الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ألمانيا تسعى إلى دعم النمو الاقتصادي بالتفوق العلمي

ألمانيا تسعى إلى دعم النمو الاقتصادي بالتفوق العلمي
23 نوفمبر 2007 23:00
منذ بداية القرن العشرين وألمانيا تتربع على عرش الاقتصاد الأوروبي بفضل صناعتها القوية وعلمائها الأفذاذ، الذين دعموا اقتصادها في مجالات مختلفة تمتد من الأدوية إلى الصواريخ· وربما كان عصر الامجاد العلمية الالمانية الذي جاد على العالم بعقار الاسبرين وعلوم الصواريخ ونظرية الكم في الفيزياء وايضا محرك الديزل قد ولى منذ زمن بعيد إلا أن المانيا تسعى الان لتنشئة جيل جديد من العلماء من امثال اينشتاين· وتعني عقود من الزمن اتسمت بنقص في التمويل ونفور من هيمنة النخبوية وهي النظرية التي روج لها النازي ان المانيا وهي ثالث أكبر اقتصاد في العالم تتخلف عن منافسيها العالميين وهو الامر الذي يبعث على القلق لدى قيادات قطاع الاعمال ويطلق التحذيرات من جانب الهياكل الاقتصادية· ومنذ عام 1984 اثمرت البحوث في المؤسسات الاميركية عن فوز علماء اميركيين بالجائزة بعدد يفوق بنحو عشر مرات عدد العلماء الالمان الفائزين بها في مجالي الكيمياء والفيزياء، وقال كلاوس شروفر الخبير الاقتصادي في مؤسسة (اس اي بي) بفرانكفورت ''من الصعب قياس ذلك الا ان بعض البيانات تشير الى ان المانيا لم تعد تبلي بلاء حسنا وانها بحاجة الى ان تبذل قصارى جهدها للمضي قدما، الابتكار امر ضروري للمجال الاقتصادي على المدى البعيد''، وتفخر الشركات الالمانية بالدور الذي تلعبه في ترسيخ سمعة المانيا بوصفها قوة علمية· وفي قائمة تضم افضل 100 جامعة على مستوى العالم تهيمن عليها الجامعات الاميركية تحتل خمس جامعات المانية فقط مراكز افضلها جامعة ميونيخ التي تجيء في المركز الثامن والاربعين وهو الامر الذي دفع المانيا الى تدشين مشروع للمنافسة على التمويل وتأسيس نسخة ألمانية خاصة مما يعرف باسم (الجامعات العريقة في شمال شرقي الولايات المتحدة) وهي جامعات براون وكولومبيا وكورنيل ودارتموث وهارفارد وبنسلفانيا وبريستول وييل· ومنحت جائزة نوبل الشهر الماضي لالمانيين هما عالم في الفيزياء وآخر في الكيمياء وهو ما أنعش مشاعر الفخر في مجال التراث العلمي لالمانيا، وقال كورت فون فيجورا رئيس جامعة جورج آوجست في جوتينجن وهي من أعرق المؤسسات التعليمية في البلاد وأبرزها مكانة ''هناك رياح جديدة''· وقال في مقابلة بالجامعة التي تتميز بالمباني البالغة الاناقة والمعامل الحديثة وسط المدينة التي يرجع طراز مبانيها الى العصور الوسطى ''لقد خسرت سمعة طيبة على مدار فترة طويلة من الزمن وانت اذاً بحاجة الى وقت طويل لاستعادة هذه السمعة''، وبعث سجل جوائز نوبل في الاونة الاخيرة قدرا من الارتياح اذ انه خلال الفترة بين عامي 1901 و1931 حصلت الجامعات والمؤسسات التعليمية الالمانية على 15 جائزة نوبل في الكيمياء وعشر جوائز في الفيزياء وهو السجل الاكبر من نوعه بين بلدان العالم· ولايزال التلاميذ الالمان يتلقون دروسا عن الكيميائي فيلكس هوفمان