الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المزغني يرى ضرورة تواصل الشعر المشرقي والمغربي

المزغني يرى ضرورة تواصل الشعر المشرقي والمغربي
23 نوفمبر 2007 02:58
استضافت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مقرها بالمجمع الثقافي مساء امس الاول، الشاعر التونسي المنصف المزغني الذي استعرض أبرز المحطات الفنية والفكرية في تجربته الشعرية، وقرأ عددا من النصوص التي تجسد أبرز ملامح هذه التجربة· في تقديمه للأمسية أشار الشاعرالإماراتي كريم معتوق الحائزعلى لقب أمير الشعراء إلى أن غياب التواصل بين ثقافة المغرب العربي ومشرقه أدى إلى عدم معرفتنا بالمثقفين والمبدعين المغاربة معرفة كافية، وكما يقال (كن بعيداً كي أراك)، فقد رأينا المنصف المزغني، وصار قريباً منّا لأنه قامة شعرية كبيرة له مجموعة متميزة من الإصدارات الشعرية ومنها (عناقيد الفرح الخاوي، عياش، حبات، محطات وغيرها) المشرق والمغرب في بداية حديثه أكد المزغني ما قاله معتوق حول التواصل بين المشرق والمغرب، وأشار إلى أن منطقتي المغرب العربي والخليج العربي منطقتان مظلومتان من حيث تسليط الضوء على التجارب الإبداعية فيها وتناولها نقدياً، مؤكداً على ضرورة تغيير وضع اللاتواصل الموجود بين منتجي الشعر العربي في مشرقه ومغربه، وقد ميزت النعرات الإقليمية حتى النقد العربي إذ نلاحظ التركيز إعلامياً على شعراء دون غيرهم؟ ولم نر إضاءة على شعر تونس بعد تجربة أبي القاسم الشابي ولكن إذا كان الشابي نخلة، فإن النخلة لا تحجب الواحة· وعن تجربته الشعرية، قال المزغني إنها بدأت منذ عام ،1970 ويضيف: في كتابة الشعر حاولت أن أجرب، حاولت ألا أكتب قصيدة منتجة، وألا أعيد إنتاج نفسي، وألا أسرق حتى من نفسي، وكم كنت أتمنى أن أكون سينمائياً أو تشكيلياً ولكن قلمي مغموس بالشعر· القصيدة الومضة استكمل المزغني عرض تجربته الشعرية من خلال قراءته لعدد من القصائد التي تمثلها بشكل بانورامي فتابع الشاعر قراءة قصائده مركزاً على القصائد القصيرة، والقصيرة جداً، أوما يسمى بالقصيدة الومضة من مثل قصائده التي ضمها ديوانه (حبات) ومنها: حبة ''في حبة مدفونة /تطلع القبة خضراء ومجنونة'' خيانة : ''فمها صامت /وجسمها ثرثار'' أرمل : ''أعور ماتت زوجته / فبكاها طول العمر بعين واحدة'' وقد ختم الشاعر الأمسية بقصيدة طويلة هي مثال على تجربة في ترنيم القصيدة، وهي تجربة لا تعتبر مدرسة، وإنما تشكل نوعاً من الإلقاء الخاص بهذه القصيدة، وهي قصيدة نونية فيها لزوم ما لا يلزم من الوزن في النثر، وقد أدّاها الشاعر بطريقة جميلة منوّعاً في نغمات صوته ومنتجاً ترنيمات موسيقية عذبة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©