الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إطلاق الضباط الأربعة يشعل معركة الانتخابات في لبنان

إطلاق الضباط الأربعة يشعل معركة الانتخابات في لبنان
1 مايو 2009 02:21
تفجر الصراع السياسي بين فريقي 8 و14 مارس على أعلى المستويات في لبنان على خلفية إطلاق سراح الضباط الأربعة الذين تم توقيفهم في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، حيث يحاول كل طرف توظيف الحدث كـ ''وقود'' لحملاته الانتخابية الملتهبة في مختلف الدوائر، خصوصاً بعد ادعاء فريق المعارضة بأن إطلاقهم حقق له انتصاراً سياسياً في المعركة• وفيما اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان من لندن، أن إطلاق الضباط يعني انطلاق المحكمة من دون تسييس، أكد المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد أمام المهنئين بإطلاق سراحه أمس الأول، بأنه كما استفاد فريق 14 مارس من سجن الضباط الأربعة، فإن من حق المعارضة أن تستفيد من إطلاق سراحه وزملائه الثلاثة بعد 4 سنوات من الاعتقال• وبدوره، قال اللواء علي الحاج لمهنئيه إن إطلاق الضباط أخرج الحقيقة من السجن، وآمل أن تكون هذه الخطوة لجمع اللبنانيين وليس للاستثمار السياسي، مضيفا بقوله ''ما حصل معنا خلال السنوات الماضية كان استغلالاً والقضاء اللبناني هو الذي دفع نحو استثمار قضيتنا سياسياً''• من جانبه، اعتبر العميد مصطفى حمدان أن ''ما مضى قد مضى، ولكن اتهامي كان بقصد استعدائي من البيئة التي أنتمي إليها والخط الوطني والعروبي المقاوم الذي أنتمي إليه''• وأعلن نائب رئيس مجلس الوزراء عصام أبو جمرا أن قرار الإفراج عن الضباط هو دليل قاطع على تضليل فريق السلطة للناس، متوقعاً أن ينعكس القرار سلباً على هذا الفريق في الانتخابات النيابية المقبلة• ورد رئيس ''اللقاء الديمقراطي'' النائب وليد جنبلاط من منزل النائب سعد الحريري الذي التقى سمير جعجع ليلاً، قائلا ''نقبل بحكم المحكمة، لكننا لن نتخلى عن الإدانة السياسية، ومعركتنا في الأساس كانت سياسية''، وشن هجوماً عنيفاً على النظام السوري دون أن يسميه بالاسم، وقال ''دخلوا على دم كمال جنبلاط (والده) وخرجوا على دم رفيق الحريري، وهناك نوعان من العدالة، القضائية التي لا بد من الصبر والتأني في انتظار النتائج السياسية التي تحققت''• واستنكر جنبلاط الحملة على القضاء اللبناني بعد إطلاق الضباط الأربعة، مجددا إدانة سوريا ''سياسيا'' بالجريمة• وتساءل ''ماذا يريدون؟ تحطيم الأجهزة الأمنية والقضاء؟ غريب هذا الهجوم المركز على أشرف القضاة وعلى الأمن''• وكانت تصريحات عدة صدرت عن شخصيات في المعارضة، لا سيما عن ''حزب الله'' تطالب بمحاسبة القضاء الذي أبقى على الضباط لحوالى 4 سنوات معتقلين دون اتهام• وسأل جنبلاط ''ماذا يعني هذا؟ مقدمة لاغتيالات جديدة بحجة أن لا أمن في البلاد• هذا سؤال مطروح ومشروع أن يطرح''• وختم قائلاً ''خرجوا ولن يعودوا أبداً''• وقال عضو ''اللقاء الديمقراطي'' النائب مروان حماده ''إن الذين حرضوا أساسا على مسلسل الاغتيالات، بما فيها محاولة اغتيالي في أول اكتوبر 2004 والتي أدت إلى استشهاد غازي أبو كروم وجرح آخرين، وذلك بتقاريرهم وادعاءاتهم وتصريحاتهم، يعودون اليوم إلى الكذب والتلفيق السافرين لاستكمال عمليات القتل السياسي بعد الجسدي على الساحة اللبنانية''، وذلك في إشارة إلى المعارضة دون أن يسميها• أما النائب بطرس حرب فقال إن هناك محاولة لتوظيف إطلاق الضباط سياسياً، مما يتعارض مع الموقف المبدئي للأكثرية التي طالما طالبت بعدم تسييس المحكمة، وتمنى عدم الخلط بين قرارات المحكمة ومجرى الحياة السياسية• إلى ذلك، تحاشى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري التعليق مباشرة أو غير مباشرة على إطلاق سراح الضباط الأربعة، وفضّل الحديث عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لمناسبة عيد العمال في الأول من مايو بعيداً عن السياسة
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©