بالتمتع بالحقوق التي ضمنتها لهم الاتفاقيات والمواثيق الدولية وأن توفر الحماية لهم· كما تسعى الوزارة الى توفير الحماية للفئات الضعيفة في المجتمع، لكن العمالة المخالفة التي تعيش في بيئة شبه معزولة وتجنح دائما إلى الابتعاد عن المؤسسات الاجتماعية لا تتيح للوزارة الفرصة لمراقبة الأوضاع الاجتماعية لأفراد أسرها ومدى التزامها بتوفير التنشئة الاجتماعية المناسبة لأطفالها وتوفير خدمات التعليم والعناية الصحية لهم ويمكن أن يتعرض هؤلاء الأطفال لسوء المعاملة واستخدام العنف ضدهم من قبل أهلهم وأقرانهم كما قد يتعرضون لشتى أنواع الاعتداء والاضطهاد بعيدا عن رقابة الوزارة ودون أن تتمكن من تعديل السلوك الاجتماعي غير السوي لتلك الأسر حتى يصبح هذا السلوك في المستوى الذي يليق بما وصلت إليه الإمارات من رقي وتقدم· المخالفون ورداً على سؤال حول مدى تدخل وزارة الشؤون لحل المشاكل المتعلقة بوجود عمال مخالفين يعولون أسرهم ولا يتوفر لديهم مصدر دخل دائم، قالت معالي الرومي إن العمالة الأجنبية المخالفة قلما تلجأ إلى المؤسسات الرسمية ومنها وزارة الشؤون الاجتماعية للمساهمة في حل مشاكلها أو للتدخل لتقديم أوجه الرعاية الاجتماعية لها لأنها تخشى من المساءلة القانونية من جانب السلطات المعنية ولكن الوزارة تفصل أحيانا بين معالجة القضايا الاجتماعية ومسألة الإقامة لأن الوزارة تولي المسألة الإنسانية أهمية خاصة ولأن الأنظمة والقوانين المرعية لا تسمح للوزارة بتقديم الدعم المادي أو الاجتماعي لهذه الفئة، فإنها توجه مثل هذه الحالات لمراجعة الجمعيات الخيرية، مشيرة إلى أنه بعد أن أتاحت الدولة الفرصة لهؤلاء العمال المخالفين لتعديل أوضاعهم أو مغادرة البلاد دون التعرض للمساءلة القانونية فإن الوزارة ستكون حريصة على الإبلاغ عن أي حالة مخالفة للسلطات المعنية لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقها· وأكدت الرومي أن وزارة الشؤون الاجتماعية تنسق مع وزارتي العمل والداخلية في تنظيم الحملات الخاصة بمكافحة ظاهرة التسول في الدولة، مشيرة إلى أن دولة الإمارات وفرت كل السبل التي تكفل للمواطن والمقيم الحياة الكريمة· وأضافت أن الوزارة تحرص على إبلاغ وزارتي الداخلية والعمل عن تشغيل عمال مخالفين في دور الحضانة وذلك في اطار إشرافها على هذه الدور وذلك من منطلق الحرص على إعمال وتنفيذ قوانين العمل والإقامة في الدولة، كما تحرص الوزارة على التأكد من الوضع القانوني للعمال العاملين في جمعيات النفع العام والجمعيات التعاونية ومراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة· الخييلي: تنسيق الحملات ضد مخالفي الإقامة أكد اللواء محمد سالم بن عويضة الخييلي مدير عام الجنسية والإقامة رئيس لجنة متابعة إجراءات ملاحقة المخالفين والمتسللين، انه تنفيذاً لتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية يجري حاليا تنفيذ خطة عامة لمتابعة وملاحقة مخالفي قانون دخول وإقامة الأجانب، وتحديد الاحتياجات الفنية اللازمة لتنفيذها، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الإدارات العامة للشرطة بالدولة والأجهزة الأمنية والدوائر الحكومية ذات الصلة بهذا الشأن· وقال في تصريح له عقب الزيارة التي قام بها صباح أمس الأول إلى إدارتي الجنسية والإقامة في أم القيوين وعجمان انه سيتم تكثيف الحملات التفتيشية واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير القانونية بحق مخالفي قانون دخول وإقامة الأجانب وتطبيق العقوبات بحقهم وبحق كل من يقوم بتشغيل المخالفين والتستر عليهم أو إيوائهم، مؤكدا على أهمية التعاون والتنسيق بين كافة الإدارات العامة للشرطة والأجهزة الأمنية ومشاركتها في الحملات التفتيشية التي سيتم تنظيمها على مستوى الدولة لتحقيق النتائج والأهداف المرجوة من تلك الحملات التفتيشية· وأضاف قائلا إن هذه الزيارة تأتي بهدف تدعيم جهود إدارات الجنسية والإقامة في سعيها للقضاء على ظاهرة العمالة المخالفة وتوجيه الشكر والتقدير للإدارات على جهودها التي بذلتها خلال فترة مهلة العفو التي منحها مجلس الوزراء الموقر للمخالفين وضرورة توحيد وتنسيق جهود الإدارات مع جميع المؤسسات للقضاء على هذه الظاهرة· وكان اللواء محمد سالم الخييلي مدير عام الجنسية والإقامة قد قام صباح أمس الأول بزيارة تفقدية إلى إدارة الجنسية والإقامة في أم القيوين· وتمت خلال الزيارة متابعة الإجراءات التي سيتم اتخاذها للقيام بتنفيذ الحملات التفتيشية على المخالفين وتوفير الاحتياجات اللازمة لذلك، وتعزيز التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والجهات والدوائر ذات الاختصاص لضمان نجاح حملات التفتيش وتحقيق نتائج مرضية· كما قام الخييلي والوفد المرافق له بزيارة تفقدية لإدارة الجنسية والإقامة في عجمان· وعقد اللواء الخييلي اجتماعا مع العميد عبيد حسن جمعة مدير عام شرطة أم القيوين والعقيد علي عبدالله علوان مدير عام شرطة عجمان ومدير إدارة الجنسية والإقامة في عجمان ورؤساء الأقسام وعدد من الضباط في إدارتي الجنسية والإقامة في أم القيوين وعجمان· وتم خلال الاجتماع بحث سبل التعاون والتنسيق فيما يتعلق بالخطة الخاصة بمتابعة المخالفين بين كافة الإدارات· كما تم بحث آلية تنفيذ الحملات التفتيشية على مستوى الدولة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©