14 فبراير 2011 21:25
سلمان كاصد (أبوظبي) - استضاف بيت الشعر في أبوظبي أمس الأول في مقره بالبطين بأبوظبي أربعة شعراء للقصيدة الشعبية في أمسية شعرية.
وقال الناقد محمد نور الدين في تقديمه للشعراء راشد بن فطيمة المنصوري ومسلم الراشدي وأحمد سالم الشامسي وحسن بن مساعد المنصوري “إن هؤلاء الشعراء يمزجون روح القصيدة بتراكيبها، وهم مجبولون على وصف الخيل والليل وجمال الصحراء ونقائها، وهم نخبة قل مثيلها في تطويع البيان وصدق السجية في التعبير”.
واستهل الشاعر حسن بن مساعد المنصوري الأمسية وقرأ شعراً ترافقه في توقيعاته “ربابة” كان يعزف عليها بأنغام شجية، مفعمة بالرقة والحنين في جو أليف ساد القاعة، حيث أنشد أبياتاً تطرق فيها إلى فضائل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله “ في مناداة جميلة عدد فيها أفضال قائد الإمارات عبر ترديد عبارة “يا شيخنا.. يا ظهرنا”و “أنت الوفي يا شيخنا”.
ولم يقتصر حسن المنصوري على ذلك بل حاول لمرة ثانية أن يعيدنا إلى نغم ينقلنا الى مساء صحراوي، حيث يمتد صوت “الربابة” الجميل، وهنا نجد تواشجاً بين نغمة الربابة وصوت الشاعر الذي بدا وكأنه يتابع غزاله في البراري.
وهذا النوع من الألحان يسمى “اصخري” وهو من التوقيعات الحزينة في قصيدة البادية.
من جهته ابتدأ الشاعر أحمد سالم الشامسي بقصيدة تناول فيها انجازات القيادة الرشيدة “قيادة عادلة تبني وتتقدم” ويصف مناقب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله “.
ويقرأ الشامسي قصيدة ثانية يصف فيها الخيل الشقراء وعيونها الواسعة حيث يحسب المسافة بين أذنها وعينها بطول شبر دلالة على سعة جبينها، أما صدرها وساقاها فإنها مصقولة العوارض، و”الفخوذ” طوال وذيلها مهفهف أما أصلها فطيبة ورفعتها باهية.
ويتنقل الشامسي إلى قصيدة ثالثة يعدد فيها مناقب آل نهيان وأفعالهم وهنا عقب الشاعر راشد بن فطيمة المنصوري بأن قصيدة أحمد الشامسي ما هي إلا لغز وتستحق هذا الوصف، حيث عدد - بحسب المنصوري - أسماء كثيرة لم يسمع بها حتى الشعراء.
من جانب آخر قرأ الشاعر مسلم سهيل مبارك الراشدي قصيدة في وصف الديرة والشيوخ والعزائم وتفرد زايد في الكرامة والنخوة والشجاعة، واستعان الشاعر بالتراث والحكايات والأصول.
ويقرأ الراشدي ثانية فيصف الغياب “أغيب عنك وكيف حال غيابي”، حيث الحديث العسول وخرير المياه العذب.
ويقرأ الشاعر راشد بن فطيمة المنصوري عدداً من قصائد المديح والوصف والتي ابتدأها بـ”يا ديرتي” التي يصف فيها الديرة العزيزة، وعزتها لأنها تحفظ قبر زايد حيث الجميع فداء لها. ثم يقرأ المنصوري قصيدة يبتدئ فيها بـ”دعيت البيوت” في وصف لأبيات الشعر الثقيلة الوزن وهي التي تضيق بالصدور المفعمة بالحب.
وفي قصيدة ثالثة يصف فيها راشد المنصوري الحكمة في الابتعاد عن صحبة الشرر ووصيته في الاقتراب من الأخيار.
ويشارك شاعر الشلة والتغرودة محمد بن حامد المنهالي في الامسية فيقرأ قصيدتين أولهما “دارنا.. دار الطيب” وهي قصيدة بروي حرف “الباء” وصف فيها أفعال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله “ وسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقرأ ثانية قصيدة في الشلة من كلمات الرامس بن صالح المنهالي عدد فيها صفات الوطن والأرض والعشق والوجد.
عدد اليوم
