بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بدأت دائرة الأشغال في إنجاز أضخم مشروع تشهده الإمارة في مجال الطرق بتكلفة تتجاوز المليار ونصف المليار درهم؛ وذلك لتخفيف الازدحام وتحقيق انسيابية الحركة المرورية خصوصاً القادمة من إمارة دبي باتجاه الشارقة، خصوصاً على طريق الاتحاد والطرق المكملة له امتداداً من شارع الوحدة وحتى ميدان الثقافة، ويعد هذا الشارع المعبر الحيوي للإمارة، وتعيش الشارقة حالياً ورشة كبيرة يمتد العمل فيها على مدارالساعة·
وأكد الشيخ خالد بن صقر القاسمي مدير عام دائرة الأشغال بالشارقة، لـ''الاتحاد''، أن ما تشهده إمارة الشارقة من إنجازات ذات طابع مميز وعلى درجة كبيرة من التطور والتقدم ما هو إلا ثمار للسياسة الرشيدة التي ينتهجها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك انطلاقاً من توجيهات سموه بدراسة وتنفيذ خطط مستقبلية بعيدة المدى، تواكب النهضة الحضارية التي تشهدها الإمارة، مشيراً إلى أن الدائرة وفي الوقت الحالي بدأت فعلياً في تنفيذ عدة مشاريع تطويرية للطرق على مستوى الإمارة وعلى رأسها مشروع توسعة وتطوير شارع الوحدة·
التقاطعات
يشمل المشروع تحديث التقاطعات الموجودة على امتداد شارع الوحدة إضافة إلى جسر علوي يسمح بمرور حر للمركبات على تقاطع ميدان الملك عبدالعزيز بجانب ليبرتي للسيارات ''أبوشغارة'' وتقاطع ميدان الشيخ جمعة بن محمد المطوع ''اليرموك'' بجانب مركز الذهب مروراً بجسر علوي عند ميدان الشيخ حميد بن صقر القاسمي ''الطبق الطائر''، حيث ينتهي المشروع بنفق عند ميدان الثقافة، وبهذه الإضافات يكون المشروع مكملاً لما تم تنفيذه في ميدان الخلفاء الراشدين وهو الجسر الذي افتتح حديثاً عند نهاية شارع الاتحاد وميدان الملك فيصل وهو الجسر الواقع بجانب مركز التسوق ''سيتي سنتر''، لضمان حركة مرورية انسيابية متصلة بهذا الطريق الحيوي، كما وتتضمن أعمال هذه المرحلة أيضاً إنشاء جسر علوي مزدوج مكون من مسربين للسير في كل اتجاه بطول إجمالي وقدره 1,8 كم يمتد قبل ميدان الشيخ جمعة بن محمد المطوع إلى ما بعد ميدان الملك عبدالعزيز باتجاه شارع الوحدة مع تزويد ميدان الملك عبدالعزيز بإشارات ضوئية ونفق مكون من ثلاثة مسارب للسير في كل اتجاه وبطول إجمالي وقدره 535 متراً باتجاه طريق الملك عبدالعزيز، وسيتم تزويد ميدان الشيخ جمعة بن محمد المطوع بإشارات ضوئية، إضافة إلى إنشاء جسر علوي يبلغ طوله 280 متراً ومكون من مسربين في كل اتجاه عند ميدان الشيخ حميد بن صقر ''الطبق الطائر'' الذي سيتم فيما بعد تحويله إلى تقاطع بإشارات ضوئية تحت الجسر الذي بدأ العمل فيه فعلياً·
ميدان الثقافة
أما بالنسبة لنفق ميدان الثقافة، فأكد الشيخ خالد أنه تقرر إنشاء نفق مكون من مسربين للسير في كل اتجاه وبطول إجمالي يبلغ 175 متراً في اتجاه طريق المطار مع تزويد الدوار القائم بإشارات ضوئية، تفادياً للاختناقات المرورية وضماناً لانسيابية المرور أثناء عملية التنفيذ، مشيراً إلى أن دائرة الأشغال العامة قامت وبالتعاون مع كل من دائرة التخطيط والمساحة وبلدية الشارقة وشرطة الشارقة بالتنسيق في دراسة التحويلات المرورية المقترحة والتي يصاحبها إنشاء العديد من الجسور المؤقتة وتأهيل وتوسعة العديد من الطرق المجاورة والموازية لشارع الوحدة والتي يتم تحويلها إلى تحويلات مرورية مؤقتة، بالإضافة إلى تحويل العديد من الميادين إلى تقاطعات تعمل بالإشارات الضوئية، وذلك ضماناً لسهولة حركة السير أثناء استخدام التحويلات المرورية والطرق البديلة الأخرى·
