الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المُهاترة والاستهتار

14 فبراير 2011 21:22
عندما تدُور رحى الحرب الكلامية بين المتحاورين ويخرج الحوار عن أدبياته، يوصف الكلام عندها بالمهاترات، بمعنى الكلام الباطل الذي يخرج عن إطار العقل، ويستهتر كل طرف بالآخر. والمهاترات نوع من الإفلاس المعرفي، فعندما يفقد الشخص الحجج المنطقية يلجأ إلى المهاترات وما أكثرها في مجالسنا وفي ندواتنا وفي بعض البرامج الحوارية التي كثيراً ما تكون المهاترات توابلها الجاذبة ولكنها في الحقيقة هي مهاترات حارقة للفكر والتفكير. هتر: تدل على باطلٍ وسيِّئ من القول، وأُهْتِرَ الرجل: خَرِف من الكِبَر. ومعنى هذا أنه يتكلم بالهِتْرِ، وهو السَّقَط من القول. ويقال رجل مُستَهْتِرٌ: لا يُبالِي ما قيل له، أي كل الكلامِ عنده ساقط. وتَهاتَرَ الرّجُلانِ ادّعى كلُّ واحد منهما على صاحبه باطلاً. وهَتَرَه مزَّقَ عِرضَه بباطل هَتْراً، وهتَّره تهتيراً أيضاً. وقولٌ هِتْرٌ: كَذِبٌ، والهِتْرُ، بالكسر: السَّقَطُ من الكلام والخطأ فيه. ورجلٌ مُهْتَرٌ: مُخْطِئ في كلامه. والهِتْرِ: العجب والداهية، يضرب للرجل الداهي المنكر، وقال بعضهم: الهتْرُ في اللغة العَجَبُ، فسمي الرجل الدَّاهي به، كأن الدهر أبدعه وأبرزه للناس ليعجبوا منه. والهتر: الباطل، فإذا قيل: «فلان هتر» أي من دهائه يعرض الباطل في معرَض الحق، فهو لا يخلو أبداً من باطل، فجعلوه نفس الباطل كقول الخنساء: ترتع ما رتَعَتْ حتى إذا ادَّكَرتْ فإنما هي إقبالٌ وإدبارُ وأضافه إلى أجناسه إشارة إلى أنه تميَّز منهم بخاصية يفْضُلهم بها، ومثله «صِلُّ أصلال» وأصله الحيَّة تكون في الصَّلة وهي الأرض اليابسة. الهَتْرُ: مَزْقُ العِرْضِ؛ هَتَرَه يَهْتِرُه هَتْراً وهَتَّرَه، ورجل مُسْتَهْتَرٌ: لا يبالي ما قيل فيه ولا ما قيل له ولا ما شُتِمَ به. ويقال الهَتْرُ مَزْقُ العرض غير محفوظ، وأما الاسْتِهْتارُ فهو الوُلوعُ بالشيء والإفراط فيه حتى كأنه أُهْتِرَ أي خَرِفَ. والهُتْرُ، بضم الهاء: ذهاب العقل من كبر أو مرض أو حزن. والمُهْتَرُ الذي فَقَدَ عقلَه من أحد هذه الأشياء. وقد قالوا: أهْتَرَ وأُهْتِرَ الرجلُ، فهو مُهْتَرٌ إِذا فقد عقله من الكِبَرِ وصار خَرِفاً. وفلان مُسْتَهْتَرٌ بالشراب أي مولع به لا يبالي ما قيل فيه. وهَتَره الكِبَرُ، والتَّهْتارُ تَفْعال من ذلك، ويجاء به لتكثير المصدر. والتَّهَتُّرُ كالتَّهْتارِ. وفلان يُهاتِرُ فلاناً معناه يُسابُّه بالباطل من القول، وقيل المُهاتَرَةُ القول الذي يَنْقُضُ بعضُه بعضاً. وأُهْتِرَ الرجلُ فهو مُهْتَرٌ إذا أُولِعَ بالقول في الشيء. واسْتُهْتِرَ فهو مُسْتَهْتَرٌ إِذا ذهب عقله فيه وانصرفت هِمَمُه إِليه حتى أكثر القول فيه بالباطل. وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: المُسْتَبَّانِ شيطانان يَتَهاتَرانِ ويَتَكاذَبانِ ويَتقاوَلانِ ويَتَقابَحانِ في القول، من الهِتْرِ، بالكسر، وهو الباطل والسَّقَطُ من الكلام. وإنه لهِتْرُ أهْتارٍ أي داهية دَواهٍ، وتَهاتَرَ القومُ: ادّعى كل واحد منهم على صاحبه باطلاً. ومضى هِتْرٌ من الليل إِذا مضى أقَلُّ من نصفه. ويقال هِتْرٌ هاتِرٌ، وهو توكيد له، قال أوسُ بنُ حَجَرٍ: أَلمَّ خَيــــالٌ مَوْهِناً من تُماضِرٍ هُدُوّاً، ولم يَطْرُقْ من الليل باكرا وكان، إذا ما الْتَمَّ منها بحاجَة، يــــُراجِعُ هِتْراً من تُماضِرَ هــاتِرَا إسماعيل ديب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©