الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطة وطنية للسياحة العلاجية حتى 2018

خطة وطنية للسياحة العلاجية حتى 2018
20 فبراير 2014 00:40
تعتزم وزارة الصحة، وضع خطة وطنية موحدة للسياحة العلاجية للأعوام الثلاثة المقبلة، بالتعاون مع الجهات المعنية، ومنها هيئات الصحة في أبوظبي ودبي والشارقة، ودائرة السياحة في دبي، ومدينة دبي الطبية. وقال الدكتور مصطفى الهاشمي، ممثل الإمارات في فريق العمل الخليجي الصحي للسياحة العلاجية، نائب مدير منطقة دبي الطبية التابعة لوزارة الصحة، في حوار مع «الاتحاد»: «تبدأ هذه الجهات في عقد سلسلة اجتماعات بداية النصف الثاني من العام الجاري، لتبادل المعلومات والخبرات، وبحث سبل تعزيز السياحة العلاجية، وطرق تعزيز التعاون بينها، بالإضافة إلى إعداد مشاريع وبرامج عمل جديدة تساهم في تعزيز التعاون الصحي المشترك بين الجانبين. وكشف الهاشمي عن أن الإمارات استقبلت خلال العام الماضي، قرابة 4 ملايين مريض، قصدوا مدينة دبي الطبية منهم 1.7 مليون زائر، وهو ما يعادل 42,5%، فيما تتوزع النسبة المتبقية على القطاع الحكومي الاتحادي والمحلي والقطاع الخاص، متوقعاً أن يزيد العدد إلى 4.4 مليون مريض زائر خلال العام الجاري. وأكد الهاشمي، أن نجاح الإمارات في تحقيق رعاية صحية متميزة خلال السنوات الماضية، أدى إلى نمو السياحة العلاجية، وإيجاد البيئة المناسبة والكوادر الإدارية والتنظيمية إلى جانب الكفاءات الطبية العالمية، لافتا إلى أن نسبة النمو في السياحة العلاجية كانت ما بين 10 و12% سنوياً خلال الفترة بين 2011، و2013، متوقعاً ارتفاع النسبة إلى ما بين 15و20% في العام الجاري. وذكر الهاشمي، أن الإمارات لديها مقومات النجاح لمرحلة جديدة للسياحة العلاجية واستغلال البنية التحتية الصحية، مؤكداً أن هذا القطاع سيشهد مرحلة جديدة تتضمن انطلاقة على طريق الاستفادة من الخدمات الطبية التي تتميز بها الدولة، واستغلال البنية التحتية الصحية، وخلق بيئة تحفيزية وتشجيعية لاستقطاب الخدمات العلاجية المتميزة بجودة الخدمة والأسعار التنافسية والمناسبة. أهم المجالات وعن المجالات العلاجية التي تشتهر بها الإمارات واستحوذت على النسبة الأكبر من السياحة العلاجية في العام الماضي، قال الهاشمي: «تتميز الدولة بخدمات علاجية تشمل عمليات تبديل المفاصل، وعمليات القلب المفتوح، والقسطرة، وعمليات تصحيح النظر والليزك، وعمليات شلل القولون الخلقي للأطفال، واستخدام تقنية علاج أمراض القلب الخلقية عند الأطفال دون عمليات القلب المفتوح». وأضاف: «من التخصصات الطبية التي تحظى بإقبال من السياح جراحة الأورام وعمليات إصلاح تشوهات الجهاز البولي المعقدة، وعمليات الترميم الناتجة عن الحروق والحوادث وعمليات التجميل بأنواعها وعمليات الجراحة العامة، بالإضافة إلى الاستشارات الطبية للأمراض المزمنة كالسكري والضغط والربو، والأمراض الباطنية بشكل عام، جراحات المعدة المتنوعة وجراحات العمود الفقري بأنواعها». مراكز متقدمة ولفت ممثل الإمارات في فريق العمل الخليجي الصحي للسياحة العلاجية، إلى أن الدولة تعتبر من أكبر أسواق السياحة العلاجية في الشرق الأوسط، وتصنف ضمن قائمة الدول الـ 20 الأعلى في العالم على صعيد إنفاق الفرد على خدمات الرعاية الصحية. وأشار إلى أن دولة الإمارات تحتل مراكز متقدمة في تصنيف الوجهات السياحية العلاجية على الصعيد العالمي في توفير العناصر الهامة للنهوض بقطاع الرعاية الصحية بما فيها الخبرة المميزة للطاقم الطبي وقدرة المريض على تحمل التكاليف وفترات الانتظار القصيرة نسبياً. وتوقع الهاشمي، أن ينمو قطاع السياحة العلاجية في الإمارات بنسبة تتراوح بين 15و20% سنوياً، وأن يصل حجم الإنفاق على القطاع الصحي في الدولة ما بين 80 و100 مليار درهم بحلول 2020، سواء كان إنفاقا حكوميا أو إنفاقا فرديا وشخصيا، مشيراً إلى أنه بعد نجاح الدولة في استضافة إكسبو 2020، سيصل عدد السياح في الإمارات عام 2020 إلى أكثر من 30 مليون سائح. وذكر الهاشمي، أن تطبيق التأمين الصحي في دبي سيرفع السياحة العلاجية في الإمارات، مشيراً إلى أن الأمن الصحي جزء لا يتجزأ من الأمن الاجتماعي. البنية