الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسواق المال المحلية يوفر 13,8% من فرص العمل في الدولة

أسواق المال المحلية يوفر 13,8% من فرص العمل في الدولة
19 مارس 2010 20:22
يوفر القطاع السياحي 13,8% من فرص العمل على مستوى الدولة العام الحالي، ما يعادل 429 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، على أن ترتفع مساهمته إلى 18% بواقع 745 ألف وظيفة بحلول عام 2020، بحسب توقعات مجلس السفر والسياحة العالمي. وتوقع مجلس السياحة العالمي في تقرير حصلت “الاتحاد” على نسخة منه أن يبلغ عدد الوظائف المباشرة في قطاع السفر والسياحة بالدولة نحو 119 ألف وظيفة العام الحالي، لتشكل 13,8% من إجمالي العمالة بالدولة، على أن ترتفع إلى 149 ألف وظيفة عام 2020. وقال هاني خورشيد سكرتير عام مجلس رجال أعمال السفر والسياحة إن المشاريع الفندقية التي ستفتتح في أبوظبي العام الحالي تسهم بشكل رئيسي في توفير فرص العمل. وأشار إلى أهمية تشجيع المواطنين علي الانخراط في سوق العمل السياحي، مؤكداً أهمية توفير التدريب اللازم والعملي للمواطنين والتوعية المستمرة من خلال جميع المراحل التعليمية. واحتلت الدولة المرتبة الأولى في توقعات النمو في عدد الوظائف في القطاع السياحي سنوياً على مدى السنوات العشر المقبلة بنسبة متوقع أن تبلغ 5,7%، والمرتبة 42 في مساهمة العمالة السياحية غير المباشرة في إجمالي العمالة على مستوى العالم. وقال نويل مسعود مدير عام شركة جنان للفنادق والمنتجعات، إن القطاع السياحي يوفر فرص عمل كثيرة ويساهم بشكل كبير في توظيف العمالة بالدولة. وأكد أن المشاريع السياحية التي ستنجز العام الحالي والأعوام المقبلة ستستقطب الكثير من العمالة. وشدد على أهمية تشجيع المواطنين على العمل في القطاع الفندقي الذي يعد من أكبر القطاعات السياحية التي تحتاج إلى عمالة كفوءة، مشيراً إلى أن العمالة المواطنة في الفنادق مقتصرة على مناصب معينة كالمناصب الإدارية والتسويقية. وأكد أن للتعليم دوراً أساسياً في تشجيع المواطنين، حيث من الضروري توعيتهم وتشجيعهم على دراسة تخصصات إدارة الفنادق والتخصصات السياحية الأخرى، في بلد تشكل السياحة 16% من ناتجها الإجمالي. وتواكب خطط هيئة أبوظبي للسياحة حاجة القطاع السياحي من العمالة عبر تشجيع المواطنين وتدريبهم وتسليحهم بالمهارات اللازمة للولوج إلى القطاع. والعام الحالي، ستشهد مبادرات التدريب لدى الهيئة تقدماً سريعاً، عبر زيادة عدد الشباب المشاركين في برنامج “أجيال السياحة” بنحو الثلث، ?وستحظى استراتيجية التنمية المهنية للعاملين في القطاع بدفعة قوية خلال العام الحالي، من خلال توفير برامج تدريب إلزامية قصيرة المدى على مدار العام تركز على خدمات العملاء والموظفين الذين يتواصلون مباشرة مع الزوار. ?وتهدف مبادرة أخرى إلى دفع عجلة تطور أبوظبي لتصبح مركزاً للتعليم الأكاديمي والتدريب في مجال السياحة وخدمات الضيافة في منطقة الشرق الأوسط من خلال بناء التعاون مع معاهد وكليات سياحة وخدمات ضيافة مرموقة لتوفير برامج قصيرة وأخرى منتظمة للطلاب من الدولة والمنطقة. وتهدف مبادرات التدريب المهني إلى بناء ميزات تنافسية لأبوظبي عبر إيجاد تناسق في مستويات الخدمات حسب أرقى المقاييس العالمية، والتي توفرها فرق عمل مدربة تتمتع بالالتزام والتفاني. وتستأثر المشاريع السياحية بثلث إجمالي الاستثمارات في الدولة العام الحالي، بحسب توقعات مجلس السفر والسياحة العالمي الذي قدر قيمتها بـ79.5 مليار درهم، بحصة 35%. وتوقع المجلس أن تبلغ نسبة مساهمة قطاع السياحة والسفر بالناتج المحلي الإجمالي للدولة العام الحالي 16.6%، أي ما يعادل 156.3 مليار درهم، لتصل إلى 21.7% بحلول عام 2020 أي ما يعادل 513.9 مليار درهم. كما توقع المجلس أن يرتفع حجم الاستثمار في القطاع إلى 224.4 مليار درهم أي ما يعادل 43.2% من إجمالي الاستثمار في الدولة بحلول عام 2020. واحتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط (بين 12 دولة) والمرتبة 22 على مستوى العالم في حجم السياحة، فيما حلت في المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط والسادسة عالمياً في حجم النمو المتوقع للقطاع. وجاءت الدولة في المرتبة الثالثة على مستوى دول الشرق الأوسط في نسبة مساهمة السياحة والسفر في الاقتصاد الوطني، وفي المرتبة 32 على مستوى العالم. ومن المتوقع أن تولد إيرادات الصادرات السياحية من الزوار العام الحالي 10.6% من مجموع الصادرات بالدولة، أي ما يعادل 81.6 مليار درهم، بحسب التقرير. وتوقع المجلس أن تبلغ المساهمة المباشرة لصناعة السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي 4.6% عام 2010، أي ما يعادل 43.2 مليار درهم. ويغطي التقرير البحثي الذي يجريه مجلس السياحة العالمي بالتعاون مع “أكسفورد للاقتصادات” سنوياً 181 دولة لتوفير معلومات موثوقة لتقييم مساهمة قطاع السفر والسياحة الحالي والمستقبل في النشاط الاقتصادي والتوظيف. ومن أبرز المشاريع التي يتم تطويرها في أبوظبي، جزيرة السعديات التي تضم سبع مناطق هي المنطقة الثقافية ومارينا السعديات وجادة السعديات وبحيرات السعديات ومحمية السعديات وشاطئ السعديات ومنتجع السعديات، وجزيرة ياس التي تضم حلبة مرسى ياس والتي تستضيف سباق الفورمولا-1 العالمي، و”عالم الفيراري” الذي يعد أكبر مدينة ترفيهية مغطاة في العالم، والذي من المتوقع إنجازه خلال النصف الثاني من العام الحالي وغيره العديد من المعالم والمرافق السياحية. كما تواصل أبوظبي تطوير جزيرة صير بني ياس البيئية التي تضم منتجعاً مميزاً ومحمية بيئية وستشهد افتتاح فندقين العام الحالي. أما في المنطقة الغربية، طورت شركة التطوير والاستثمار السياحي منتجع قصر السراب الذي يعد معلماً صحراوياً بارزاً الآن في صحراء ليوا، إضافة إلى تشغيل المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق فندق تلال ليوا في تلك المنطقة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©