الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش يواصل قصف طالبان باكستان وأوباما يعرب عن قلقه

الجيش يواصل قصف طالبان باكستان وأوباما يعرب عن قلقه
1 مايو 2009 02:34
واصلت المدفعية الباكستانية أمس قصفها لمواقع ''طالبان باكستان'' في شمال غرب البلاد في الوقت الذي قتل فيه 34 شخصا بأعمال عنف عرقية وسياسية واجرامية في كراتشي، كبرى مدن جنوب باكستان• وعلى خلفية القلق الشديد في اسلام آباد وواشنطن من أن المتمردين يهددون وجود باكستان، قال الرئيس الباكستاني آصف زرداري إن البلاد تمر ب''مرحلة حاسمة'' في حربها على المتطرفين المرتبطين بالقاعدة• وقال في بيان ''آن الأوان لتضع الامة خلافاتها السياسية جانبا وتقدم دعما غير مشروط لقوات الأمن''• وأضاف ''إنها الطريقة الوحيدة لاثبات عزمنا ولتبقى باكستان دولة معتدلة ومتطورة وديموقراطية تصون حقوق جميع المواطنين''• وقال ان الهجوم العسكري على وادي سوات كان أساسيا لحماية الدستور بعد أن استولت طالبان على هذه المنطقة وفرضت الشريعة في اقليمين يبعدان مسافة 100 كلم عن اسلام اباد• ومساء امس الاول، أعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما مجددا عن قلقه من الوضع في باكستان• وقال ''انني قلق جدا ليس لانني اعتقد انه سيتم الاطاحة بالسلطة قريبا وأن طالبان ستستولي على البلاد•• بل لانني قلق من ان الحكومة المدنية الحالية ضعيفة جدا'' مشيرا الى ان للولايات المتحدة مصالح كبيرة في باكستان• ومع استمرار الهجوم أمس الخميس، قال سكان احدى البلدات ان المتمردين يقاومون بشراسة بعد ان فجروا مركزي مراقبة للشرطة• وقالت باكستان ان حوالى سبعين ناشطا و10 عسكريين قتلوا في حين فر ما لا يقل عن 30 الف مدني من المنطقة• وفي فبراير أبرمت الحكومة الباكستانية اتفاقا مع طالبان يقضي بتطبيق الشريعة في وادي سوات في مقابل وضع حد لتمرد دام اطلق قبل عامين يقوده الملا فضل الله• الا أن طالبان لم تلق السلاح وتقدم حوالى 500 من ناشطيها مطلع الشهر باتجاه دير وبونر وفرضوا تطبيق الشريعة وقاموا بترهيب السكان• وعلقت طالبان محادثات السلام مع الحكومة الاثنين بعد ان شن الجيش هجومه ولم يعرف ما اذا كان اتفاق فبراير لا يزال صامدا• وبعد ان توارى عن الانظار لايام، ظهر رجل الدين المقرب من طالبان صوفي محمد الذي ساهم في التوصل الى الاتفاق، أمس وخاطب حوالى الف شخص في قرية• وقال ''لن نستأنف المفاوضات مع الحكومة إلا اذا أمرت بتعليق عملياتها العسكرية''• في المقابل رحبت الولايات المتحدة بالعملية لكن الرئيس باراك أوباما اعرب مجددا عن قلقه من ان الحكومة الباكستانية المدنية تواجه صعوبة في احتواء الوضع• وقال ''انني قلق جدا للوضع في باكستان ليس لانني اعتقد انه سيتم الاطاحة بالسلطة قريبا وأن طالبان ستستولي على البلاد•• بل لانني قلق من ان الحكومة المدنية الحالية ضعيفة جدا''• وخلال مؤتمر صحفي بمناسبة مرور مئة يوم على وصوله الرئاسة، أعرب اوباما عن قناعته بان باكستان جادة في محاربة التطرف وان سلاحها النووي في أمان• لكنه قال ان الحكومة المدنية عاجزة عن تأمين ابسط الخدمات لضمان ولاء الشعب• واضاف ''نريد احترام سيادة باكستان لكننا نقر في المقابل بانه لدينا مصالح استراتيجية كبيرة تتعلق بالامن القومي في ضمان استقرار هذا البلد والتحقق من عدم تحوله الى دولة عسكرية نووية يسيطر عليها ناشطون''• وردا على سؤال حول تدخل اميركي محتمل اذا تعرضت الترسانة النووية الباكستانية لتهديد قال اوباما انه لا يجيب على اسئلة افتراضية• وما يزيد الامور قتامة في البلاد اندلاع العنف العرقي فقد قتل 34 شخصا على الاقل في يومين من اعمال عنف عرقية وسياسية واجرامية في كراتشي• وتندلع اعمال العنف الدامية هذه باستمرار في هذه المدينة الساحلية التي تعد 14 مليون نسمة، بين مسلحين من عصابات اجرامية يقطعون في غالب الاحيان مناطق النفوذ بحسب الاحياء التي تشكل هي ذاتها معاقل احزاب سياسية تمثل عرقية ما• وتعمد الشرطة والقوات شبه العسكرية دائما الى قمع عنيف لهذه الصدامات التي اندلعت أساسا هذه المرة بين ناشطين من الباشتون متحدرين من شمال غرب البلاد الحدودي، ومجموعات من الشبان المسلحين الذين هاجرت عائلاتهم الى باكستان من الهند ايام التقسيم في •1947
المصدر: اسلام اباد ، بيشاور
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©