الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صالح و200 عالم دين يدعون إلى انتخاب هادي

صالح و200 عالم دين يدعون إلى انتخاب هادي
14 فبراير 2012
دعا الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، المنتهية ولايته خلال أيام، جميع اليمنيين “الذين بلغوا السن القانونية” إلى انتخاب نائبه، عبدربه منصور هادي، رئيسا للبلاد، وذلك في الانتخابات الرئاسية المبكرة، التي ستجرى الثلاثاء المقبل، تنفيذا لاتفاق نقل السلطة، الذي ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي، لإنهاء الأزمة المتفاقمة في اليمن، منذ أكثر من عام، على وقع احتجاجات مطالبة بإنهاء حكم صالح الذي استمر قرابة 34 عاما. وقال صالح، في افتتاحية صحيفة “الميثاق”، لسان حال حزب المؤتمر الشعبي العام، في عددها الصادر أمس الاثنين، إن المشاركة بفاعلية في الانتخابات المبكرة “حماية للشرعية الدستورية وصيانة للمكتسبات الوطنية والديمقراطية”، وتأكيد “على مبدأ حكم الشعب نفسه بنفسه، وأنه لا سبيل للوصول إلى سدة الحكم إلا عبر إرادة الشعب”. واشترط صالح، العام الماضي، مرارا وتكرارا، إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لتخليه عن السلطة التي يمسك بزمامها منذ العام 1978، تحت ضغوط موجة احتجاجات شعبية عنيفة، في سياق ما عرف ب”ثورات الربيع العربي”، التي شهدتها بلدان عربية مطلع العام 2011. وقال الرئيس اليمني، الذي يتواجد في الولايات المتحدة بغرض استكمال العلاج من إصابته في هجوم غامض استهدفه، مطلع يونيو، داخل قصره الرئاسي بصنعاء، إن اليمن استطاع “أن يتغلب (..) على لوثة الفوضى التخريبية العارمة التي طالت العديد من الأقطار العربية، وأصابت أنظمتها بأضرار جسمية”، معتبرا أن “المبادرة الخليجية”، التي تنظم عملية الانتقال السلمي للسلطة في بلده، أكدت “أن لا مفر من الحوار كسبيل وحيد لوقاية البلاد من شرور الفتنة” في إشارة إلى موجة الاضطرابات التي عانى منها اليمن، العام الماضي، على وقع الاحتجاجات الشبابية المطالبة بإسقاط نظامه. وشدد صالح على ضرورة “رص الصفوف وتوظيف كل الإمكانات والجهود الوطنية (..) بصدق وإخلاص مع رئيس الجمهورية المنتخب”، في إشارة إلى هادي، الذي يخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة، منفردا، كونه مرشحا توافقيا بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، وائتلاف “اللقاء المشترك” وشركائه، ووهما الطرفان الوحيدان الموقعان على اتفاق “المبادرة الخليجية”، في 23 نوفمبر الماضي، بالعاصمة السعودية الرياض. وأوضح أنه “تخلى عن حقه الدستوري طواعية، وقدم العديد من التنازلات، لا خوفا ولا جنبا”، ولكن حرصا منه على عدم إراقة الدم اليمني”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن حزبه، المؤتمر الشعبي العام، الذي أسسه في العام 1982، استطاع “أن يصمد خلال عام كامل من الأزمة” التي وضعت اليمن على شفا حرب أهلية. واختتم صالح، الذي من المتوقع أن يعود إلى البلاد مطلع الأسبوع المقبل للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، بالشكر “لكل أبناء الشعب اليمني العظيم في كل أنحاء الوطن دون استثناء إلا الخونة وعملاء الدولار”، حسب تعبيره. وكان المرشح الرئاسي التوافقي عبدربه منصور هادي، أشاد، مساء الأحد، بصالح، قائلا في اجتماع ضمه بالقيادات المحلية ومنظمات المجتمع المدني بالعاصمة صنعاء، أن الأخير بتوقيعه على المبادرة الخليجية، غلب مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية. وأشار هادي إلى أن الانتخابات الرئاسية المبكرة “توافقية”، وأنه، بعد انتخابه، سيقود البلاد “لفترة استثنائية” في “ظرف استثنائي” وبـ”مهمة استثنائية ومحددة وفقا للمبادرة الخليجية” وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 بشأن الأزمة اليمنية، والصادر أواخر أكتوبر الماضي. واعتبر رئاسته لليمن في هذا التوقيت “مسؤولية تاريخية”، داعيا جميع اليمنيين إلى العمل بـ”مسؤولية وطنية جماعية” لإخراج البلد من أزمته الراهنة. وتزايدت مؤخرا مخاوف من اندلاع أعمال عنف لإفشال الانتخابات الرئاسية المبكرة، خصوصا في ظل توعد فصائل داخل “الحراك الجنوبي” الانفصالي، بإفشال الانتخابات في جنوب البلاد، وإعلان جماعة