الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال 100 عنصر من «الكردستاني» بعملية واسعة النطاق في تركيا

14 فبراير 2012
أنقرة (وكالات)- اعتقل مائة شخص خلال عملية جـديدة واسـعة النطاق أمس في عدة مناطق من تركيا واستهدفت أوساطا يشتبه في تورطها مع المتمردين الأكراد، بالتزامن مع بيان لممثل الادعاء التركي أكد وجود أدلة على تقديم مسؤولين حكوميين المساعدة لحزب العمال الكردستاني بعد تحقيق أجرته تركيا في صلات بين نشطاء ومسلحين أكراد، مما يذكي التكهنات بوجود صراع على السلطة داخل جهاز الأمن. فيما غادر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان مستشفى في اسطنبول حيث خضع لثاني عملية جراحية في الأمعاء. وذكرت قناتا إن تي في”، و”سي إن إن-ترك” الإخباريتان، أن فرق الشرطة اعتقلت نحو 100 شخص بعدما فتشت مكاتب بعض النقابات ومنازل قيادييها في اسطنبول وأنقرة وديار بكر (كبرى المدن ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرق الأناضول)، وستة مدن أخرى على الأقل. وأوضح مصدر تركي أن الشرطة فتشت مقار نقابات يشتبه في أنها تدافع بشكل خاص عن حقوق الموظفين البلديين. وتندرج العملية الأمنية في إطار هجوم قضائي يستهدف “اتحاد المجموعات الكردية”، وهو منظمة سرية يشتبه في أنها فرع سياسي لحزب العمال الكردستاني. وقالت مصادر أمنية إن من اعتقلوا أمس يعتقد أنهم ضالعون في تفجيرات واحتجاجات غير قانونية. وأشارت إلى أن اعتقالهم جاء قبل يومين من ذكرى اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان عام 1999 التي تحل في 15 فبراير. ويعتقد أيضا أن النيابة تريد استجواب مسؤولين في الاستخبارات الوطنية بشأن محادثات سرية أجرياها في أوسلو مع ممثلين لحزب العمال. وانكشف أمر الاتصالات العام الماضي من خلال تسجيلات نشرت على شبكة الإنترنت. وأصدر النائب العام في اسطنبول فكرت سجان بيانا متزامنا مع الاعتقالات قال فيه دفاعا عن التحقيق “إنه موجه لتصرفات مسؤولين بعينهم وليس ضد سياسات الحكومة لمكافحة الإرهاب”. وأضـاف النائب العام “بدأ هذا التحـقيق بسبب وجود أدلة تزيد الشكوك في أن بعض المسؤولين الحكوميين تصرفوا خارج إطار الواجبات التي كلفهم بها الجهاز التنفيذي وساعدوا التنظيم المسلح في تنفيذ عملياته”. ويعتبر رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية حقان فيدان مقربا من أردوجان، وينظر إلى التحقيق الحالي على أنه يكشف التوترات بين الجهاز التابع له وعناصر بالشرطة والقضاء. وكان ممثلو ادعاء في اسطنبول قد طلبوا من نظرائهم في أنقرة استدعاء فيدان واعتقال أربعة آخرين من ضباط جهاز الاستخبارات الوطنية لاستجوابهم، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن. ويحاكم نحو 150 سياسيا وناشطا في مدينة ديار بكر المدينة الرئيسية بالمنطقة في اتهامات تتعلق بالانتماء لجماعة “إرهابية” مسلحة كما تم اعتقال المزيد من الأشخاص في قضايا متصلة. من جهة أخرى أفاد المكتب الصحفي لرئيس الوزراء التركي السبت بأن أردوغان (57 عاما) غادر مستشفى في اسطنبول بعد خضوعه “لثاني وآخر عملية في الأمعاء بعد العملية الأولى في 26 نوفمبر”. وشدد البيان على أن هذه العملية الثانية التي “استغرقت حوالي نصف ساعة كانت متوقعة من البداية”، موضحا أنه بذلك “ينتهي العلاج”. وقد تلت العملية الأولى التي خضع إليها أردوجان فترة نقاهة طويلة انتهت في 13 ديسمبر، مما دفع بالأتراك إلى التساؤل حول حالته الصحية. وأكد أردوجان الشهر الماضي في حديث مع كاتب افتتاحيات أنه لم يصب بالسرطان وأن الجراحين استخرجوا ورما من أمعائه لكنه ليس خبيثا. من جهة اخرى اتهمت الحكومة المحلية بإقليم كردستان العراق أمس حزب العمال الكردستاني الانفصالي التركي بإعدام أحد الأكراد العراقيين الشهر الماضي بعد اعتقاله مع اثنين آخرين أفرج عنهما. وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المحلية أنه “بتاريخ 29 ديسمبر اعتقل عناصر من حزب العمال الكردستاني ثلاثة أكراد عراقيين هم موسى يونس عبدالله، ومحمد شهوان نعمت محمد، وسامي محمد طاهر في قضاء زاخو بمحافظة دهوك (شمال)”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©