الدعوة إلى سوريا لا تذكر الجولان

قال دبلوماسيون أمس، إن سوريا تلقت دعوة رسمية يوم الأربعاء لحضور مؤتمر سلام الشرق الأوسط المقرر عقده الثلاثاء المقبل في الولايات المتحدة، غير أنه لم يظهر على الفور أي مؤشر بشأن هل ستقبل الدعوة· وكانت سوريا قد قالت إنها لن تشارك في المؤتمر، إلا إذا تضمن جدول أعماله قضية مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب عام ·1967 وقال دبلوماسيون في العاصمة السورية إن الدعوة أشارت إلى سلام شامل في الشرق الأوسط دون أن تذكر مرتفعات الجولان بالاسم· وأضافوا أن القائم بالأعمال الأميركي مايكل روبن، وهو أعلى دبلوماسي أميركي في دمشق سلم الرسالة التي تضمنت الدعوة إلى رئيس قسم التشريفات في وزارة الخارجية· وقال أحد الدبلوماسيين ''يحصل السوريون على ما يريدونه بالرغم من عدم ذكر الجولان صراحة· تتحدث الرسالة عن قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية·· التي تؤيدها سوريا''، واضاف قائلاً ''بل انه ستكون هناك جلسة في المؤتمر لبحث السلام الشامل في الشرق الأوسط·· سينظر إلى سوريا على أنها تتعمد افساد (مؤتمر) انابوليس إذا لم تشارك''· وتدعو مبادرة السلام العربية إلى انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية بما في ذلك مرتفعات الجولان· وانهارت محادثات السلام بين سوريا واسرائيل في عام ،2000 وبعد احتلال الجولان وهي هضبة خصبة تطل على دمشق ضمتها إسرائيل إليها في عام 1981 لكن مجلس الأمن التابع للامم المتحدة أعلن أن هذا الاجراء غير قانوني· وتتعرض سوريا لضغوط من روسيا ومن حكومات عربية مؤيدة للولايات المتحدة لحضور المؤتمر· كما أعلنت إسرائيل أنها تحبذ مشاركة سوريا، وقام ملك الأردن بزيارة نادرة الى دمشق هذا الأسبوع؛ لاقناع الرئيس السوري بشار الأسد بإرسال وفد· ولا يزال دبلوماسيون عرب يتوقعون أن تتخذ سوريا قراراً في الساعات الأخيرة بالمشاركة· وكتب الصحفي زياد حيدر في صحيفة ''الوطن''، وهي الصحيفة الخاصة الوحيدة في سوريا: ''يبدو أن هذا الحضور شرط جوهري لتحقيق أغراض المؤتمر ومن عبره مصالح الأطراف وهي كثيرة ومتنوعة''· واضاف قائلاً: ''يمكن الاستنتاج من دون تردد أن سوريا لا تعاني من العزلة·· وإنما كل ما جرى خلال العامين الأخيرين كان بأمل عزل الدور السوري عبر عزل الدولة·· فكانت النتيجة معاكسة·· عبر مطالبة الدولة الآن بإبراز ثقلها في ملفات عديدة''·