الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيف بن زايد قيادتنا الحكيمة حولت الرؤى إلى قرارات استراتيجية

سيف بن زايد قيادتنا الحكيمة حولت الرؤى إلى قرارات استراتيجية
13 فبراير 2013 17:33
بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، شارك الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مساء أمس بورقة عمل بعنوان “روح الاتحاد رؤية المستقبل” وذلك في القمة الحكومية التي تُعدّ الأولى والأكبر من نوعها في العالم العربي، في مدينة جميرا بدبي، و تضم أضخم تجمع حكومي في المنطقة. وركزت ورقة عمل سموه على محاور التطور الحكومي ومحركاتها؛ وأبرزها الإلهام والتغيير، والرؤية ونظم العمل وفق أفضل الممارسات العالمية؛ ضمن منظومة مؤسسية متكاملة، بإشراف ودعم للقرارات من القيادات الفاعلة. وأكد سموه أن قيادتنا الحكيمة تميزت في تحويل الرؤى إلى قرارات استراتيجية فاعلة، ومشروعات طموحة وبرامج متميزة مبتكرة، مضيفاً أنها ركزت على بناء القادة لتحقيق المستقبل الواعد لبناء حكومة تقدم أفضل الخدمات إلكترونياً؛ للمواطنين والمقيمين على أرضها. وقال سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إن مصدر الإلهام انبثق من القيادة الرشيدة والنظرة الثاقبة للمغفور له “بإذن الله” الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات المؤسسين، الذين استطاعوا تأسيس دولة في زمن التحديات الصعبة وقلة الموارد، فحققوا القفزات النوعية في التنمية الاقتصادية والأمن والاستقرار، وفي جميع مجالات الحياة واستطاعوا إعلان قيام الدولة قبل إعلان الانسحاب البريطاني بالكامل منها. وقال سموه إننا محظوظون بقيادة خليفة ونائبه وحكام الإمارات على ما يقدمونه لنا من رؤى طموحة ومستنيرة إلى جانب دعمهم اللامحدود لمواصلة مسيرة التميز والارتقاء بالخدمات المقدمة للجمهور على أفضل نحو ممكن. وتطرّق سموه إلى أبرز التحديات وهي: تعدّد الجنسيات والثقافات، إذ يزيد عدد الجنسيات على أرض الدولة عن 200 جنسية، وزيادة معدل النمو السكاني، وارتفاع سقف التوقعات، واختلاف أنماط الجرائم، فيما التحدي الأكبر للوزارة كان في كيفية تطوير جميع القطاعات وفق أفضل الممارسات، وإيجاد التكامل بينها، وهي مازالت تعمل على مدار الساعة لتقديم الخدمات الأمنية التي لا يُقبل فيها أي مجال للخطأ، موضحاً أن وزارة الداخلية تقدم أكثر من 25% من إجمالي الخدمات الحكومية. مسيرة التطوير واستعرض سموه مسيرة التطوير في الوزارة قائلاً: إنه من خلال اطلاعنا على أفضل الممارسات، وتقييمنا لجاهزية الوزارة في برامج التطوير والتغيير، قمنا باستثمار وتطوير القيادات الإماراتية “قيادات المستقبل”، والتوجه إلى تطوير نظم العمل لبناء قواعد المنظومة المؤسسية، والتي ارتأت التركيز على المتعاملين معها، وبعد تزويد قيادتنا بالمسؤوليات والصلاحيات والإمكانات والأدوات استكملنا مسيرة التطوير بالمساءلة وحصر النتائج والإنجازات. ولفت إلى اهتمام الوزارة بالموارد البشرية، مضيفاً أنها استثمرت في تنمية القيادات من أبناء شعبنا، من خلال التعليم والتدريب والاطلاع على أفضل الممارسات، وتعزيز الشراكات المحلية والإقليمية والدولية، والإشراك في اتخاذ القرارات، كما استحدثت المراكز المحلية والتنموية الداعمة للقيادات. وبلغت نسبة الزيادة في حملة الشهادات الأكاديمية خلال الفترة من عام 2008 إلى 2011 نحو 45% للبكالوريوس، و27% للدكتوراه، مقابل 12 % للماجستير، فيما بلغ متوسط الزيارات والمهام للاطلاع على أفضل الممارسات والمؤتمرات 250 زيارة، واهتمت الوزارة بتوطين القيادات؛ بحيث وصلت إلى نسبة 100 % خلال ثلاث سنوات خلال الفترة من 2009 إلى 2011 . وتابع