الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غرف الأطفال واحة مثالية لإطلاق طاقتهم

غرف الأطفال واحة مثالية لإطلاق طاقتهم
14 فبراير 2011 21:15
يبقى محيط الطفل عالمه الذي يتعلم منه الكثير، ومحطاته التي يصقل عبرها شخصيته، فمفردات بسيطة قد تساهم وبشكل كبير في التعبير عن ذاته ورغبته في إطلاق طاقته وإبداعه من خلال توفير عنصر الإثارة والتحفيز، في محاكاة خياله وجعله ينطلق عبر الأدوات التي يجدها في متناول يديه ويعيش في أجوائه، وهي غرفة نومه البيئة التي تحقق له بعض الخصوصية والاستقلالية، والتي لا بد أن تنسجم مع ميوله، وتطلعاته، من خلال الإعداد والتجهيز الجيد للغرفة. (دبي) - عن غرف الأطفال وتنظيمها تقول المصممة أمينة حسن : كلا الجنسين لهما خصائص ومميزات مختلفة ومتباينة فيما بينهما، هذه الاسس والقواعد يجب أن يضعها أي مصمم في اعتباره عند الشروع في وضع التصور المبدئ لديكور غرف الأطفال، بداية بألوان الجدران والأثاث وانتهاء بالأكسسوارات التي ينطوي عليها أظهار التفاصيل الجمالية المختلفة بين الجنسين، حيث نجد الولد ينجذب إلى الألوان القوية التي تتدفق نشاطا وحيوية كالأحمر الأزرق الأصفر، أما البنت فتنجذب إلى الالوان الناعمة الرقيقة كالزهري والبنفسجي والاخضر، وفي حالة مشاركة الجنسين لغرفة واحدة هنا يمكن أن ننتقي الالوان المحايدة كالبنفسجي، الليموني والفستقي، كما يمكن أن نمزج بين الزهري والأزرق السماوي ونظرا لتنوع تصاميم ورق الجدران التي تحمل مضامين مختلفة تحاكي مراحل مختلفة من عمر الطفل فتارة تكون تعليمية تنطق الحروف والأرقام على جدرانها، واحيانا قد يتعرف الطفل على ابرز الحيوانات ومسمياتها، أو قد تفتح له آفاقا واسعة في الانطلاق بفكرة وذهنة عبر الفضاء الواسع والرحب المليىء بالأجرام والكواكب السماوية، كلها محطات تثيري خيال الطفل. ورق الجدران وتؤكد حسن: إن ورق الجدران أصبح الآن جزءا أساسيا في عملية الديكور فهو يحول الجدران إلى تحفة فنية رائعة، غنية بالأشكال والرسومات والأفكار المختلفة التي ينطلق عبرها المصمم في رسم ملامح المكان، ونظرا لاستخدامه السهل والسريع ولا يترك أي أثار كرائحة الدهان الذي يسبب مشاكل صحية للأطفال لحظة استنشاقه، فيجب انتقاء الشكل الذي ينم عن الهدوء والبساطة في التصميم خصوصا فيما يتعلق بغرف نوم الأطفال، ويفضل وضع الورق الذي يضم بعض الأشكال أو النقوش على جدار واحد فقط، والجدران الأخرى يمكن أن تنشغل بلون البيج السادة، ويمكن أن ينتقي المصمم بعض النقوش الموجودة على ورق الجدران بأن يعيد رسمها على أجزاء من الاثاث فيزيدها رونقا وجمالا وفخامة في الوقت ذاته. الستائر الطفولية أما الستائر -تتابع أمينة حسن - فهي من العناصر المهمة لأناقة غرفة النوم ودائما يفضل استخدام الستائر البسيطة المنسدلة بهدوء والابتعاد عن التصاميم الثرية والوفيرة بالقصات والحركات والكريستالات وكلما قلت نقوشه كان مريحا للعين، فضلا أن تعليق الستائر عند أعلى نقطة في الحائط وعدم التقيد بحدود النافذة يساهم في خلق ارتفاع وهمي للغرف ذات السقف المنخفض، ولكن يمكن أن نستعيض عن الستارة بوضع شترات من الخشب يتماشى مع لون الاثاث، فيمنح المكان جمالية كما أنه سهل استخدامه وتنظيفه من الغبار، في المقابل نجد الستائر بيئة خصبة للأتربة والغبار الذي قد يسبب مشاكل للذين يعانون من الحساسية إكسسوارات غرف الصغار وتوضح حسن : إكسسوارات غرف الأطفال هي الرتوش النهائية التي لابد من وجدودها حتى تبرز جمالية المكان وأناقته بصورة تعكس شخصية الطفل فيه، وتظهر بعض العناصر التي قد تكون قريبة من اهتمام الطفل والتي نجدها تختلف