عقود الخام الأميركي ترتفع دولارين

ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أكثر من دولارين امس مدعومة بضعف الدولار إثر تقرير مفاده أن أرباب العمل بالولايات المتحدة خفضوا الوظائف في مارس· وبحلول الساعة 14,16 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر الخام تسليم مايو في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 1,93 دولار أي ما يعادل 1,86 في المئة مسجلا 105,76 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 104,3 إلى 105,90 دولار· وارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 1,28 دولار إلى 103,80 دولار· وقال اريك ويتينور المحلل في واتشوفيا سكيوريتيز ''بيانات العمالة كانت داعمة في بادئ الأمر إذ انخفض الدولار·'' لكنه لفت الانتباه كذلك إلى مخاوف متعلقة بتراجع الطلب الأميركي على النفط في وقت تبدو فيه مخزونات البنزين كبيرة قبيل فصل الصيف الذي يمثل ذروة الاستهلاك في أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم· وارتفع سعر الخام الأميركي 40 دولارا أي بنسبة 63 بالمئة في العام الماضي· مدعوما بتعطيلات طويلة الامد في الامدادات وضعف الدولار وارتفاع الطلب من اقتصادات ناشئة مثل الصين· وفي نيجيريا قالت ريال داتش شل امس انها أخمدت حريقا في خط انابيب تصديري رئيسي بعد خمسة أيام من اندلاعه وان الحريق لم يؤثر على الانتاج أو الصادرات· الى ذلك قال باد أولبرايت وكيل وزراة الطاقة الأميركية أمس: إن الحكومة الأميركية ستخذ قراراً قريباً بشأن طرح عطاءات لشراء النفط الخام لتعزيز احتياطياتها الاستراتيجية· وقال للصحفيين في نيودلهي: ''سنتخذ القرار بشأن ما إذا كنا سنزيد الاحتياطيات ومتى سنفعل ذلك· وسنتخذ القرار في وقت قريب نسبياً· ولست أدري ما إذا كنا سنعلن ذلك أم لا''· ووزارة الطاقة الأميركية في مرحلة مبكرة من زيادة احتياطياتها إلى مليار برميل عن طريق توسعة موقعي تخزين قائمين وإقامة موقع جديد في ميسيسبي· وقال أولبرايت: إن قرار طرح العطاءات يستند إلى عدة معايير منها ظروف السوق· وقال كذلك: إن الطلب على البنزين في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم تراجع قليلاً· وأضاف: ''بدأنا نشهد انخفاضاً في الطلب على البنزين·· هذه فيما أعتقد المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك في عدة أشهر، وكان الانخفاض ضئيلاً حتى الآن''· وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية: إن الطلب على البنزين في 13 أسبوعاً منذ بداية العام الحالي انخفض بمقدار 81 ألف برميل يومياً بالمقارنة بالفترة نفسها من عام ·2007 وقال محللون: إن الانخفاض في معدلات الاستهلاك يرجع إلى ارتفاع أسعار البنزين وأثر التباطؤ الاقتصادي·