مراجعو عيادات الأسنان في رأس الخيمة يشكون من قوائم الانتظار

خلال الشهور القليلة الماضية ارتفعت أسعار المراكز الطبية الخاصة بنسبة تراوحت بين 20 و30%، وسبقت عيادات الأسنان في رأس الخيمة كل العيادات الأخرى في رفع الأسعار الذي بات موضة يتسابق اليها الأطباء في ظل تراجع أعداد عيادات الأسنان في مستشفيات الامارة وعدم جودة الخدمة المقدمة· فقد أصبحت تكلفة زيارة عيادة الأسنان عدة آلاف من الدراهم، كما يقول مواطنون ومقيمون، ذلك أن تكلفة علاج الأسنان هي الأعلى مقارنة بعلاج الأمراض الأخرى، ففي ظل عدم تسجيل علاج الأسنان ضمن الخدمات التي تقدمها معظم شركات التأمين بات الطلب على الخدمة مضاعفا، أضف الى ذلك الصرعات الجديدة كل يوم في هذا المجال والذي تحول من علاج الى تجميل فيتفنن أطباء الاسنان في اختراع المبررات لاستكمال الجلسات التي قد تمتد لأشهر يكتشف بعدها المريض أنه دفع عدة آلاف من أجل علاج ضرس واحد أو سن·وعن أسباب الازدحام قال محمد عبدالله الزعابي: اضطررت الى اللجوء للمراكز الخاصة بسبب التأخير الذي أعيشه منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وفي كل مرة يتحججون بعدم وجود جهاز أو أن انتظر دوري أو غيرها من الأسباب، وهذه مشكلة الكثيرين منا ونضطر الى اللجوء لاستكمال العلاج في عيادات خاصة نحترق بأسعارها· ويضيف أحد المراجعين: أكملت خمس سنوات في طلب تركيب تقويم للأسنان وحتى الآن لم تتم الموافقة عليه بحجة انتظار الدور، وهناك مئات الملفات التي تنتظر دورها في المركز منذ عام 2000 وحتى الآن· ويرى الدكتور أحمد مصطفى -طبيب أسنان فى أحد المراكز الطبية برأس الخيمة- أن هناك أموراً كثيرة تحتم على الطبيب رفع تسعيرة العلاج والكشف الطبي منها تكلفة الإنشاء وتصميم المبنى والديكورات والتجهيزات الطبية بالعيادة والتى يمكن أن تكون حديثة ومتطورة مثل الأشعة الرقمية والكاميرات التليفزيونية ومثل هذه الأجهزة تحتاج إلى مشرف لمراقبة أدائها ومتابعة صيانتها والمحافظة عليها، ثم تأتي الخدمة الطبية المقدمة والتى تعتمد أساساً على الطبيب المعالج ودرجته العلمية وخبرته وإمكانياته المهنية، وتختلف الحالة ما بين الطبيب والاستشاري، غير أن تكلفة الطاقم المساعد للطبيب تزيد الأعباء أكثر، والمواد المستعملة فى معالجات الأسنان تأتي أيضا ضمن التكاليف المرتفعة· وتشير حمدة عبد الله الشامسي رئيسة قسم مزاولة المهن الطبية الخاصة بطبية رأس الخيمة الى أنه لا توجد أسعار محددة في عيادات الأسنان والمنشآت الطبية الأخرى على مستوى الدولة، ولكن من ناحية أخرى يشترط على كل منشأة وضع لائحة أسعار خدماتها في مكان واضح في العيادة بحيث يطلع عليها المراجعون قبل طلب الخدمة، كما يحكم اختلاف العيادات الطبية عن بعضها نوعية الخدمات الطبية المقدمة والدرجة العلمية التي يحملها الطبيب المزاول للمهنة، مشيرة الى أن هناك عدة شروط ولوائح وزارية تفرض على المنشآت تختص بضرورة توفر جهاز التعقيم الخاص بالأدوات والمعدات الطبية المستخدمة بالعيادة، ولا يحق لأية عيادة العمل دون وجود هذا الجهاز· مضيفة أن الوزارة شكلت لجنة خاصة تقوم بعمل مسح شامل وعام على العيادات الطبية للوقوف على مدى التزامها من الناحية الصحية ومدى وجود مخالفات طبية فيها، ونحن بدورنا في طبية رأس الخيمة نقوم بشكل دوري بالتفتيش على العيادات والمراكز الطبية لمتابعة الأوضاع فيها ومدى التزام القائمين عليها بالشروط الطبية، ولكن هذا لا ينفي ضرورة أن يكون المريض على وعي بوجود جهاز التعقيم ووضع الأدوات والمعدات الطبية في أكياس خاصة بها· وأضافت أن عدد المراكز الطبية والعيادات الخاصة في الامارة يتراوح بين 20 و25 عيادة ومركزا تستقبل 2000 مراجع شهرياً· ويقول د·هشام مصطفى محمود نائب مدير مركز طب الأسنان للشؤون القانونية إن المركز يقدم خدمات صحية وكثيرة لـ100 مريض يوميا، أي ما يقارب 2000 مريض شهرياً، ويضم المركز العديد من الأقسام والعيادات الطبية مثل قسم اللثة والتركيب وقسم الأشعة والتقويم وأقسام اخرى خاصة بالحشو وغيرها، غير أن المركز يحول بعض الحالات الجراحية الى مستشفى صقر الحكومي لمتابعة واستكمال العلاج·