سموه: تم وضع منظومة اتخاذ القرار لتسهيل حوكمة القرارات في مختلف المستويات، حيث تستطيع كل إمارة من خلال قياداتها واللجان العليا المشكّلة بها، اتخاذ قراراتها بما يتناسب مع إمكاناتها وصلاحياتها وبما يتوافق مع متطلبات الوزارة بشكل شمولي وتكاملي بما يعزز مواجهة التحديات. ولفت سموه إلى تغيرات جذرية حصلت في آليات اتخاذ القرارات بفضل إدارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للحكومة الاتحادية بتميز واقتدار، موضحا أن القرارات بفضل سموه لم تعد تتخذ بشكل فوقي وصولا للتطبيقات الميدانية بل إن العكس هو الصحيح إذ اصبح الميدان هو المنبع للقرارات. وأكد سموه على أن العمل الشرطي قبل (قيام الاتحاد) بدأ بسيطا متلاحما بالناس لكن التغيرات وتعقيدات الحياة أوجدت المؤسسة الشرطية لكنها فرضت حاجزا بينها وبين الناس لفترة ما، وسرعان ما عملت قيادتنا على إزالة الحواجز لتعود الشرطة مرة أخرى إلى الناس ولا تكون شرطة على الناس. وكانت دولة الإمارات حققت نتيجة 11 على مستوى 144 دولة في محور الاعتماد على الخدمات الشرطية، وذلك حسب المنتدى الاقتصادي الدولي 2012 -2013، والمركز الأول في مكافحة الجريمة المنظمة. وأوضح سموه أن سجل معدل الجريمة المقلقة لكل 100 ألف من السكان في الإمارات انخفض انخفاضاً ملحوظاً أذ بلغ 119,4 في العام 2010، فيما بلغ في العام 2011 نحو 119,6 وفي العام 2012 بلغ 118،5، وذلك مقارنة مع دول مثل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفنلندا وفرنسا. كما سجل معدل وفيات حوادث السير لكل 100 ألف نسمة في الإمارات انخفاضاً ملحوظاً مقارنة مع دول عالمية أخرى، وذلك من 9،5 في العام 2010 إلى 7,6 في العام 2011 ، ليصل إلى 6,5 في العام 2012 . و أردف سموه قائلا إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يعد نسبة 80% تقديرا مقبولا وليس جيد جدا كما هو متعارف عليه في العالم، وعليه فلن نكون راضين بدورنا عن تلك النسبة إلا بإيصالها إلى الرؤية الصفرية. وارتفعت نسبة الشعور بالأمن من 86.10 % في العام 2008 إلى 86.90% في عام 2009 وإلى 89.80 % خلال عام 2010 لتصل إلى 91.60 % في العام 2011 . تطوير نظم العمل التخصصية والإدارية وقال إن الوزارة عملت على تطوير نظم العمل التخصصية والإدارية، وحققت التوازن فيما بينها، وتم وضع الخطط الاستراتيجية والتطويرية وإعادة الهيكلة وفق نظم تتسم بالإبداع والابتكار في الأعمال التخصصية والميدانية، وأخذت في حسبانها رضا المتعامل، وتضمين ذلك إلى أهدافها الاستراتيجية، إذ درست احتياجاته والتعرف إلى توقعاته، وإصدار ميثاق خدمة المتعاملين، وطوّرت أدوات وقنوات ومهارات التواصل، وواكبت التطور العالمي وحوّلت العديد من الخدمات إلى خدمات إلكترونية، وجعلت من المساءلة والنتائج آخر محطة للتطوير. وارتفعت نسبة رضا المتعاملين من 86.7% في العام 2009 إلى 88.5 في العام 2010 لتصل إلى 90.3 % خلال العام 2011 . تأكيد مبدأ الحيادية والشفافية ولفت إلى تأسيس نظام إدارة أداء ومركز للمقارنات المعيارية للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية؛ باعتمادها جهة مستقلة لقياس استطلاعات الرأي الخاصة بالمجتمع والمتعاملين والعاملين، وذلك تأكيداً لمبدأ الحيادية والشفافية، وعملت على تقييم القادة والعاملين تحقيقاً لمبدأ المساءلة والمساواة من خلال قياس الإنجازات والنتائج”. وتحدث سموه عن مجموعة الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية، التي حازتها وزارة الداخلية، موضحاً العديد من المؤشرات والنتائج الميدانية التي حققتها الوزارة في العديد من المجالات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©