فيه عن كلا الجنسين حيث تظهر الاكسسوارات التي تنطلق من نقطة اهتمام الولد، على شكل بعض الشخصيات الكرتونية، أو بعض الالعاب الرياضية ككرة القدم وسواها، او مجسمات من وسائل المواصلات كالطائرات والسيارات التي تسيطر على فكرة الولد، هذه النماذج ممكن أن تجعل الطفل مرتبط وبشكل وثيق بغرفته، فيشعر كأنه عالمه الخاص الذي يجد فيه أحلامه وتخيلاته قد تحققت في هذه المساحة البسيطة من غرفة نومه هذه النماذج والمجسمات بشكلها الفني المختلف ليست مجرد قطع فنية وإنما لها وظائف لايمكن الاستغناء عنها في غرف النوم، وهناك الكثير من هذه النماذج التي تحاكي بعض الألعاب ويمكن أن تكون إضاءة متدلية من السقف على شكل طائرة تحلق في السماء، أو أن تكون أباجورة على طاولة ركنية مستوحاة من كرة القدم، أو أن تكون ساعة جدارية تحاكي بيئة المكان كما يمكن وضع بعض اللوحات والصور التي تعبر عن روح المكان، إلى جانب وضع شماعة كأنها عصى البسيبول فهي عنصر جمالي ووظيفي حيث يتعلم من خلاله الطفل كيف يكون منظم ومرتب أما بالنسبة للبنات فالامر مختلف نوعا ما، فدائما اللون الزهري والبنفسجي يدل عليهن، وأشكال الزهور والفرشات يمكن أن ينسج به ورق الجدران، كما يمكن أن تكون الأغطية مستوحاه من الفكرة ذاتها، وهناك العديد من الإكسسورات التي أيضا تقوم بدورين، وظيفي وجمالي، ويمكن تجميل الحائط بوضع بعض الإضاءات على شكل زهور أو فرشات، ويمكن أيضا وضع بعض الأرفف التي تحمل فازات الزهور، وإطارات الصور، كما يمكن وضع أريكة صغيرة في ركن الغرفة، يمكن استغلال هذه الأريكة في حفظ بعض الألعاب، ووضع بعض الخداديات الكبيرة نوعا ما على الأرض فتثري جنبات المكان وتعمل أغطية الأسرة المستوحاة من تفاصيل المكان على إضافة الكثير من الجمال والإناقة في الغرفة كما يمكن أن تغطي قمة السرير بناموسية من التول تنسدل كأنها أسرة الاميرات ولكن يجب أن لا تنشغل الغرفة ككل، فيجب أن تكون هناك مساحة جيدة للحركة مع إضافة سجادة صغيرة تتوسط الغرفة وتنطق بروح المكان وتضيف الدفء المطلوب، إلى جانب كونها وسيلة حماية ضد تعرض الطفل للسقوط المفاجأ. صناديق وإضاءة وتضيف حسن : إذا كانت الغرفة ضيقة فيمكن اعتماد الألوان الفاتحة، وفي حالة مشاركة شخصين الغرفة يمكن توفير أسرة بدورين، كما يمكن وضع الأرفف الجدارية لتوفير المساحة وحمل بعض الصناديق التي تحفظ فيها الألعاب، كما يمكن تصميم السرير متعدد الأغرض بحيث ضم خانات وأرفف الكتب وصندوق تحفظ فيه الألعاب، لو نظرنا لأهمية اللعب عند الطفل، والتي عادة ما تنشأ علاقة حميمة بينه وبين لعبه والتي لا يمكن أن يستغني عنها أو يجدها بعيدة عنه، هنا لا بد من تخصيص غرفة خاصة باللعب أو تخصيص جزء من غرفة الطفل لوضع صندوق للألعاب مع توفير مساحة جيدة حتى يستطيع الطفل الجلوس على الأرض وممارسة اللعب، التي تعد ذا قيمة في تنمية ذكاء الطفل، فضلا عن كونها وسيلة لغرس بعض السلوكيات الجيدة فيه، من خلال تعويده على النظام والترتيب بعد أن ينتهي من اللهو بالالعاب بوضعها في الصناديق أو السلال أو الادراج المخصصة لذلك كما يراعى أن يكون السقف بسيطا جدا ويحمل إنارة مخفية بيضاء والابتعاد قدر الإمكان عن الثريات والنجف التي عادة ما تتعب عين الطفل أثناء قيامه بواجباته المدرسية، فيجب أن يتم التركيز على الهدف والمغزي الأساسي لوجود غرفة للطفل والتي يجب أن تقوم بدورها الفعلي فهي مكان للراحة والاسترخاء، عوضا عن أنها مكان يجد فيه الطفل خصوصيته، وعالمه الذي ينطلق من خلاله للتعرف على ما يحيط به من الأشياء التي يتفاعل معها، وتنمي شخصيته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©