الحكومة اللبنانية تتولى صلاحيات الرئاسة

أكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة على أن الحكومة تتطلع بجد واجتهاد ورغبة في انجاز استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية لما فيه خير لبنان واللبنانيين· وقال بعد زيارته للبطريرك الماروني نصرالله صفير في بكركي امس بمناسبة تولي الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية بسبب الفراغ في سدة الرئاسة اللبنانية ''الحكومة سوف تستمر في عملها كما ينص الدستور، وهي ليست راغبة في سلطة اضافية ولا في إطالة هذه الفترة دقيقة واحدة، وأن سعينا الاساسي في الحكومة خلال المرحلة المقبلة والتي نأمل أن لا تطول اكثر من أيام، هو في بذل كل جهد ممكن مع النواب وجميع الفئات السياسية في لبنان من اجل انهاء هذه الفترة في اقرب فرصة ممكنة، وسيكون السعي مركزاً مع الجميع من أجل أن نتوصل الى رئيس وفاقي يحقق آمال وتطلعات الشعب اللبناني''· واشار الى انه نقل الى البطريرك صفير ''قناعتنا والتزامنا كحكومة بهذا الامر وكانت مناسبة للتشاور في الكثير من الامور التي تشغل بال اللبنانيين في هذه المرحلة· وشدد السنيورة على أن لا أحد يأخذ مكان رئيس الجمهورية وقال ''هذه مرحلة استثنائية نص عليها الدستور، أنه في حال خلو سدة رئاسة الجمهورية تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء وليس بشخص واحد والمجلس مؤلف حالياً من 17 وزيراً، وهو ما زال شرعياً ودستورياً ونحن نقوم بهذا العمل لان ليس هناك من فراغ ولان الدستور نص على ذلك''· وأكد السنيورة انه ليس هناك من حالة طوارئ أو ما يستدعي اي قلق من اللبنانيين حول الاوضاع الامنية، لان الجيش يتولى المسؤولية منذ زمن بكفاءة عالية، وتتعاون معه كل الاجهزة العسكرية والأمنية· وشدد على الالتزام برئاسة الجمهورية لمدة ست سنوات· جاء ذلك في وقت غادر الرئيس أميل لحود منتصف ليل الجمعة القصر الجمهوري اللبناني في بعبدا في شرق بيروت مع انتهاء ولايته الدستورية بعدما فشل البرلمان في انتخاب رئيس جديد للبلاد · واقيمت للحود مراسم وداع رسمية شاركت فيها ثلة من الحرس الجمهوري ادت له التحية العسكرية وعزفت النشيد الوطني قبل أن يقوم لحود باستعراضها· وقبل خروجه من المبنى قام لحود بوداع كبار الموظفين في القصر الرئاسي الذي امضى تسع سنوات فيه· وقبل ركوب سيارته لمغادرة باحة القصر الجمهوري قال لحود للصحفيين ''بعدي يجب أن يأتي رئيس توافقي قوي بكل معنى الكلمة'' مؤكدا أن عدم حصول ذلك باسرع وقت ممكن ''سيكون ثمنه غاليا على لبنان''· واضاف ''في لبنان ديموقراطية توافقية تقتضي انتخاب رئيس بنصاب الثلثين من البرلمان والا فالعوض بسلامتكم''· وجدد التأكيد على أن الحكومة التي يرئسها فؤاد السنيورة هي ''لا ميثاقية ولادستورية مهما قالت الولايات المتحدة وفرنسا وكل دول العالم''· وفي أول خطوة تنفيذية يتخذها قائد الجيش اللبناني الجنرال ميشال سليمان بعد قرار لحود بتكليف الجيش حفظ الأمن والاستقرار في البلاد أمر بتجميد مفعول رخص حمل الاسلحة على كل الأراضي اللبنانية حتى اشعار آخر· واستثنى القرار حاملي التراخيص ذات الصفة الديبلوماسية ومرافقي الوزراء والنواب الحاليين والسابقين ومرافقي رؤساء الاحزاب عندما يكونون برفقة الشخصية فقط، واكد أن كل مخالفة لهذا القرار تعرض مرتكبها لاشد العقوبات وخاصة الملاحقة القضائية· واوفد الجنرال سليمان رئيس هيئة أركان الجيش اللواء الركن شوقي المصري الى القصر الجمهوري مساء امس حيث تفقد لواء الحرس الجمهوري ونقل الى ضباطه وعسكرييه توجيهات قائد الجيش تضمنت الدعوة للاستمرار بتنفيذ المهام الموكلة اليهم والاستعداد لتنفيذ مهام اضافية الى جانب رفاقهم في الجيش وباقي الاجهزة الامنية الاخرى بغية اتاحة المجال لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت ممكن· اضافة الى التأكيد على أن الأمن هو حاجة اساسية لجميع المواطنين وقد يأتي قبل الرغيف احياناً وستعمد القيادة الى تعزيز التدابير والاجراءات الامنية وفقاً للحاجة، كما دأبت على فعله طوال السنوات الماضية·كما تضمنت التنويه باداء لواء الحرس الجمهوري والتزام عناصره الثوابت المتعلقة بالابتعاد عن التجاذبات السياسية والحفاظ على مسيرة السلم الاهلي ووحدة المؤسسة العسكرية والوحدة الوطنية·