أبوظبي (الاتحاد)
ماكس تيلر عالم فيروسات من جنوب أفريقيا حصل على جائزة نوبل في الطب عام 1951 لاكتشافه لقاحاً ضد الحمى الصفراء، ولد في بريتوريا عام 1899، وكان والده أرونلد تيلر عالم جراثيم بيطري من سويسرا. تخرج في مدرسة الطب بجامعة كيب تاون عام 1918.
غادر جنوب أفريقيا للدراسة في مدرسة طب مستشفى سانت توماس بلندن، وفي مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة، وحصل على شهادة في طب المناطق الحارة وحفظ الصحة، وحاز ترخيص كلية الأطباء الملكية بلندن، وعضوية كلية الجراحين الملكية بإنجلترا.
عمل بجامعة هارفارد لطب المناطق الحارة، حيث قضى سنوات في دراسة الزحار الأميبي، ومحاولة اكتشاف لقاح مضاد لحمى عضة الجرذ. وبعد أن أصبح مساعداً للبروفيسور أندرو سيلاردز، شرع في البحث في داء الحمى الصفراء، وفي عام 1926 فند فرضية العالم الياباني هيديو نوجوتشي القائلة إن الحمى الصفراء تنتج عن الإصابة بنوع من البريميات، وهو ما ثبتت صحته عام 1927 عندما تبين أن الحمى الصفراء مرض فيروسي، وفي عام 1928 أثبت أن فيروسي الحمى الصفراء في كل من أفريقيا وأميركا الجنوبية متطابقان مناعياً. وأصيب تيلر نفسه بالحمى الصفراء أثناء أبحاثه، لكنه نجا، وتكونت لديه مناعة منها.
في عام 1930 انتقل إلى مؤسسة روكفيلر بنيويورك، حيث تبوأ منصب مدير مختبر الفيروسات، كما عمل لاحقا أستاذاً للوبائيات والصحة العامة بجامعة ييل.
اكتشف تيلر أن الفيروس الموهّن يعطي مناعة ضد الحمى الصفراء للقرود، ما أدى إلى تطويره لقاحاً ضد هذا المرض، وأنتجت «روكفلر» بين عامي 1940 و1947 نحو 28 مليون جرعة من هذا اللقاح، ما أدى للقضاء على الحمى الصفراء كمرض كان واسع الانتشار آنذاك، وهذا الاكتشاف منح تيلر جائزة نوبل في الطب لعام 1951.
عدد اليوم
