الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مطبات تواجه صادرات الطاقة الروسية إلى أوروبا

مطبات تواجه صادرات الطاقة الروسية إلى أوروبا
24 نوفمبر 2007 23:15
اتسمت علاقات روسيا مع البلدان التي تصدر عبر أراضيها الغاز والكهرباء والفحم إلى أوروبا بنزاعات متكررة· فقد وصف الرئيس فلاديمير بوتين دول العبور لصادرات الطاقة الروسية بأنها عالة على بلاده حيث تستفيد من رسوم الشحن والطاقة الروسية الرخيصة وقال: إن على روسيا أن تتوقف عن دعم الأسعار المقدمة لها· ويتوقع محللون استمرار التوتر في العلاقات مع مباشرة روسيا لسياسة خارجية صارمة يوازنها من ناحية أخرى القلق من أن تكون انطباعاً لدى غرب أوروبا بعدم امكانية الاعتماد على إمدادات موسكو· وباستعراض لأهم دول العبور لصادرات الطاقة الروسية نجد أن حوالي 80 في المئة من صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا تمر عبر أوكرانيا· ولطالما ساومت أوكرانيا بشأن كم ينبغي أن تدفع لروسيا مقابل الغاز لكن الخلاف لفت انتباه العالم في يناير 2006 عندما أسفر عن قيام جازبروم بوقف الإمدادات إلى أوكرانيا· ومن ثم تأثرت الصادرات إلى أوروبا التي تعتمد على روسيا في 25 بالمئة من حاجاتها من الغاز· وجرت تسوية النزاع بموافقة أوكرانيا على زيادة سعر مشترياتها من الغاز إلى المثلين تقريباً· وأوضحت روسيا استراتيجيتها القاضية بمحاولة الشراء في البنية التحتية بدول العبور لكن أوكرانيا ترفض الفكرة· وفي وقت سابق هذا العام صدق برلمانها على قانون لحظر خصخصة أو بيع أو تأجير خطوط أنابيب الغاز في البلاد· ومن جانبها اقترحت روسيا بناء خط الأنابيب ''نورد ستريم'' إلى أوروبا والذي يتجنب المرور عبر أوكرانيا· وتمر حوالي 20 في المئة من صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا عبر روسيا البيضاء· كما أن خط الأنابيب ''دروجبا'' أو الصداقة الذي يمر عبر أوكرانيا وروسيا البيضاء يمد أوروبا بنحو عشر حاجاتها من النفط· وفي خضم خلاف على السعر مع روسيا في يناير توقفت شحنات النفط عبر روسيا البيضاء لثلاثة أيام· كما تشاحنت روسيا البيضاء مع موسكو بشأن السعر الذي تدفعه مقابل الغاز وهي تجري محادثات مع جازبروم حول أسعار الغاز في ·2008 وبعد خلاف آخر في يناير اتفق الجانبان أن تدفع جازبروم 2,5 مليار دولار لشراء 50 في المئة من شركة بلترانسجاز التي تديرها الدولة في روسيا البيضاء وتسيطر على شبكة خطوط الأنابيب المحلية· وتملك جازبروم بالفعل كل خطوط أنابيب التصدير إلى أوروبا عبر روسيا البيضاء· وتعد بولندا بلد عبور رئيسياً لصادرات النفط والغاز الروسية إلى أوروبا· ويمر خطا أنابيب الغاز ''دروجبا'' و''يامال-أوروبا'' عبر بولندا من روسيا مروراً بأوكرانيا وروسيا البيضاء· وخلال نزاع نشب في وقت سابق هذا العام رفضت بولندا طلباً من عملاق الطاقة الروسي جازبروم لخفض الرسوم التي تحصلها على ضخ الغاز الروسي عبر أراضيها إلى أوروبا· وتعارض بولندا وغيرها من دول العبور خطة روسية ألمانية لمد خط أنابيب عبر بحر البلطيق يربط مباشرة بين روسيا وألمانيا وذلك تخوفاً من إمكانية عزلها عن الامدادات الروسية· أما تركيا فتتطلع اثر عدة خلافات مع روسيا إلى تنويع مصادر وارداتها وتطمح للتحول إلى مركز لتوزيع الطاقة بدلاً من بلد عبور للإمدادات الروسية· وشركة بوتاش التركية المملوكة للدولة ضمن كونسورتيوم تقوده أو· ام·في النمساوية لبناء خط الأنابيب ''نابوكو'' الذي سينقل الغاز من بحر قزوين وآسيا الوسطى مقللاً بذلك الاعتماد على روسيا· وفي الوقت الراهن يربط خط أنابيب الغاز الطبيعي ''بلو ستريم'' الشبكة الروسية بتركيا· ولدى روسيا مشروع مع شركة النفط الايطالية ايني لمد خط الأنابيب ''بلو ستريم'' إلى جنوب أوروبا عبر تركيا· كما أعلنت عن مشروع مشترك مناصفة مع ايني أطلق عليه ''ساوث ستريم'' من شأنه تجنب المرور عبر الأراضي التركية· من جهة اخرى تشغل دول البلطيق استونيا ولاتفيا وليتوانيا موقعا حيويا لعبور صادرات النفط الروسية· وتتصل منظومة خطوط أنابيب النفط الخام الروسية بثلاثة موانئ على بحر البلطيق هي ميناء فنتسبيلز في لاتفيا وميناء بوتينج في ليتوانيا وميناء بريمورسك الروسي· كما توزع كميات أصغر من النفط الخام وكميات كبيرة من المشتقات النفطية عبر خطوط السكك الحديدية إلى موانئ أخرى على بحر البلطيق مثل طالين في استونيا· وتشحن شركات النفط الروسية 25 مليون طن من منتجات النفط المكرر سنوياً أي ربع صادراتها عبر استونيا لكن الكميات في تراجع منذ نزاع مع موسكو· كما تراجعت الشحنات من سلع أولية أخرى عبر استونيا مثل المعادن والفحم· وتدهورت العلاقات بعدما نقلت استونيا في ابريل نصباً تذكارياً لجنود الجيش الأحمر في الحرب العالمية الثانية من موقع في قبل المدينة إلى مركز عسكري الأمر الذي أوقد شرارة ليلتين من أعمال الشغب من جانب السكان الناطقين بالروسية· وفي العام الماضي أغلقت روسيا خط الأنابيب الممتد إلى مصفاة التكرير ''مازيكيو'' في ليتوانيا· وربط محللون بين وقف ضخ النفط وقرار ليتوانيا السماح لشركة بي· كيه·ان أورلين البولندية بشراء المصفاة التي كانت عدة شركات روسية مهتمة بها· وفي 2003 أغلقت روسيا خط أنابيب للنفط يمتد إلى مرفأ فنتسبيلز النفطي في لاتفيا· وقال مسؤولون روس إن فرصة فنتسبيلز لاستعادة إمداداته من النفط باتت ضئيلة بعد قيام روسيا بتوسعة ميناء بريمورسك·
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©