الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«بي بي» تنقب عن النفط في مياه البرازيل

19 مارس 2010 20:28
توصلت شركة بي بي للنفط لإتمام أكبر صفقة لها خلال سبع سنوات بشرائها أصولا في شركة ديفون الأميركية للطاقة تتضمن تراخيص للتنقيب عن النفط في مياه البرازيل الغنية بالخام. ويمثل غياب بي بي البريطانية عن الساحة البرازيلية معقل أكبر الاكتشافات النفطية مؤخراً، هاجساً مؤرقاً للشركة. وتأتي هذه الصفقة ثمرة لاندماج بي بي مع تي أن كي الروسية في 2003. أما الصفقة الأخيرة فتمثل إسهاماً حقيقياً في استدامة نمو الشركة التي تتوق لنمو من 1-2% في السنة. وتعتبر أصول ديفون التي تطرحها للبيع في كل من البرازيل، وخليج المكسيك، وأذربيجان ملائمة لشركة بي بي. وتمتلك ديفون في خليج المكسيك 30% من حقل المياه العميقة في كاسيكيدا الذي تم اكتشافه في 2006، بينما تملك بي بي بقية الـ 70%، وفي أذربيجان تملك ديفون 5.63% من حصة حقل أيه سي جي، في الوقت الذي تقوم فيه بي بي بالأعمال التشغيلية وحصة 34%. وتوجد أصول ديفون في حوض كامبوس الذي أصبحت اكتشافاته النفطية غير جاذبة في الآونة الأخيرة، مقارنة مع حوض سانتوس في جنوب البرازيل. وعملت بي بي بإصرار لامتلاك هذه الأصول عندما تم طرحها في الأسواق. وستزيد تكلفة هذه الأصول من ديون بي بي بنسبة 24%، لكنها ما تزال أقل من سقفها المسموح به. وعندما تبلغ الأسعار مداها، لاتبدو هذه الديون مخيفة بالنسبة لبي بي، حيث توضح حسابات ديفون أن تبلغ الاحتياطات المحتملة نحو 6 إلى 7 مليارات برميل بتكلفة استحواذ تصل إلى دولار واحد للبرميل. ومع أن النفط موجود، إلا أن استخراجه من أعماق المياه، ليس بالمهمة السهلة، وتوجد معظم الحقول التي اكتشفت في البرازيل مؤخراً، على بعد كيلومترات عديدة في أعماق البحار تحت الصخور والطبقات الملحية صعبة الاختراق. وتبلغ تكلفة حفر البئر الواحد نحو 100 مليون دولار ما يعني عدم إمكانية ذلك إلا للشركات الكبيرة. وبمواجهة هذه الظروف، فضلت ديفون التخلي عن حقول البرازيل والاتجاه للتنقيب في بلدها وفي كندا. أما بي بي وببرنامج صرفها السنوي البالغ 20 مليار دولار، فيمكنها قبول ذلك التحدي. بالإضافة للخبرة الطويلة التي تملكها في استخراج النفط من أعماق البحار. وذكرت بي بي أنها أنتجت في السنة الماضية أكثر من 650 ألف برميل يوميا من النفط والغاز من أعماق البحار، مقارنة بأقل من 500 ألف و400 ألف برميل يومياً لكل من شل واكسون موبيل على التوالي. وحققت بي بي نجاحات كبيرة في اكتشاف النفط والغاز واستخراجهما من خليج المكسيك في أميركا حيث اكتشفت في السنة الماضية حقل “تايبر” الضخم. كما يعود لها الفضل في طريقة ثاندر هورس التي أصبحت بموجبها أكبر منتج لنفط المياه العميقة في المنطقة بإجمالي إنتاج بلغ 400 ألف برميل من النفط والغاز يوميا. وبالرغم من أن البرازيل تعتبر بيئة مناسبة لشركة بي بي من الناحية الفنية والمالية، إلا أن عامل السياسة يشكل لها تهديداً حقيقياًَ. وأوقفت الحكومة البرازيلية منح التراخيص لشركات النفط منذ العام 2007، والقضية الآن مطروحة للنقاش في أروقة الكونجرس البرازيلي. وتقول الحكومة إن القانون الجديد ينطبق فقط على المناطق التي لم يتم التنازل عنها بعد، مما لا يؤثر على الأصول التي استحوذت عليها بي بي. عن “فاينانشيال تايمز”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©