إيطاليا تستضيف مؤتمراً حول السلام في السودان

أعلنت مساعدة وزير الخارجية الايطالي باتريسيا سانتينيللي أن بلادها تعمل مع مجموعة الاتصال حول السودان من اجل تنظيم مؤتمر لتحريك عملية السلام بين الشمال والجنوب· ونقلت وكالة الانباء الايطالية (انسا) عن سانتينيللي قولها في جلسة لمجلس الشيوخ: إن هذا المؤتمر يمكن ان يعقد في روما مطلع السنة المقبلة· وتضم مجموعة الاتصال حول السودان ايطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة وهولندا وفرنسا والنروج والمفوضية الاوروبية· في جوبا عاصمة الجنوب السوداني قام النائب الاول للرئيس السوداني سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب برفقة نائبه الدكتور رياك مشار بزيارة مقر قادة حركات دارفور المتواجدين في جوبا والذين بدأوا ورش عمل من اجل التوحد في حركة واحدة بعد الاندماج في حركتين· وقال الناطق الرسمي باسم حركة التحرير مجموعة ''الوحدة'' احمد عيسي فى بيان له أمس: إن كير طالب خلال زيارته الجميع بالتوحد في حركة واحدة تكون مدخلاً لاستيعاب زعيمي حركة العدل والمساواة وتحرير السودان الدكتور خليل ابراهيم وعبد الواحد محمد نور· واضاف أن رئيس الجنوب طالب المتواجدين في جوبا بإعداد برنامج ودستورموحد يمهد بدوره الي الوصول لحل ناجع لقضية دارفور، مؤكداً أن المجموعتين المتواجدتين هناك نجحتا في تشكيل وفد موحد بدأ امس ورش عمل للاتفاق علي رؤية موحدة تقود الي الاندماج في حركة واحدة· تجدر الاشارة الى أن حكومة جنوب السودان ترعى محادثات الفصائل المسلحة بدارفور من اجل الاتفاق على موقف تفاوضى موحد يتم من خلاله التباحث مع الحكومة السودانية فى مفاوضات سرت بليبيا· وفي العاصمة القطرية الدوحة أعلن كبير مساعدي البشير أمس أن هناك أملاً كبيراً في تجميع كل الحركات المتمردة في اقليم دارفور التي لم تحضر مؤتمر سرت الشهر الماضي· وقال مني اركو ميناوي، كبير مساعدي الرئيس السوداني ورئيس السلطة الانتقالية لدارفور، في مؤتمر صحفي: ''لدينا اتصالات مباشرة مع غير الموقعين (لاتفاق السلام)، ولدينا كثير من المعلومات والمؤشرات على انهم سيتجاوبون مع الدعوة الدولية والوطنية'' في الجلوس معاً· واضاف ميناوي: ''لدينا امل كبير انهم سيذهبون الى سرت للتفاوض''، لكنه رفض تحديد سقف زمني للمفاوضات بشان موعد جديد لمؤتمر يجمع المعارضين بالحكومة السودانية، وقال ''تحديد التاريخ يتوقف على رغبة الجميع ووفقا للمشاورات التي تجري الان''· وكانت ثمانية فصائل متمردة اعلنت في دارفور الاربعاء الماضي تشكيل جبهة موحدة واكدت انها ترحب بوساطة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة لاستئناف مفاوضات السلام مع الحكومة السوادانية، غير أن مجموعات التمرد الرئيسية الثلاث لم تنضم الى هذه الجبهة وهي حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان- قيادة الوحدة وحركة تحرير السودان التي يتزعمها عبد الواحد محمد احمد النور· من جهة اخرى، اعلن رئيس صندوق دارفور للاعمار والتنمية عبد الجبار محمود دوسة أمس أن ''معالجة الخلل التنموي في دارفور يحتاج الى 16,5 مليار دولار على مدى سبع سنوات''· ويزور قطر حالياً وفد من المسؤولين عن ملف دارفور لحشد الدعم لمشاريع التنمية التي يحتاج اليها الاقليم المضطرب· الى ذلك هددت الشرطة السودانية باستخدام القوة لمصادرة أسلحة من نازحين من دارفور في واحد من أكثر المخيمات اضطرابا في الإقليم· وذكرت جماعات للإغاثة أن التهديد بدأ يثير الذعر بالفعل بين سكان مخيم كلمة في جنوب دارفور وأعربت عن قلقها من احتمال أن تؤدي عمليات مصادرة الأسلحة إلى مصادمات عنيفة أو نزوح جماعي من المخيم· وقال عاملون في مجال المساعدات الإنسانية اشترطوا عدم نشر أسمائهم إن بعض سكان المخيم البالغ عددهم 90 ألف شخص بدأوا بالفعل يضعون متاريس على الطرق لعرقلة عمليات تفتيش المخيم الضخم الواقع خارج نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور· وقالت مصادر من الأمم المتحدة في السودان إنها على علم بالإخطار وتعقد اجتماعات لمناقشته مع بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في المنطقة· وأمهلت الشرطة سكان ''كلمة'' ثلاثة أيام لتسليم الأسلحة الموجودة في المخيم، وأضافت أن أفراد الجيش سيصادرون الأسلحة اعتباراً من 24 وحتى 30 نوفمبر الجاري دون ذكر تفاصيل عن الكيفية التي ستجري بها عمليات المصادرة·