الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسؤولة دولية تدين التهويد في الأراضي الفلسطينية

14 فبراير 2012
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (رام الله، غزة) - أدانت مسؤولة بارزة في الأمم المتحدة “استراتيجية التهويد” الإسرائيلية في أنحاء فلسطين المحتلة، فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس هدم المباني والمنشآت وتجريف الأراضي من إجل إقامة حدائق توراتية ومرافق للمستوطنين اليهود، واعتقلت المزيد من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة الخاصة لشؤون السكن الملائم راكيل رولنيك، خلال مؤتمر صحفي عقدته في القدس المحتلة، مساء أمس الأول، لعرض النتائج الأولية لجولة قامت بها لمدة أُسبوعين في الأراضي الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال تتبع “استراتيجية تهويد” منهجية. وأوضحت “من الجليل إلى النقب، مروراً بالقدس والضفة الغربية، تبنت السلطات الإسرائيلية نموذجاً للتوسع الجغرافي يستثني الأقليات، ويتضمن ممارسة التمييز ضدها وتهجيرها”. وأضافت “هذا النموذج يمس خصوصاً التجمعات الفلسطينية القريبة من المستوطنات اليهودية التي تشهد تنامياً سريعاً”. وتابعت “بشكل عام، من الواضح أن السياسات والممارسات الإسرائيلية ضد سكان القدس الشرقية والضفة الغربية الفلسطينيين تنتهك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”. وعرضت راكيل رولنيك أيضاً معاناة السكان الفلسطينيين وظروفهم الصعبة في قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي، والآثار الضارة للحصار على المساكن والبنى التحتية. وستقدم تقريرها النهائي إلى الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية في شهر مايو المقبل. ميدانياً، ذكر شهود عيان مقدسيون أن جرافات بلدية بلدية الاحتلال هدمت، تحت حماية قوات شرطة إسرائيلية، مبنى المنتدى الثقافي، و3 حظائر للخيول والماشية، وجرفت ملعب كرة قدم في حي وادي حلوة بالقدس الشرقية. كما هدمت خيمة الاعتصام ضد التهويد والاستيطان في بلدة سلوان المقدسية، وجرفت مئات من الدونمات بين حي الصور وبلدة العيسوية شرق المدينة، وأراضي في منطقة المطلة-الصوانة شرق المسجد الأقصى المبارك تنوي بلدية الاحتلال مصادرتها، وهدمت منزل المقدسي أحمد البغدادي في حي الصوانة. وقالت بلدية الاحتلال وما تُسمى “سلطة البيئة” الإسرائيلية إن المباني والمنشآت المهدومة مبنية من دون ترخيص من سلطات الاحتلال على أراضٍ مخصصة لإقامة “حدائق التوارتية” ومرافق للمستوطنين. وأكد مدير “مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام أن تلك الأراضي ملك خالص للمقدسيين. وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منزلين للفلسطيني مسلم سالم الطل في بلدة الظاهرية جنوب الخليل، يقعان بجوار مستوطنة “تينا” جنوب غرب البلدة. في الوقت نفسه، نصب مستوطنون 3 بيوت متنقلة، “كرفانات” جديدة في بؤرة استيطانية، مقامة على أراضي قرية بورين جنوب نابلس، ضمن مخطط استيطاني توسعي هناك. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية باللغة العربية لُبى السمري إن يهوداً متطرفين مناصرين لمؤسس حركة “كاخ” الإسرائيلية العنصرية الحاخام الأميركي المتطرف الراحل مائير كاهانا كتبوا عبارتي “الموت للعرب” و”كاهانا كان على حق” على جدران مدرسة “يد بيد” التي يدرس فيها طلاب فلسطينيون ويهود في بلدة بيت صفافا جنوب القدس الشرقية للمرة الثانية خلال أُسبوع واحد. اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 شبان فلسطينيين بدعوى أنهم “مطلوبون” بعدما اقتحمت وفتشت منازل في عدد من مدن الضفة الغربية. كما اعترضت قوات بحرية إسرائيلية مركبين في بحر غزة قبالة ميناء غزة، واعتقلت 4 صيادي أسماك فلسطينيين هم محمود محمد أبو ريالة (13 عاماً) وأدهم محمود أبو ريالة (23 عاماً) وجمال سلطان وابنه الشاب فضل. من جانب آخر أعلنت “ألوية الناصر صلاح الدين”، الجناح العسكري لحرة “لجان المقاومة الشعبية، مقتل أحد ناشطيها، ويدعى علي جمعة أبو عاذرة، خلال “مهمة جهادية” في قطاع غزة، لكنها لم تذكر تفاصيل ذلك. ودعت، في بيان مقتضب أصدرته في غزة، الشعب الفلسطيني إلى “التوحد ومزيد من الثبات والصبر والصمود”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©