تحويل حركة السير
وقد بدأت دائرة الأشغال العامة فعلياً بتحويل حركة السير من خلال مجموعة من الطرق الجديدة في المناطق المجاورة والتي أعدت خصيصاً وبصورة مثلى لضمان انسيابية مثلى لحركة المرور، حيث يتم تحويل جميع المركبات التي تستخدم الطريق المؤدي من وإلى ميدان الثقافة وميدان الشيخ حميد بن صقر القاسمي إلى طرق تحويلية جديدة موازية لهذا الشارع، علماً بأنه لن يتم استخدام هذا الطريق ولفترة مؤقتة نظراً لحجم الأعمال بهذا الطريق حتى يتم افتتاحه بعد الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع والمتمثلة بافتتاح الجسر الواقع بميدان الشيخ حميد بن صقر القاسمي ونفق المركبات عند ميدان الثقافة، والمتوقع الانتهاء منه في الربع الأخير من عام ،2009 أما بالنسبة للمركبات القادمة من ميدان واسط والمناطق المجاورة له والمتجهة إلى شارع الوحدة، فقد تم تحويل حركة سيرها عبر طريق مكون من ثلاثة مسارات يمتد من ميدان واسط مروراً بكل من ميدان الثقافة وميدان محمد بن سلطان بوعليان وميدان خالد بن محمد القاسمي عبوراً بشارع الشيخ زايد ومروراً بميدان مكتب العمل حتى شارع الوحدة بجوار مبنى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، حيث تم تحويل أغلب هذه الميادين إلى تقاطعات بإشارات ضوئية·
الوحدة ــ المطار
فيما يخص المركبات القادمة من شارع الوحدة والمتجهة إلى شارع المطار والمناطق الأخرى، أوضح الشيخ خالد أنه تم تحويل حركة سيرها عبر طريق مكون من ثلاثة مسارات يبدأ من منطقة الغبيبة عبوراً بشارع الشيخ زايد، حيث تمر تحويلة بمنطقة دسمان حتى ميدان واسط عبر طريق الشيخ راشد بن صقر القاسمي بالقرب من ميدان الثقافة·
وفيما يخص الشارع الدائري والذي انتهت دائرة الأشغال من مرحلته الأولى وبدأت تنفيذ مرحلته الثانية بمبلغ يصل إلى 20 مليون درهم، فقد أكد الشيخ صقر على أن العمل جار في الشارع والدائري والذي توقفت مرحلته الأولى عند جسر واسط وهو الجسر الواقع ما بين إمارتي الشارقة وعجمان، حيث تبدأ المرحلة الثانية من الجسر على الطريق النعيمية الفاصل ما بين الإمارتين وحتى امتداد شارع العروبة، حيث تستكمل المرحلة الثالثة للالتقاء ببحيرات الخان والممزر الاصطناعيتين·
نقلة نوعية
قال مدير عام دائرة الأشغال: فيما يخص شارع الملك عبدالعزيز مويلح وهو أحد الطرق الحيوية ويأتي في منتصف أراضي الإمارة، سيحدث هذا الشارع نقلة نوعية لحركة السير، حيث يستطيع مستخدمو الشارع الذهاب إلى أي نقطة في الإمارة، ويتكون الشارع من خمس مراحل، تم بدء العمل فعلياً في مراحله الأولى والثانية والخامسة بمبلغ يصل إلى مليار وأربعمائة مليون درهم تقريباً، ويحتوي على جسر على طريق الإمارات وجسر على طريق واسط بجانب ملعب ''الكريكت'' وجسر على طريق الصناعية أي ما قبل نادي الشارقة الرياضي، إضافة إلى تحسينات شارع الوحدة والمكملة لهذا الطريق، أما المرحلتان الثالثة والرابعة واللتان لم يشرع فيهما بعد، فهما عبارة عن جسر على التقاطع الواقع بجانب ''دائرة الجوازات''، حيث يمتد هذا الطريق ليتصل بجسر على خور الشارقة وحتى مبنى المحاكم الجديد في منطقة الليه·
ونوه الشيخ صقر القاسمي بأن هذا الشارع سيساهم في نقل الحركة من قلب الشارقة وحتى شارع المدينة الجامعية أمام مصانع ''أصباغ ناشيونال'' حتى مدينة كلباء والمناطق الشرقية·
عدد اليوم