الذي ابتكر عقار الاسبرين في شركة باير عام 1897 وعن جوتليب دايملر وكارل بنز اللذين اسهما في اختراع اول مركبة تعمل بآلة الاحتراق الداخلي والتي كانت نواة مؤسسة دايملر بنز لصناعة السيارات· وبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت حركة مضادة لمبادئ النازي الخاصة بنظرية الانتخاب الطبيعي والبقاء للاصلح وركزت الجامعات على المساواة بدلا من فكرة تفوق الفرد· وقال شتيفان تروي مدير مركز بريماتي الالماني وهو معهد بحثي في جوتينجن الذي يعمل من خلال التعاون الوثيق مع الجامعة ''ان انتهاج اسلوب المساواة بين البشر الذي نشأ من قبيل الخوف من تفوق النخبة بعد الحرب قد جاء بثمار طيبة في عدة مجالات الا ان الناس نسوا انه لا يمكنك تدريب كل شخص كي يحصل على جائزة نوبل''، وأدت مثل هذه العوامل مقترنة بنقص التمويل الى هجرة العقول في الوقت الذي تنفق فيه الولايات المتحدة ما يقرب من مثلي ما تنفقه المانيا على التعليم كنسبة من الناتج المحلي الاجمالي· اما قطاع الاعمال فانه يشعر بالقلق، وتقول غرفتا الصناعة والتجارة في المانيا إنه مع حلول عام 2010 ستفقد المنشآت الصغيرة والمتوسطة 30 الفا من الباحثين· ومن شأن هذا ان يجعل المانيا تخاطر بعدم اللحاق بخطوة مستهدفة من الاتحاد الاوروبي وهي انفاق ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الاجمالي على الابحاث والتطوير بحلول عام ،2010 وقال شتيفان فيمرز المتخصص في التكنولوجيا بغرفتي الصناعة والتجارة في المانيا ''اليوم نريد الاستثمار في الابحاث كي يصبح بمقدورنا تطوير وانتاج السلع للغد· اذا لم يكن لدينا العلماء لانجاز ذلك العمل فلن تكون لدينا اي سلع تنافسية''· ويقول فيمرز ان من بين المميزات التي تتمتع بها المانيا هي العلاقة الوثيقة التي تربط بين كثير من العلماء وقطاع الصناعة لاسيما في قطاع انتاج السيارات الذي يمثل 20 في المئة من حجم الوظائف في المانيا اما هذا الاتجاه فانه اقل وضوحا في مجالات العلوم المرتبطة بالحياة، ويقول العلماء الالمان إن ما يعرف باسم ''مبادرة التميز'' للنهوض بالابحاث ذات المستوى العالي وتطوير جودة التعليم بالجامعات الالمانية امر في غاية الاهمية بسبب عنصر المنافسة الذي تنتهجه البلاد والذي ادى الى تغير المناخ بالفعل، وقال تروي ''إنه ليس مجرد هراء من جانب السياسيين· علينا ان نبذل قصارى الجهد، ولن تتحقق الاهداف خلال السنوات الخمس او العشر الاولى الا اننا نسلك المسار الصحيح''· رصد 30 مليون دولار لمحاربة الرق في موريتانيا نواكشوط- دب أ: قال وزير الاقتصاد والمالية الموريتاني عبدالرحمن ولد حم فزاز إن الحكومة خصصت 30 مليون دولار في موازنة العام المقبل لمحاربة الرق الذي يحظى باهتمام كبير· وأضاف في تصريحات نشرت أمس بنواكشوط أنه تم كذلك رصد 8 ملايين دولار للمبعدين العائدين من السنغال ومالي من أصل 60 مليون دولار تعتزم الحكومة رصدها لدمجهم في الأعوام الثلاثة القادمة، واوضح ولد حم فزاز أن الظروف المعيشية للمواطن ستتحسن حتما في العام القادم، نظرا لحجم الموارد