ليبيا: أوبك لا يمكنها عمل المزيد لخفض الأسعار

قالت ليبيا عضو منظمة اوبك أمس إن المنظمة ليس بوسعها عمل شيء يذكر لخفض أسعار النفط التي بلغت مستويات قياسية إذ أن أغلب الأعضاء ينتجون بأقصى طاقاتهم وإن المضاربات والتوترات السياسية توجه السوق· وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) في الخامس من ديسمبر المقبل في أبوظبي لتحديد سياسة الانتاج وتواجه ضغوطا من الدول المستهلكة لزيادة الانتاج من أجل خفض الأسعار القريبة من 100 دولار للبرميل· وقال شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط لرويترز عبر الهاتف ردا على سؤال بشأن التحرك الذي ستتبناه اوبك خلال الاجتماع ''ليس بوسع أوبك عمل الكثير·'' وأضاف ''أغلب الدول تنتج ما يمكنها انتاجه· إنهم يستجيبون لاحتياجات السوق· لا أعتقد أنه سيكون بوسع أوبك عمل أكثر من ذلك·'' وقال وزير النفط النيجيري الأسبوع الماضي إن قضية زيادة الانتاج ستكون على جدول أعمال اوبك في اجتماع الخامس من ديسمبر· واندونيسيا وهي مستورد صاف للنفط هي العضو الوحيد في اوبك الذي دعا المنظمة لزيادة الامدادات· ويتناقض تقييم المسؤولين الليبيين لطاقة الانتاج غير المستخدمة مع تقييمات مسؤولين آخرين في المنظمة التي تمثل امداداتها نحو ثلث الامدادات النفطية العالمية· وقالت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم الأسبوع الماضي إن أوبك تمتلك طاقة امداد احتياطية تبلغ نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا أغلبها بالسعودية· وردد غانم تعليقات لمسؤولين آخرين من اوبك بأن الأسعار تتحرك بعوامل خارج سيطرة المنظمة مثل التوترات السياسية في الشرق الأوسط والمضاربات· وقال ''إذا نظرت للامر فستجد أن اوبك ليست هي من يحدد السعر·'' من جهة أخرى قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس إن ارتفاع أسعار النفط يمثل مشكلة وإن قوة اليورو قد تفرض أيضا صعوبات أمام الصادرات· وقالت ميركل في مقابلة مع قناة ان-24 التلفزيونية الألمانية ''يسرنا أن لدى أوروبا عملة قوية لكنها قد تكون مشكلة للصادرات· ارتفاع سعر النفط مشكلة·'' وأضافت أن ألمانيا تعمل دوليا على تحقيق توازن معقول في العملات· إلى ذلك قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي أمس إن المفوضية الأوروبية ستقترح توزيع جزء من زيادة تم التعهد بها في استخدام الطاقة المتجددة من جانب الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي وفق الناتج المحلي الاجمالي· وقال توم هاوز المسؤول بقسم الطاقة بالمفوضية خلال مؤتمر إن بروكسل ستقترح زيادة نصيب الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية من استهلاك الطاقة بالاتحاد بنسبة 11,5 في المئة بحلول عام 2020 مقارنة مع المستويات الحالية· وسيتم تحقيق نصف هذا المستهدف بزيادة شاملة في حصة كل من الدول الأعضاء تبلغ 5,75 في المئة بغض النظر عن مستويات الناتج المحلي· بينما سيتم توزيع النصف الآخر وفق حساب يستند إلى الناتج المحلي الاجمالي· وأضاف هاوز ''ينبغي لكل الدول الأعضاء أن تقدم مساهمات كبيرة لتحقيق هذا الهدف·· ينبغي أن لا يتراخى أحد·'' ويهدف الاقتراح إلى اقتسام أعباء زيادة مصادر الوقود النظيف في دول الاتحاد البالغ عددها 27 دولة·