«أبوظبي الوطني» يصدر سندات متوسطة الأجل

نجح بنك أبوظبي الوطني في إصدار سندات مستحقة السداد بعد 5 سنوات بقيمة 750 مليون دولار أميركي (2.75 مليار درهم)، وذلك ضمن برنامج البنك للسندات متوسطة الأجل بقيمة 5 مليارات دولار الذي تم تحديثه مؤخراً. وقال البنك في بيان صحفي أمس “تولى إدارة إصدار هذه السندات الجديدة كل من “بنك أوف أميركا ميريل لينش”، و”باركليز كابيتال”، و”إتش إس بي سي”، وبنك أبوظبي الوطني”. وتعتبر هذه السندات أول إصدار عام لسندات مرجعية في الأسواق العالمية من مؤسسة مالية من دول الخليج والشرق الأوسط في عام 2010. وأضاف البنك انه تم إصدار مؤشر السعر الرسمي لهذه السندات بما يعادل 180 نقطة فوق متوسط سعر التبادل (mid-swap) يوم الخميس 18 مارس 2010 في الساعة السابعة والنصف صباحاً بتوقيت لندن. وأضاف أن الإصدار شهد إقبالاً كبيراً وهو ما ساعد بنك أبوظبي الوطني على إصدار سندات بـ750 مليون دولار بسعر 178 نقطة فوق متوسط سعر التبادل. وتابع أن استراتيجية التسويق للسندات متوسطة الأجل في لندن وسويسرا عززت من نجاح عملية الإصدار حيث قام فريق من بنك أبوظبي الوطني بقيادة كبار مسؤولي البنك من تغطية المراكز الرئيسية والاتصال بالمستثمرين في أوروبا وآسيا لتسويق السندات في فترة زمنية قصيرة. وقال “ساهم الأداء المميز لبنك أبوظبي الوطني ومكانته المالية المتينة، مدعومة بامتلاك مجلس أبوظبي للاستثمار 70.48% من رأسمال البنك، في زيادة إقبال المستثمرين العالميين على الاستثمار في هذه السندات مع تنوع كبير في المستثمرين”. وتابع” ستسهم السندات متوسطة الأجل في تنويع قاعدة مستثمري البنك وتمنحه تمويلاً متوسط الأجل”. وبلغ معدل تغطية الإصدار أكثر من 5 مرات الحجم المطلوب حيث حصلت المؤسسات المديرة للاكتتاب على 250 طلباً من مؤسسات مالية ومستثمرين دوليين من مختلف أنحاء العالم وشكل المستثمرون من خارج منطقة الشرق الأوسط 73% من إجمالي المستثمرين حيث شكل المستثمرون من أوروبا 50% من المستثمرين وآسيا 20% والولايات المتحدة الأميركية (الأوفشور) 3% فيما شكل المستثمرون من الشرق الأوسط 27%، بحسب البنك. وقال مايكل تومالين، الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الوطني “شهدنا إقبالاً ملحوظاً من المستثمرين العالميين على هذا الإصدار، الأمر الذي يؤكد اهتمامهم الكبير وثقتهم في إمارة أبوظبي وبنك أبوظبي الوطني”. وأوضح أن “نجاح الإصدار يؤكد أن المؤسسات المالية التي تتمتع بأداء مالي مميز ومكانة مالية متينة واستراتيجية واضحة مثل بنك أبوظبي الوطني يمكنها تنويع مصادر التمويل بجذب انتباه المستثمرين العالميين”. من جانبه، قال محمود العرادي، المدير العام لقطاع الأسواق المالية ببنك أبوظبي الوطني “اعتمدنا على الوعي المتنامي في أوساط المستثمرين بالمكانة المالية المتينة لإمارة أبوظبي خاصة بعد النجاح الكبير للسندات التي أصدرتها المؤسسات الحكومية في الإمارة. وبهذا الإصدار نجحنا في تكوين معيار جديد للمؤسسات المالية، الأمر الذي يفتح لها أبواب تمويل متنوعة متوسطة الأجل”. وكان بنك أبوظبي الوطني قد أصدر العام الماضي سندات متوسطة الأجل بدخل ثابت مستحقة السداد بعد 5 سنوات بقيمة 850 مليون دولار أميركي ضمن برنامج البنك للسندات متوسطة الأجل. واعتبر الإصدار سابقة كونه كان أول إصدار من مؤسسة مالية شرق أوسطية بعد الأزمة التي هزت الأسواق العالمية منذ 2007، وهي السندات التي أصبحت معياراً لبقية الإصدارات الأخرى من المنطقة، كما ساهمت في تنويع قاعدة مستثمري البنك. وبلغ تغطية الإصدار 4.8 مرة مع تنوع كبير في المستثمرين حيث شكل المستثمرون من خارج منطقة الشرق الأوسط أكثر من 71% من إجمالي الطلبات. وفازت السندات بجائزة صفقة العام من مجلة “يورو ويك” كما تم ترشيحها لأكثر من جائزة أخرى. ويتمتع بنك أبوظبي الوطني بأحد أعلى التصنيفات الائتمانية لمؤسسة مالية في منطقة الخليج والشرق الأوسط، كما تم تصنيفه ضمن قائمة البنوك الـ50 الأكثر أماناً في العالم من قبل “جلوبال فاينانس”. وتأسس بنك أبوظبي الوطني في العام 1968، ويعمل حالياً في 13 دولة موزعة على أربع قارات، ويمتلك واحدة من كبرى شبكات الفروع وأجهزة الصراف الآلي في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث يملك أكثر من 100 فرع علاوة على مكاتب الصرف وأكثر من 330 جهاز صراف آلياً لتوفير خدمات مصرفية متكاملة في مختلف أنحاء الدولة. وتمتد شبكة فروع البنك خارج الدولة لتشمل سلطنة عمان والكويت والبحرين ومصر والسودان والأردن والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية وهونج كونج والأردن. بالإضافة إلى شبكة الفروع، يوفر البنك خدمات مصرفية على شبكة الانترنت على مدار الساعة من خلال خدمة “أون لاين” وخدمة “دايركت” وخدمة “السهم” لتحويل الأموال عبر الهاتف المحمول “الموبايل” بالإضافة إلى إمكانية الدخول إلى الحساب وتقديم الدعم للعملاء على مدار الساعة من خلال مركز الاتصال.