«جنايات أبوظبي» تحاكم آسيوياً حاول إدخال الهيروين إلى البلاد

إبراهيم سليم (أبوظبي) - استمعت محكمة الجنايات في أبوظبي، أمس، إلى أقوال آسيوي وجهت إليه النيابة العامة تهمة حيازة وجلب أكثر من 2 كيلوجرام من الهيرويين وإدخالها إلى الدولة من خلال إخفائها في أحشائه. وقررت المحكمة التي عقدت جلستها برئاسة المستشار سيد عبدالبصير وعضوية القاضيين الشامخ عبدالمجيد الشامخ وعلي راشد العدوي، وأمانة سر محسن أبوفطيم، تأجيل النظر في القضية إلى جلسة 11 مارس المقبل، لندب محام للدفاع عن المتهم وفق القانون. وأنكر المتهم مسؤوليته عن ارتكاب الجريمة، وقال إن أشخاصاً في بلاده أجبروه على ابتلاع الكبسولات التي تتضمن مخدر الهيرويين على خلاف رغبته، مؤكداً أنه هو من أبلغ سلطات المطار عن وجود الهيرويين في أحشائه. وردا على سؤال وجهته المحكمة عن سبب عدم إبلاغه سلطات المطار في بلاده بالقضية، قال إن أربعة أشخاص رافقوه حتى ركب الطائرة، وهم من أجبروه على تنفيذ العملية، حيث ردت المحكمة عليه بأن ملفات القضية لا تتضمن ما يشير إلى ذلك، أو إلى أنه قام بنفسه بإبلاغ سلطات المطار عن الهيرويين. وكان المتهم دخل الدولة عبر مطار أبوظبي الدولي في 24 يناير الماضي، حيث كانت سلطات المطار قد تلقت إشارة من إدارة مكافحة المخدرات، تؤكد أن لديها معلومات تفيد بوصول شخص من إحدى الدول الآسيوية يحمل في أحشائه مخدر الهيروين، حيث تم تفتيش ركاب الطائرة القادمة من الدولة المذكورة، ولاحظ المفتشون علامات إعياء واضح على المتهم فتم القبض عليه، وحاول رجال شرطة المطار إعطاءه كمية كبيرة من الماء والعصير لمساعدته على إخراج المخدر من أحشائه، إلا أنه رفض ذلك، حيث تم تحويله إلى مستشفى المفرق وتوقيع الكشف عليه والذي أظهر وجود 133 كبسولة في بطنه تحتوي على 2 كيلو و80 جراما من الهيروين، كما اتضح من التحريات أن المتهم مطلوب في قضية مشابهة في إمارة دبي وهناك تعميم عليه في الدولة. كما نظرت المحكمة قضية اتهام فتاتين لزوج أمهما بأنه كان يجلب لهما مخدري الحشيش وحبوب الترامادول ويسهل لهما تعاطيهما، وأمرت بتحويل الفتاتين إلى لجنة طبية لمعرفة مدى إمكانية استفادتهما من العلاج وإعادة التأهيل، وأجلت القضية إلى جلسة 11 مارس المقبل، بانتظار ورود التقرير الطبي عن حالة الفتاتين. وكانت الفتاتان قد سلمتا نفسيهما إلى الشرطة، واعترفتا بتعاطيهما مخدر الحشيش وحبوب الترامادول، واتهمتا زوج والدتهما بأنه من كان يجلب لهما المخدر ويسهل تعاطيه لهما، وهي التهمة التي أنكرها المتهم ودفع بكيديتها. وتبين من التحاليل التي أجريت لزوج الأم “المتهم الثالث في القضية” أنه لا يتعاطى أيا من أنواع المخدرات، كما أظهرت التحريات أن الفتاتين قد قبض عليهما سابقاً عدة مرات، في قضايا تعاطي بمناطق أخرى من الدولة. كما نظرت محكمة الجنايات أمس، قضية اتهام خمسة أشخاص بالشروع في سرقة جمال وديزل من مزرعة في أبوظبي، حيث اعترف المتهم الأول بارتكابه الجريمة ونفى اشتراك بقية المتهمين معه، في حين وجهت المحكمة للمتهم الثالث تهمة قيادة مركبة بدون رخصة قيادة سارية المفعول، وهو ما نفاه المتهم وعرض على المحكمة رخصة قيادته وملكية السيارة التي استخدمها، والتي ستنتهي صلاحيتها الشهر المقبل. كما نفى المتهم الرابع نقل مواد قابلة للاشتعال دون تصريح من السلطات المختصة، وأشار إلى أن القبض عليه تم قبل نقل أي مواد من المواد المسروقة.