الصحية وردا على سؤال حول البنية التحتية للسياحة العلاجية في الدولة، ذكر الهاشمي، الجهود المثالية التي تنفذها حكومة الإمارات لتعزيز المقومات الداعمة لهذه الصناعة والمتمثلة في الموقع الاستراتيجي والأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي، وتوافر البيئة والمناخ الاستثماري الجاذب لرجال الأعمال والمستثمرين عموماً، وتوفير القوانين والتشريعات المرنة والمتطورة لمزاولة المهن الصحية، ووجود البنية التحتية الداعمة للسياحة العلاجية. وأكد أن تطور القطاع الصحي، وتوافر الخدمات الوقائية والتشخيصية والعلاجية المتميزة في مختلف التخصصات الطبية، يعززان نمو السياحة العلاجية، مشيراً إلى أن المشروعات المتطورة التي يتم استحداثها في الدولة عبر وزارة الصحة، وهيئة الصحة بدبي، وهيئة الصحة بأبوظبي، وهيئة الشارقة الصحية، ومدينة دبي الطبية لها الدور الأكبر في تعزيز السياحة العلاجية في الإمارات. وحسب الإحصائيات الرسمية، يبلغ عدد المستشفيات في الدولة 92 إضافة إلى 1162 من المراكز المتخصصة والعيادات الطبية الخاصة. وذكر ممثل دولة الإمارات في فريق العمل الخليجي الصحي للسياحة العلاجية، أن الدولة أصبح لديها العديد من المؤسسات والمنشآت الصحية التي تستطيع القيام بهذا الدور، إضافة إلى المشاريع الجديدة تحت الإنشاء التي تنفذها وزارة الصحة والهيئات الصحية والقطاع الخاص خير دليل على نمو القطاع الصحي. مواجهة التحديات وعن التحديات التي تواجه السياحة العلاجية، قال: «لتحقيق النجاح المطلوب وزيادة النمو في السياحة العلاجية في الدولة، لابد من معالجة أهم التحديات التي تواجهنا في ذلك الجانب، ومن أهمها زيادة عدد السكان في الدولة»، مشيراً إلى أن من محركات النمو في قطاع الرعاية الصحية ارتفاع مستويات الدخل، والطلب المتزايد على الخدمات الصحية عالية الجودة، وسياسات التأمين الصحي، وتشجيع الاستثمار في الحقل الطبي الأكاديمي والتعليمي والبحثي، وتعزيز القطاع الصحي بكوادر بشرية جيدة ومؤهلة عالمياً. مركز لخدمة العملاء يعمل على مدار الساعة اقترح الهاشمي، إنشاء مركز خدمة عملاء يعمل على مدار 24 ساعة للرد على جميع استفسارات الخدمات العلاجية في الإمارات وتذليل العقبات أمام مختلف أفراد المجتمع الراغبين في الحصول على الرعاية العلاجية وإرشادهم إلى الخدمة المطلوبة بالشكل الصحيح. ودعا إلى أن تكون هناك هيئة للسياحة العلاجية. استراتيجية للارتقاء بالخدمات الصحية أكد الهاشمي، أن اهتمام وزارة الصحة بخدمات الرعاية الصحية جنبا إلى جنب مع الهيئات الصحية والقطاع الصحي الخاص نابع من توجيهات القيادة، الرامية إلى توفير الخدمات الصحية لجميع المواطنين والمقيمين على أرض الدولة. وأشار إلى تبني الحكومة الاتحادية استراتيجية، لتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية تضاهي المستويات التي تتمتع بها المراكز الصحية العالمية المتخصصة وبتكلفة مناسبة سهلة المنال للجميع. وذكر أن دول مجلس التعاون عامة والإمارات خاصة تمتلك الإمكانات والركائز الأساسية كافة للانطلاق بخطى واثقة نحو المستقبل وبقدرتها الاستيعابية العالية والنوعية الممتازة من الخدمات الراقية التي توفرها في المجالات كافة. التجميل أبرز مجالات السياحة العلاجية عن أهم المجالات التي تستهدفها السياحة العلاجية في المرحلة المقبلة، والتي سيتم الترويج لها خارجياً، ذكر الهاشمي، أنها تشمل الفحوص الكاملة والشاملة ومجالات التجميل والعمليات الجراحية التصحيحية وعلاج بعض أنواع السرطانات وأمراض الأطفال. كما تشتمل على مجالات إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي والنقاهة التي تتميز بها الإمارات، بجانب المنتجعات الصحية في الفنادق، لافتاً إلى أن المشاريع المتطورة التي يتم استحداثها في الدولة عبر وزارة الصحة والهيئات الصحية في كل من أبوظبي ودبي تؤكد قدرتنا على القيام بدور عالمي في السياحة العلاجية، فضلاً عن السمعة العالمية التي تتمتع بها الإمارات العربية المتحدة من الناحية الأمنية ومن ناحية الإقبال العالمي على التسوق في الدولة لسمعتها التجارية والاقتصادية العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©