24 نوفمبر 2007 23:08
كشفت شركة الإمارات للألمنيوم (إيمال) في قصر الإمارات امس الاول بحضور عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين عن الخطط المستقبلية للمشروع الجديد، بمنطقة الطويلة في أبوظبي·
وافتتح اللقاء دنكن جون هيديتش الرئيس التنفيذي للإمارات للألمنيوم (إيمال) وتحدث عن صناعة الألمنيوم ومستقبل هذه الصناعة في المنطقة والعالم ككل وقال: ''يعتبر مشروع الطويلة مبادرة استراتيجية وفريدة من نوعها لدولة الإمارات العربية المتحدة، وسيكون هذا المشروع بمثابة حجر الأساس الذي سيقلب مفاهيم سياسة التصنيع الإماراتية الناشئة· وأضاف ''بصفتنا أحد أهم وأكبر المشاريع الصناعية التي ستشهدها المنطقة، أخذت الشركة على عاتقها استقطاب أرقى وأحدث التقنيات في المجال الصناعي التي تتماشى مع قوانين حماية البيئة ليس لبناء شركة راسخة فحسب، وإنما لبناء شركة ستصبح أحد أهم المعالم الرئيسية في دولة الإمارات من خلال وضع معايير ومقاييس جديدة في الأمن والسلامة البيئية وجودة المنتج، فكل ما نصنعه اليوم هو لأجل المستقبل''
وتحدث المهندس يوسف البستكي مدير المشروع عن التفاصيل الفنية للمشروع قائلاً: ''يعتبر هذا المشروع من أكبر المشاريع التي تقام حالياً على مستوى العالم في هذا المجال· وعندما تكتمل كلتا مرحلتي المشروع، سيصبح الموقع أكبر مصهر ألمنيوم منفرد في العالم بطاقة انتاجية تصل لـ 1,4 مليون طن سنوياً على مساحة تزيد عن 6 كيلومترات مربعة· أما عن مراحل العمل بالمشروع فالمتوقع البدء بالمرحلة الأولى وأعمال الإنشاءات في شهر ديسمبر لهذا العام، وحسب برنامج المشروع يتوقع أن تبدأ مرحلة الإنتاج الأولى من المصهر في إبريل 2010 بطاقة 700 ألف طن في السنة التي تكفي لبناء 6 آلاف طائرة من فئة الإيرباص الجديدة ء083 كما ويتضمن هذا المجمع الصناعي أيضاً على محطة طاقة كهربائية مستقلة بطاقة الفي ميجا واط·
وعلى هامش الندوة تحدث السيد أحمد بن عبود العدوي - كبير الموظفين والمتحدث الرسمي بإسم الشركة وقال: ''انطلاقاً من الإيمان بضرورة التميز في عالم اليوم الذي تهيمن عليه أجواء المنافسة، تسعى ''ايمال'' الى أن تكون من أبرز مؤسسات الدولة وأكثرها التزاماً بمعايير الأمن والسلامة البيئية، وبالتالي نحن نطلب من جميع الجهات المعنية توفير التسهيلات اللازمة لإتمام هذا الصرح الاقتصادي الجديد، فحسب الدراسة المعتمدة من قبل الاستشاريين والمختصين فإن كل يوم يختصر من عمر المشروع سيوفرعلينا قرابة 5 ملايين دولار يومياً وهذا الرقم كفيل بأن يكون مؤشراً كافياً وواضحاً لمدى أهمية هذا المشروع للدولة، لذلك نحن بحاجة الى دعم المؤسسات والجهات الحكومية لإتمام المشروع في الوقت المتفق عليه وبدأ الإنتاج بإبريل ·2010
وتعتبر شركة الإمارات للألمنيوم إضافة نوعية كبيرة لقطاع صناعة الألمنيوم، ليس في الدولة أو منطقة الخليج العربي فقط إنما في العالم بأسره ومما لاشك فيه أن الشركة تطمح لأن تكون أحد أبرز الأعمدة التي سيقوم عليها اقتصاد الدولة خلال العقود المقبلة·
وقد أخذت الشركة على عاتقها استقطاب أرقى وأحدث التقنيات في المجال الصناعي، بما يتماشى مع قوانين حماية البيئة وبهدف تأسيس عملاق صناعي واقتصادي رائد· ويتمتع هذا المشروع بدعم مباشر من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ورئيس شركة ''مبادلة''، وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية والصناعة، رئيس شركة دبي للألمنيوم المحدودة ''دوبال''
ومن المتوقع أن يصل الطلب العالمي على الألمنيوم إلى حدود 46 مليون طن متري بحلول عام 2011 وسيزداد هذا الطلب ليصل إلى 55 مليون طن متري بحلول عام ·2015 وبالتالي، فإن مشروع ''إيمال'' يعتبر مبادرة استراتيجية وفريدة من نوعها لدولة الإمارات، وسيكون هذا المشروع بمثابة حجر الأساس الذي سيقلب مفاهيم سياسة التصنيع الإماراتية الناشئة، ويسهم في تعزيز مكانة الإمارات كقوة اقتصادية كبرى في صناعة الألمنيوم العالمية·
عدد اليوم
