الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الكندي يستعرض جهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي

الكندي يستعرض جهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي
23 نوفمبر 2007 02:27
أكد معالي الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه أن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي التنمية الزراعية المستدامة جل اهتمامها، الأمر الذي أدى إلى زيادة مساحة الرقعة الخضراء بجانب زيادة الإنتاج الزراعي والسمكي، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي· وأكد في كلمة ألقاها مساء أمس خلال اجتماعات الدورة 34 للمؤتمر العام لمنظمة الأغذيه والزراعه للأمم المتحده ''الفاو'' المنعقده حالياً بمقرها في روما وتستمر حتى الرابع والعشرين من نوفمبر الجاري حرص الدولة على إدارة نهضتها الزراعية آخذة في الاعتبارها التقليل من الآثار السلبية للتوسع الزراعي على عناصر البيئة المختلفة من خلال إصدار النظم والتشريعات التي تحافظ على التربة وحماية النباتات والأشجار والأراضي الزراعية والتنوع البيولوجي وحماية الثروة السمكية· الثروة السمكية أضاف معاليه أن دولة الإمارات قدمت الإرشاد والتوجيه للصيادين لحماية هذه الثروة السمكية وضمان استدامتها، بجانب إصدارها القوانين والنظم لحماية وتنمية الثروة الحيوانية وتقديم التحصينات واللقاحات والعلاج المجاني لها، مشيراً إلى تشكيلها لجنة وطنية عليا لمتابعة مرض أنفلونزا الطيور من خلال خطة وطنية شاملة تضمنت التوعية والندوات لمواجهة احتمالات ظهور هذا المرض، منوهاً بأن دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي انضمت إلى اتفاقية الصحة والصحة النباتية للمحافظة على سلامة الأغذية وصحة الإنسان· المخصبات الكيماوية أوضح معاليه أن الدولة نظمت استخدام المخصبات الكيماوية والمبيدات الحشرية في الزراعة، بجانب إنشائها المعاهد الفنية للتعليم الزراعي وتكثيف حملات التوعية والإرشاد والتدريب، فضلاً عن إنشائها المحميات الطبيعية البرية والبحرية ودعمها المؤسسات العلمية والأكاديمية ومراكز البحوث، مشيراً إلى حرصها على متطلبات التنمية المستدامة، حيث أدرجت موضوع تدهور الأراضي والحفاظ على التنوع البيولوجي ضمن استراتيجية الوطنية البيئية وخطة العمل البيئي· كما أوضح معاليه أن دولة الإمارات تقع في بيئة صحراوية شحيحة الموارد المائية؛ لذا اعتمدت على الأساليب الحديثة لتنمية هذا المورد الحيوي وتنظيم استخدامه والمحافظة عليه بما يضمن استدامته وجعلت الماء عنصراً أساسياً من عناصر البنية التحتية في استراتيجية الحكومة الاتحادية بما في ذلك استخدام أساليب ونظم الري الحديثة التي أصبحت تغطي حوالي 86 في المائه من الأراضي الزراعية في الدولة· وأضاف معاليه أن الدولة أنشأت السدود والحواجز لتغذية المياه الجوفية، بالإضافة إلى بناء محطات تحلية تبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية أكثر من 950 مليون متر مكعب بجانب تركيزهاعلى إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة ثلاثياً وتقدر بحوالي 338 مليون متر مكعب سنوياً في عمليات ري الغابات والحدائق والمسطحات الخضراء، إضافه إلى التوسع في زراعة النباتات والآشجار المقاومة للملوحة تخفيفاً للضغط على موارد المياه العذبة· الأمن الغذائي وفي إطار سياسة الدولة لتحقيق الأمن الغذائي ومكافحة التصحر، أشار معاليه إلى أن الدولة اهتمت بشجرة النخيل التي أصبحت تغطي مساحات شاسعة من أراضي الدولة مما أدى إلى وقف الزحف الصحراوي وزيادة الإنتاج من التمور الغنية بالقيمة الغذائية· ونوه معاليه بأن إيجاد بيئة نظيفة خالية من التلوث يعني إنتاجاً زراعياً نظيفاً لذا أدخلت الدولة برنامج الزراعية العضوية التي تعتمد على استخدام الأسمدة الطبيعية والمكافحة الحيوية وصولاً لإنتاج زراعي نظيف خال من متبقيات المبيدات بجانب العمل على التخلص الآمن للمبيدات بالتعاون مع ''الفاو'' والمؤسسات العالمية الأخرى، فضلاً عن المساهمة في الجهود التي يبذلها المجتع الدولي لتحقيق أهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية بتخفيض عدد الذين يعانون الجوع بمقدار النصف بحلول عام ،2015 وذلك من خلال ما تقدمه من مساعدات عينية ومشروعات إنمائية من خلال مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية وصندوق أبوظبي الإنمائي وحملة دبي للعطاء التي تستهدف إيجاد البنية التحتية لتعليم أكثر من مليون طفل فقير في مختلف دول العالم· تقدير جهود الفاو ثمن معالي الدكتور محمد سعيد الكندي جهود منظمة ''الفاو'' لتحقيق الإصلاحات وجهود مديرها العام، مرحباً بتقرير التقييم الخارجي المستقل والإيجابية التي أبدتها إدارة المنظمة تجاهه لكي تتمكن المنظمة من العمل بكفاءة أكبر لمواجهة تحديات القرن الـ··21 داعياً المجتمع الدولي خصوصاً الدول المقتدرة إلى مد يد العون والمساعدة للدول المحتاجة وتقديم الخبرات وبناء القدرات وفتح الأسواق لمنتجاتها وصولاً إلى نمو اقتصاد هذه البلدان الفقيرة بما يساهم في القضاء على الفقر والجوع·
المصدر: الفاو، روما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©