12 أبريل إصدار الحكم في قضية مقتل المعارض الشيشاني

حددت محكمة جنايات دبي في جلستها صباح أمس برئاسة القاضي حمد عبد اللطيف عبد الجواد وعضوية القاضيين محمد ماجد بالعبد وجاسم محمد إبراهيم يوم 12 أبريل المقبل موعداً لإصدار الحكم في قضية مقتل المعارض الشيشاني سليمان يامادايف القائد السابق لكتيبة “فوستوك”، حيث تقاضي المحكمة إيرانياً وطاجيكستانياً بتهمة المشاركة في الجريمة. وكانت المحكمة استمعت في مستهل الجلسة إلى المرافعة الختامية لمحامي الدفاع الذين أكدوا أن الإيراني مهدي تقي ظهروينا البالغ من العمر 37 عاماً، المتهم بتقديم المساعدة اللوجستية لقتلة الشيشاني سليمان يامادايف القائد السابق لكتيبة “فوستوك” في دبي في مارس من العام الماضي، أن هناك اختلافاً في إفادة شهود الإثبات حول لون المسدس الذي ارتكبت به الجريمة، حيث قال أحدهم إنه أسود، فيما قال آخر إنه فضي، وهذا ليس لون المسدس “ذهبي” الذي تم إيجاده مع المتهم. وتؤكد النيابة العامة في لائحة الاتهام أن المسدس من نوع “ستيشكن إيه بي إس” عيار 9 ملم، غير مرخص، وفيه ذخائر، مشددة على أن المتهم ساهم في الاشتراك عن طريق الاتفاق، والمساعدة مع متهمين هاربين، في قتل يامادايف عمداً مع سبق الإصرار والترصد. وأوضحت أن دوره كان يتمثل في مراقبة المجني عليه أثناء انتقاله من مطار دبي الدولي إلى مقر سكنه، بالإضافة إلى تسلمه سلاح الجريمة من أحد المتهمين الهاربين، يدعى “أ” وتسليمه للجناة لتنفيذ الجريمة. ودفع المحامون ببراءة موكلهم وعدم معرفته برغبة القتلة في ارتكاب الجريمة، وأن المسدس الذي حازه ليس سلاح الجريمة، مشيرين إلى أن هناك لاعبين كباراً في القضية، ودليل ذلك أن منفذي الجريمة خرجوا من الدولة خلال 24 ساعة. وأكد أحد المحامين أن المجني عليه تعرض إلى 25 محاولة اغتيال، وأن الاعترافات التي حصلت عليها الشرطة والنيابة من المتهم “مهزوزة”، ولا يوجد دليل قاطع على مشاركته في الجريمة، خاصة أن شهود الإثبات لم يذكروا وجود دليل قاطع في على تورطه، وأنه فقط قام بمهمة التوصيل إلى مطار دبي، ولم يكن لديه علم عما يخطط القتلة. وشددوا على انتفاء أي علاقة للمتهم بالمتهمين الهاربين كون جنسياتهم تتراوح ما بين الروسية والشيشانية أما هو فإيراني، ورجل أعمال، وأنه لا يعرف من مرتكبي الجريمة سوى المتهم “آ”. وفي السياق ذاته، قدم محامو الدفاع عن المتهم الثاني “مخسود جان اسماتوف”، 37 عاماً، طاجيكستاني، مذكرات دفاع إلى المحكمة من دون أن يترافعوا شفوياً حول تهمة تقاسمه الأدوار مع المتهمين، واشتراكه في وضع خطة تنفيذ الجريمة، ورصد المجني عليه، مشيرة إلى أنه تولى توصيل الجناة الهاربين إلى مطار دبي. يذكر أن كلاً من المتهمين، مخسود جان اسماتوف من الجنسية الطاجيكية، ومهدي تقي ظهورنيا من الجنسية الإيرانية، كانا أنكرا خلال الجلسة الأولى التي عقدتها المحكمة مطلع سبتمبر الماضي ضلوعهما في عملية الاغتيال