المرصودة للاستثمار على مختلف التراب الوطني، وفي المناطق الأشد فقرا، للتخفيف من وطأة الغلاء المعيشي، وخلق فرص عمل جديدة· المركزي الأوروبي يطالب بتشديد الرقابة على مؤسسات التصنيف فرانكفورت- د ب أ: قال رئيس البنك المركزي الأوروبي جين كلود تريشيه أمس إن اضطراب أسواق المال الأخير يوضح مدى الحاجة لفرض رقابة مشددة على مؤسسات التصنيف الائتماني، وقال تريشيه امام المؤتمر المصرفي الأوروبي المنعقد في فرانكفورت: ''إننا نحتاج إلى زيادة محتوى معلومات المؤسسات وجعل عملية المراقبة أكثر شفافية''· وكانت مؤسسات التصنيف الائتماني قد تعرضت للانتقاد نتيجة لتقييماتها الإيجابية لمنتجات مالية عالية الخطورة لشركات تقديم قروض التمويل العقاري الأميركية عالية المخاطر، وفور تعرض السوق للأزمة، خسر الكثير من المستثمرين مبالغ ضخمة واضطرت البنوك إلى شطب ملايين بل مليارات الدولارات من حساباتها· وكان كثير من المستثمرين قد اعتمدوا فقط على المعلومات التي توفرها مؤسسات التصنيف الائتماني وهو نهج وصفه رئيس البنك المركزي الأوروبي بأنه ''شديد الخطورة جداً''، وقال تريشيه إن أسواق الائتمان ''معرضة لمشاكل كبيرة تجعل السوق تتأثر جداً بحدوث تحول في ثقة المستثمر''· وفي دعوته لصناعة المال بممارسة رقابة ذاتية أكبر، دعا تريشيه إلى ''تحقيق تحسينات في إدارة المخاطر على كل المستويات''، وأضاف أن هذا لا يعني أن المطلوب حدوث تغير جذري في القواعد أو تطبيق الكثير جداً من اللوائح مشيراً إلى أنه ''مقتنع جداً بأن المشاركة الطوعية هي أفضل طريقة''، ومنذ بداية الأزمة الائتمانية مطلع أغسطس، ضخ البنك المركزي الأوروبي سيولة إضافية في أسواق المال بمنطقة اليورو في محاولة لإبقاء أسعار الفائدة لمدة ليلة واحدة قرب أسعار الفائدة الرئيسية التي حددها عند 4%· الكويت الوطني يتوسع خليجياً المنامة - كريم حامد : منح مصرف البحرين المركزي ترخيصا لبنك الكويت الوطني لتأسيس شركة في مملكة البحرين متخصصة في تقديم خدمات الاستثمار باسم شركة إن بي كي للاستشارات· وستقوم شركة إن بي كي للاستشارات الاستثمارية التي سيتم تأسيسها بدور المزود لخدمات المشورة والترتيب في الأوراق المالية لزبائن البنك، كما ستمثل مركزا لتلك الخدمات لزبائن البنك في كافة دول مجلس التعاون الخليجي، وبشكل أوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا· ويعتبر بنك الكويت الوطني اكبر البنوك العاملة في دولة الكويت، إذ تبلغ موجوداته 35 مليار دولار أميركي وحقوق المساهمين فيه 4,4 مليار دولار أميركي· كما يتمتع بتصنيف ائتماني من الدرجة (أ+) من وكالة التصنيف الائتماني الدولي ستاندارد ان بور· وفي هذا السياق قال مدير إدارة التراخيص والسياسات بمصرف البحرين المركزي أحمد عبد العزيز البسام: ''لا تلبث مملكة البحرين أن توفر البيئة الجاذبة لمؤسسات المال الرائدة والتي ترغب في توسيع خدماتها وأعمالها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا·
المصدر: ألمانيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©