الصفاقسي يستدرج المريخ بحثاً عن التتويج

يشهد ستاد الطيب المهيري بمدينة صفاقس المواجهة المرتقبة التي تجمع اليوم بين الصفاقسي التونسي والمريخ السوداني في إياب نهائي كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم·· وتبدو فرصة الصفاقسي الأقوى لحصد اللقب لعدة اعتبارات من بينها أن الفريق نجح في حسم مباراة الذهاب في الخرطوم لصالحه 4/2 والفوز يجعل الأندية التونسية تسيطر على كل الألقاب القارية على صعيد الأندية هذا العام·· فقد تربع النجم الساحلي على قمة دوري الأبطال بعد فوزه الرائع على الأهلي المصري 3/،1 وبالتالي فإن تتويج الصفاقسي يجعل كأس السوبر تونسية أيضا·· ولكن المريخ ليس الفريق الذي يستسلم بسهولة رغم الهزيمة بملعبه·· ويدرك أن الكرة ليس فيها ثوابت مسبقة فمن الممكن أن يقلب فيصل عجب ورفاقه الموازين رأساً على عقب·· وأن يحتاج المريخ إلى الفوز بفارق 3 أهداف إذا كان يريد بلوغ منصة التتويج· وأنهى النادي الصفاقسي معسكره التحضيري المغلق بجزيرة جربة وأجرى الفريق آخر حصة تدريبية بالمركب الرياضي البلدي 7 نوفمبر بمدينة جربة باشراف المدرب الفرنسي دي كاستال وبقية الجهاز الفني للفريق·· وغادر الفريق المعسكر أمس على متن طائرة خاصة·· أكد اللاعب الدولي السابق سامي الطرابلسي أن ظروف الاستعداد كانت ممتازة على جميع المستويات· وأضاف الطرابلسي أن 5 حصص تدريبية اجراها الفريق منذ حلوله بجزيرة جربة وأنهى حديثه قائلا ''إن جميع عناصر الفريق عازمة على تأكيد نتيجة الذهاب امام المريخ والحصول على الكأس عن جدارة واضافة لقب قاري جديد للنادي الصفاقسي ولكرة القدم التونسية''، وفي المقابل يعتمد المريخ على نجومه الدوليين وهم فيصل عجب ومحمد عبدالله بهاء الدين وبدر الدين الدود وسعيد السعودي وأمير دامر وهيثم طمبل·· سيكون فريق المريخ محروما من خدمات 3 لاعبين أساسيين بداعي الإصابة وهم البرازيلي باوليتو والنيجيري ايفوسا والسوداني علاء الدين بابكر· رغم هزيمته الثقيلة في لقاء الذهاب لم يلق المريخ المنديل وكل اللاعبين والمسؤولين والجهاز الفني متمسكون بحبل الأمل، مؤكدين في تصريحاتهم أن كل شيء جاهز وأنهم قادمون لإحداث المفاجأة في صفاقس بالذات وأن الكرة لها أحكامها· وذكر الناطق الرسمي للنادي الصفاقسي أن ما لا يقل عن مائة إعلامي سيتولون تغطية الدور المباراة بملعب الطيب المهيري، وقد أعدت لجنة التنظيم العدة لاستقبالهم في أحسن الظروف، حيث هيأت لهم العدد الكافي من المقاعد بمنصة الإعلاميين التي تم نقلها إلى المدارج المقابلة للمنصة الشرفية اي فوق حجرة ملابس اللاعبين، والأهم من هذا ان الوافدين على عاصمة الجنوب ينتمون الى القارات الخمس، اذ هناك من سيأتي من البرازيل واستراليا واوروبا وافريقيا وآسيا والخليج، ومن ضمن هؤلاء العديد من القنوات التلفزيونية العربية والتونسية والأوروبية·