أعلنت وزارة التربية الأميركية أن حوالى 300 مدرسة قد أغلقت أمس الأول في 11 من الولايات الاميركية من أصل حوالى 100 ألف مدرسة في انحاء البلاد، خوفاً من انتشار وباء انفلونزا الخنازير• فقد اغلقت المدارس أبوابها بعد ظهور حالات مشبوهة أو مؤكدة من انفلونزا الخنازير• وستعيد بعض المدارس فتح أبوابها على الفور بعد التأكد من أن اطفالاً مرضى لا يحملون الفيروس• وتشمل هذه التدابير بضع ولايات منها كاليفورنيا (غرب) ونيويورك (شمال شرق) وتكساس (جنوب)• واكدت وزارة التربية في بيان ان ''وزارة التربية تراقب عن كثب تفشي هذه الانفلونزا وهي على اتصال مستمر بكل مدارس البلاد''• وقال المتحدث باسم الوزارة جيم برادشو إن ''حوالى مائة مدرسة رسمية وخاصة قد اقفلت''• واكدت مراكز الامراض والوقاية الاميركية امس الاول وجود 91 اصابة بأنفلونزا الخنازير في الولايات المتحدة في عشر ولايات، منها 51 في نيويورك و16 في تكساس المجاورة للمكسيك التي انتشر منها الوباء• وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما دعا الاميركيين امس الاول الى الحذر• وقال ''تنصح اجهزتنا الصحية المدارس التي ظهرت فيها حالات مؤكدة او مشبوهة بالاغلاق الموقت حتى يكون الجميع في امان''• ودعا اوباما الاهالي الى ''التفكير في حلول اذا ما اضطرت المدارس في احيائهم الى الاقفال، لحماية الاطفال''• واضاف ان ارسال ''الطفل من المدرسة التي اغلقت، الى دار للحضانة ليس الحل الجيد''• واكد اوباما ان الولايات المتحدة ستقوم ''بكل ما يجب القيام به'' للحد من تأثير انفلونزا الخنازير ، واصفا الوضع مع ذلك بأنه ''بالغ الخطورة''، مشيرا الى أنه لا توجد لديه أي خطط لإغلاق حدود بلاده مع المكسيك رغم تفشي فيروس أنفلونزا الخنازير• وقال أوباما إن إغلاق الحدود يشبه ''غلق باب مخزن الحبوب بعد خروج الحصان منه'' حيث إنه يوجد بالفعل مئة حالة إصابة مؤكدة في الولايات المتحدة بما في ذلك حالة وفاة• وأضاف، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أن هذا سبب قلق بالغ ولكن ليس حالة من الذعر•• أعتقد أن الحل الآن هو التأكد من أننا نتوخى أقصى درجات الحذر''• وأعلن روبرت جيبز المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس أنه يحتمل إصابة أحد أعضاء الوفد الذي رافق الرئيس إلى المكسيك في إبريل بأنفلونزا الخنازير• من جانبها، أكدت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو أمس الأول أن الحكومة الأميركية مستعدة لمواجهة ''وباء مؤكد'' من انفلونزا الخنازير إذا دعت الحاجة• وقالت الوزيرة ''نحن جاهزون منذ البدء للانتقال إلى المرحلة السادسة'' ، أي الدرجة الأخيرة على سلم الإنذار المعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية لمواجهة الاخطار الصحية، وهذه الدرجة لا تعلن إلا عندما يصبح المرض وباءً رسمياً• وأضافت الوزيرة ''أن جهودنا انصبت على جعلنا متقدمين أياً كان مستوى (الإنذار) الذي تقرره منظمة الصحة العالمية• وبالنتيجة فإن استعداداتنا تتناسب والحالة التي يصبح فيها هذا (المرض) وباءً مؤكداً''• وتابعت ''نحن نستعد للاسوأ ونأمل حصول الأفضل''
عدد اليوم