الحوثي الشيعية المسلحة، مقاطعتها في الشمال. وفي هذا السياق، حذر أكثر من 200 عالم ورجل دين يمني، أمس الاثنين، من ما وصفوها بـ”المخططات الرامية لإشعال الحروب والفتن” في البلاد، مطالبين بـ”تأمين” العملية الانتخابية، التي ستحظى بحماية أكثر من 100 جندي. وحذروا، في بيان أصدره بالمناسبة، من “الإشعاعات التي تهدف إلى عرقلة المشاركة في الانتخابات”، داعين الشعب اليمني إلى انتخاب هادي رئيسا للبلاد. وقالوا إن المشاركة في الانتخابات “تعبير عن رغبة الشعب في التغيير”، ورفض ل”الفتنة والصراع”، معتبرين أن انتخابات 21 فبراير “تضع حجر الأساس لبناء دولة المؤسسات”. وطالب البيان، الذي وقع عليه الشيخ محمد بن إسماعيل العمراني، أبرز علماء اليمن، والشيخ عبدالمجيد الزنداني، مؤسس ورئيس جامعة الإيمان الدينية، المثيرة للجدل، هادي بالقيام بواجبه في “إقامة الدين وحراسته وتطبيق أحكامه”، و”رعاية مصالح الأمة والحفاظ على وحدة اليمن”. في هذه الأثناء، كشف مصدر دبلوماسي خليجي رفيع في صنعاء، أن مجلس التعاون الخليجي يدرس مقترحات باتخاذ إجراءات عقابية ضد أي طرف من الأطراف اليمنية سواء كانت من الموقعة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية أو من الرافضة لها تسعى إلى إعاقة إجراء الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الـ21 من فبراير الجاري وفق ما نصت عليه المبادرة في إطار العملية السياسية الهادفة إلى نقل السلطة في اليمن سلميا. وأكد الدبلوماسي الخليجي، في تصريح لصحيفة “أخبار اليوم” الأهلية اليمنية، نشرته أمس الاثنين، أن الانتخابات الرئاسية المبكرة تعتبر “الإجراء الأهم” في المبادرة الخليجية، والنافذة الوحيدة لعملية انتقال السلطة وإبعاد اليمن عن مخاطر الانزلاق إلى حرب أهلية. وقال الدبلوماسي: “إن دول الخليج ومعها الشركاء في المجتمع الدولي يدعمون بقوة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد والذي بات اليوم يمثل إرادة دولية أكد عليها قرار مجلس الأمن رقم 2014، والذي يعبر عن دعم الشرعية الدولية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. ودعا الأطراف السياسية والجماعات المسلحة إلى عدم التورط في أفعال من شأنها أن تعيق إجراء العملية الانتخابية في أي محافظة من محافظات اليمن، وأن ذلك إن حدث فإنه يمثل خرقا لقرار مجلس الأمن رقم 2014. وأضاف أن دول الخليج ترصد تحركات القوى والأطراف الداعمة لزعزعة أمن واستقرار اليمن سواء من خلال نافذة الإرهاب أو ما يسمى بالحراك الجنوبي المسلح وكذلك ترصد التمدد الحوثي المتجه صوب جنوب السعودية في شمال اليمن. وعلى صعيد متصل، نقلت الصحيفة ذاتها، والمقربة من القائد العسكري المنشق اللواء علي محسن الأحمر، عن دبلوماسي أوروبي رفيع في صنعاء طلب عدم ذكر اسمه، إن أي عنف يستخدم من قبل أي طرف لعرقلة الانتخابات الرئاسية يعد عملا إرهابيا”. وأضاف الدبلوماسي أن من حق أي جماعة أو طرف مقاطعة الانتخابات، لكن دون استخدام العنف لتحقيق ذلك، وقال: “إن كل عملية عنف تستهدف المشاركة في العملية السياسية بما في ذلك الانتخابات مرفوضة وغير مقبولة تماما وتدخل في إطار الأعمال الإرهابية”. باسندوة يدعو اليمنيات لانتخاب نائب صالح رئيساً صنعاء (الاتحاد) - دعا رئيس الوزراء اليمني، محمد سالم باسندوة، أمس الاثنين، النساء اليمنيات إلى انتخاب نائب الرئيس الحالي، عبدربه منصور هادي، الثلاثاء المقبل، رئيسا للبلاد، خلفا للرئيس المنتهية ولايته، علي عبدالله صالح. وأكد باسندوة، خلال تدشينه مهرجانا نسائيا رياضيا، ينظمه نادي بلقيس الرياضي النسوي، على “الدور الهام والحيوي للمرأة اليمنية” في إنجاح الانتخابات الرئاسية، المزمع إجراؤها يوم 21 فبراير الجاري، تنفيذا لاتفاق نقل السلطة، الذي ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي، لإنهاء الأزمة المتفاقمة في اليمن، منذ أكثر من عام. واعتبر رئيس الحكومة الانتقالية الانتخابات الرئاسية المبكرة “الطريق الأمثل لتحقيق الانتقال السلمي والسلس للسلطةـ وتجنيب البلاد المخاطر الكارثية للحرب الأهلية “ جراء موجة الاحتجاجات المناهضة والمؤيدة للرئيس صالح، الذي يحكم اليمن، منذ العام 1978.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©