الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزراء الخارجية العرب بـ الإجماع إلى مؤتمر آنابوليس للسلام

وزراء الخارجية العرب بـ الإجماع إلى مؤتمر آنابوليس للسلام
24 نوفمبر 2007 00:58
قرر وزراء الخارجية العرب أمس قبول دعوة الرئيس الأميركي جورج بوش لحضور مؤتمر ''آنابوليس'' للسلام الذي سيعقد الثلاثاء المقبل، وحسم الجانب العربي بـ''الإجماع'' قرار الذهاب الى ''آنابوليس''، في انتظار ما وصفه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بـ''تربيطات'' نهائية· وأنهى وزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية يومين من المباحثات المطولة في القاهرة بحضور سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بقرار قبول دعوة بوش، وشدد الوزراء على الموقف الأميركي بأن يتناول جدول أعمال المؤتمر العملية السلمية في إطار شامل· وكشف موسى عن أنه يتم التحضير بالفعل إلى مؤتمر ''آنابوليس ''2 في موسكو بعد مؤتمر ''آنابوليس'' بنحو شهرين إلى 3 أشهر أي في بداية 2008 لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في ''آنابوليس''، وأكد أن الجدول الزمني المقترح للمفاوضات هو من 7 إلى8 أشهر وهي الفترة المتبقية من ولاية إدارة الرئيس الأميركي بوش· وأوضح أن الوزراء العرب سيعقدون مباحثات في واشنطن الاثنين المقبل لبحث آخر المستجدات والتربيطات النهائية والتطمينات الأميركية والأجندة النهائية للمؤتمر· وأعلن موسى أن دور ''آنابوليس'' سيقتصر على إطلاق المفاوضات وليس التوقيع على اتفاقات· وأوضح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن قرار السعودية بالذهاب إلى ''آنابوليس'' جاء نتيجة الاجماع العربي الذي برز في الاجتماع الوزاري بضرورة الذهاب، كاشفاً عن أن الرياض كانت مترددة في الذهاب حتى اللحظة الأخيرة· واعتبر الفيصل أن القرار العربي بالمشاركة في آنابوليس جاء بسبب اقتناع العرب بأن هناك جدية في البحث عن حل لقضية الصراع العربي الإسرائيلي، ووجود رأي عام أميركي وإسرائيلي وعالمي يطالب بأهمية التوصل إلى سلام عادل وشامل، بالإضافة إلى رغبة الدول العربية والإسلامية في السلام· وقال الفيصل إن الحضور العربي ''سيقطع الشك باليقين''، فإذا كانت هناك جدية من قبل الإسرائيليين فسيجدون جدية مقابلة من الجانب العربي· وشدد على أنه ''لا يوجد سيوف مسلطة على رقابنا حتى نوافق على مايتعارض مع مصالحنا''، نافياً إمكانية حدوث انقسام عربي في ''آنابوليس''· مشيراً إلى أهمية وحدة الموقف العربي، لأن ذلك هو الذي سيجعل للعرب وزنا وتأثيرا على مجريات الأحداث سواء في أنابوليس أو مابعدها· وأكد كل من موسى و الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك أنه لن تكون هناك مصافحات من الجانب العربي للوفد الاسرائيلي المشارك في ''أنابوليس''، ولن تكون هناك حميمية مع الجانب الاسرائيلي· ''فهذا الأمر مازال أمامه وقت طويل''، على حد تعبير موسى· وأكد موسى أن الذهاب الى آنابوليس لايعني التطبيع في حال لم يحقق المؤتمر أية نتائج، مشيرا الى أن الذهاب العربي لايعني قبول أي شيء· وأضاف أن الارادة العربية هي التي تحكم أي قرار نتخذه في أية اتفاقيات خاصة مع اعتبار أن الذهاب الى المؤتمر هو لخدمة الموقف الفلسطيني وتدعيم المسار الفلسطيني في مواجهة إسرائيل· ولفت الى أن هناك جلسة ستخصص لمناقشة المسارين السوري واللبناني على أجندة مؤتمر أنابوليس وذلك خلال جلسة ستخصص لبحث التسوية الشاملة للصراع العربي الاسرائيلي، مشيراً الى أنه لن تكون هناك جلسات ثنائية بين أي من الوفود العربية وإسرائيل بخلاف الجانب الفلسطيني· وقال موسى ''نحن لانذهب لمناسبات اجتماعية بل لإطلاق عملية تفاوض جادة وتحقيق السلام العادل على جميع المسارات ولسنا ذاهبين من أجل توقيع معاهدة''· ومن جانبه قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن دعوة بوش لحضور ''آنابوليس'' هي بهدف إطلاق عملية مفاوضات جادة حول قضايا الوضع النهائي الفلسطيني والمجمدة منذ سبع سنوات· وأكد أن الموقف العربي هو موقف موحد خلف القضية الفلسطينية ومستند الى المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخارطة الطريق وضرورة تحقيق حل عادل وشامل لجميع قضايا النزاع العربي الاسرائيلي· وشدد عريقات على أن هناك صعوبات وعقبات لازالت موجودة على الأرض خاصة فيما يتعلق بالوثيقة المنتظر صدورها عن المؤتمر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مشيرا الى أنه اذا اعتقدت إسرائيل أنها تستطيع الحصول على السلام دون الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة فهذا لن يؤدي الى شيء· ودعا عريقات إلى ضرورة قيام الدول العربية خلال مشاركتها في المؤتمر بحشد المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بتنفيذ المرحلة الأولى من خارطة الطريق· مؤكدا على ضرورة قيام اللجنة الرباعية الدولية بتنفيذ ماعليها من التزامات ومراقبة مدى تنفيذ الجانب الاسرائيلي لمايتم الاتفاق عليه·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©