الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتهام البعث و القاعدة بتفجيرات بغداد والبرلمان يستدعي مسؤولين عسكريين

اتهام البعث و القاعدة بتفجيرات بغداد والبرلمان يستدعي مسؤولين عسكريين
1 مايو 2009 02:32
ارتفعت محصلة قتلى انفجارات مدينة الصدر ببغداد إلى 51 قتيلا و76 مصابا، واتهمت السلطات العراقية أمس حزب البعث المنحل وتنظيم ''القاعدة'' بتدبير سلسلة انفجارات مدينة الصدر• وفيما صوت مجلس النواب العراقي(البرلمان) بالأغلبية المطلقة لصالح قرار باستدعاء مسؤولين عسكريين في عمليات بغداد إثر التفجيرات التي أطلقت تحذيرات الاحزاب الشيعية والسنية من ''مؤامرة'' هدفها عودة التوتر الطائفي، جرح في بغداد والموصل 8 أشخاص بثلاث انفجارات منفصلة واعتقل 38 مطلوبا• وقال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد إن ''التفجيرات التي حدثت الاربعاء كانت مخططة ليوم 28 أبريل في عيد ميلاد الرئيس الراحل صدام حسين، لكن الإجراءات الأمنية حالت دون تنفيذها في ذلك اليوم''• واضاف أن ''القاعدة وأتباع النظام السابق وراء التفجيرات التي وقعت في مناطق ذات غالبية معينة لإثارة الفتنة وركزت على أحياء ذات كثافة سكانية مثل مدينة الصدر والحرية''• وفي تطور لاحق صوت البرلمان العراقي بالإجماع على استدعاء قيادة عمليات بغداد وقائد الفرقة (11) على خلفية الخروقات التي حصلت في المدينة• وأوضح مصدر برلماني أن ''الكتلة الصدرية طلبت استدعاء مسؤولين أمنيين بعد التفجيرات، وبخاصة قادة من الجيش العراقي مسؤولين عن حماية مدينة الصدر''• ولم يحدد المجلس موعدا للجلسة التي سيجري خلالها الاستماع للمسؤولين• وكان ''الحزب الإسلامي العراقي'' استنكر التفجيرات واعتبر أنها تهدف إلى ''إشعال فتيل الصراع والاقتتال الداخلي بين أبناء شعبنا الصابر''• واعتبر الاعتداءات ''عملية إجرامية هدفها إثارة الرعب والفتنة بين العراقيين''• وأكد الحزب الذي يتزعمه طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية أنه ''يشجب وبشدة هذا الفعل الإرهابي ويشدد على أن موجة التفجيرات الجديدة هي مؤامرة كبرى يقودها أعداء العراق بهدف إعادة التوتر والفوضى''• ودعا الحزب الكتل السياسية إلى ''مواجهة الفتنة وتوحيد الصفوف''• بدوره اعتبر حزب الدعوة بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي أن ''العمليات الإرهابية جاءت ردة فعل على اعتقال زعيم الإرهاب أبو عمر البغدادي ومحاولة لإثارة ضجة إعلامية للتقليل من شأن التحسن الأمني في عموم البلاد''• وأضاف أن ''هذه الجرائم تؤكد مرة أخرى استمرار نهج حزب البعث منذ تسلطه على الشعب العراقي عام •''1968 إلى ذلك قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول إن سلسلة التفجيرات المميتة في العراق تبعث على القلق لكن مستوى العنف محدود إذا ما قورن بما كان عليه الحال منذ عام، معربا عن ثقته في الحكومة العراقية• وأضاف في مؤتمر صحفي ''مع أنكم شهدتم بعض التفجيرات في العراق وهي سبب مشروع للقلق، فإن وفيات المدنيين وحوادث التفجيرات وما شابهها مازالت محدودة جدا إذا قورنت بالعام الماضي''• وقال ''إن النظام السياسي صامد وفعال في العراق''، مؤكدا أنه اختار خطة لانسحاب تدريجي لمواصلة السعي لعزل فلول تنظيم ''القاعدة'' هناك• وعبر عن ثقته بأن فريقه على الأرض ''سيمكنه العمل بشكل فعال مع حكومة المالكي لاتاحة الظروف لانتقال نهائي بعد الانتخابات العامة''• وقال إن ''الحكومة العراقية أمامها الكثير من العمل بشأن تقاسم عائدات النفط وتحديد سلطات المحافظات ومسألة الحدود، لكن الاستراتيجية ترمي الى تزويد بغداد بوقت كاف لهم لإنجاز هذا العمل''• على صعيد متصــل أكد النـــائب عبد الكريم اليعقوبي لصحيفة (الصباح) العراقية أمس أن الموقف النهائي من المصالحة والحوار مع البعثيين سيعلن خلال مؤتمر يعقد في مايو المقبل• وقال ''حددت اللجنة العليا للمصالحة عدة شروط يتم من خلالها السماح بعودة البعثيين السابقين ومنها التنازل والبراءة من حزب البعث فكرا ومنهجا وأن يكون الدخول إلى العملية السياسية كأي مواطن لا توجد بذمته أي قضية قانونية''• وأضاف ''فشلت الحوارات التي أجرتها هيئة المصالحة مع حزب البعث بهدف التمهيد لانخراط أعضائه في العملية السياسية، بسبب إصرارهم على التمسك باسم الحزب وتبني فكره وإدانتهم الخجولة لتصرفات النظام السابق، كونهم منشقين عنه لخلافات سياسية''• من جهته جدد رئيس الحكومة العراقية الأسبق إياد علاوي لصحيفة (البينة الجديدة) أمس دعوته إلى ''التمييز بين حزب البعث والبعثيين''• وقال ''من يمتلك الثقة بالنفس لايبالي بأن يتحدث مع بعثيين يرتكبون جرائم بحق العراق والذي لا يمتلك الثقة بالنفس يبدأ بالتهميش وتصنيف المجتمع إلى بعيد وقريب ومعادي ومتآمر''• وأضاف ''من غير المعقول أننا بعد سبع سنوات من تغيير النظام لا نزال نخشى من البعثيين ونحن نرسم معالم مرحلة جديدة في العراق أساسها حقوق الإنسان ووحدة المجتمع''• أمنيا شهدت الموصل بمحافظة نينوى انفجار قنبلة استهدفت دورية للشرطة مسفرة عن إصابة شرطيين، وانفجار قنبلتين في حادثين منفصلين ببغداد في حي الكرادة وسط العاصمة، وأبو غريب أسفرتا عن إصابة ستة مدنيين• فيما أعلنت الشرطة اعتقال 38 مطلوبا لدى السلطات القضائية وتحرير مخطوفين اثنين والعثور على مخبأ أسلحة في أحد أحياء الموصل
المصدر: بغداد، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©