أبحاث علمية تثبت فعالية الحليب في علاج الاكتئاب

اختتمت أمس أعمال المؤتمر العالمي الأول للعلوم النفسية وتطبيقاتها الذي نظمته كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات واستمر لمدة 3 أيام بمقر كلية تقنية المعلومات واستعرض 42 ورقة علمية قدمها علماء ومتخصصون يمثلون عددا من الجامعات والمراكز العلمية المرموقة عالمياً. واشتملت أوراق العمل التي ناقشها المؤتمر عبر جلساته اليومين الأخيرين ورقتي عمل قدمهما اثنان من المتحدثين الرئيسيين، تناولت الأولى الفروق التاريخية والجغرافية في معدلات استخدام إحدى اليدين (اليمني/اليسرى) ومدي تأثر ذلك بالعوامل الجينية أو البيئية. وأشارت الدكتورة فدوى المغيربي رئيسة المؤتمر إلى أن الورقة الثانية قدمت شرحا للمؤشرات الجينية للاكتئاب وخلصت إلى استنتاجات مفادها أن بعض أنواع الأطعمة والحليب تسهم في تقليل الشعور بالكآبة. وناقش المؤتمر عبر جلساته عدة مواضيع مثل تحسين نوعية الحياة ومدى ارتباط ذلك بالصحة العامة، إضافة إلى العوامل التي تسهم في تحسين الصحة النفسية والجسمية، المصادر المتاحة التي تساعد الفرد على التكيف مع متطلبات مشاكل الحياة المختلفة، إضافة إلى العلاج النفسي وبعض القضايا المرتبطة به. واستعرض المؤتمر عدة موضوعات أخرى في علم النفس المعرفي ركزت على معايير التفكير المجرد للخريجين الإماراتيين، ردود الأفعال تجاه العمليات المعرفية والحاجة لمعرفة المعاني، التعرف على الوجوه لدى الأطفال الرضع، العلاقة بين علم النفس والأدب، والاختبارات المعرفية اللغوية. ولفتت رئيسة المؤتمر إلى أنه خلص إلى بعض الاستنتاجات يأتي من ضمنها أن الاختبارات المعرفية يمكنها التمييز بين صعوبات التعلم التي تعود إلى مشكلات نمائية عضوية وعقلية، وتلك التي تعود إلى مشكلات انفعالية وتربوية واجتماعية. وأقيمت على هامش المؤتمر مجموعة من ورش العمل في مجالات متنوعة تناولت كيفية مساعدة المجتمع الخامل ليكون نشطا وفاعلا، وتشكيل الاتجاهات نحو السلوك العدواني ضد النساء والأطفال في المجتمعات العربية، تقييم القدرات الذهنية لدى الأطفال والجوانب الأخلاقية في اتخاذ القرار المتعلق بعملية الإرشاد النفسي. وأشارت الدكتورة المغيربي إلى أن ورش العمل تناولت كذلك تكون اتجاهات السلوك العدواني (العنف الأسري) نحو المرأة والطفل في المجتمع العربي وكيفية بناء اتجاهات إيجابية نحو حماية المرأة والطفل من العنف الأسري، الكشف عن تحيز الفقرات في الاختبارات والمقاييس والاستبيانات التربوية والنفسية. وتناولت ورش العمل التي أقيمت على هامش المؤتمر، كذلك دور المرشد النفسي والاجتماعي في دعم القرار المناسب للعميل، تقييم تجربة برامج أنظمة إدارة حماية الأسرة وفاعليتها في تغيير أوضاع الأسر التي مارست العنف مع أطفالها في الأردن، التطبيقات العلمية لنظرية معرفية التوجيه في تطوير العلاقة الزوجية وتقدير الذات وعلاقته بقلق الامتحان لدى عينة من طلبة جامعة البحرين. وتطرقت الورش إلى موضوعات أخرى منها فنيات الكشف عن العنف الأسري، فنيات ومهارات المقابلة الإرشادية، سبل حديثة لقياس قدرات الأطفال الموهوبين والعاديين ومتأخري النمو بمجال تعلم القراءة والكتابة والرياضيات في ثقافات مختلفة، الأسباب النفسية والاجتماعية للإدمان على المخدرات من وجهة نظر المدمنين في الأردن واكتئاب ما بعد الولادة لدى عينة من النساء الفلسطينيات