الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هزيمة هاورد في الانتخابات الأسترالية

هزيمة هاورد في الانتخابات الأسترالية
25 نوفمبر 2007 00:30
اكتسح حزب العمال الاسترالي بزعامة كيفن رود في الانتخابات العامة التي جرت أمس واضعا حدا لإحدى عشرة سنة من هيمنة المحافظين على الحكم في استراليا بزعامة رئيس الوزراء جون هاورد الذي اقر بفوز العماليين ''الذي لا يقبل الجدل''، معلنا انسحابه من العمل السياسي· وأعلن رود فوزه، كما اعلنت المسؤولة الثانية في الحزب العمالي الاسترالي جوليا جيلارد فوز حزبها على المحافظين، وقالت للتلفزيون الاسترالي متحدثة وسط صيحات مؤيدي العمال ''يمكنني القول استنادا الى الارقام التي نراها ان الحزب العمالي سيشكل الحكومة''· وبحسب نتائج أولية شبه رسمية بثتها قناة ''ايه بي سي''، فإن رود فاز في هذه الانتخابات التشريعية مع اغلبية مريحة تبلغ 53,8% مقابل 47,1 % للمحافظين· وقال رود وسط تصفيق مؤيديه في مقره العام في بريسبان عاصمة كوينسلاند (شمال شرق) في اول رد فعل له ''حان الوقت لكتابة صفحة جديدة من تاريخ امتنا، وان المستقبل البالغ الاهمية يدفعنا جميعا للعمل معا لرفع تحدياته وصياغة مصيرنا''· وكان تعهد بسحب القوات الاسترالية المقاتلة من العراق والتوقيع على بروتوكول كيوتو للتغير المناخي، في حال فوزه· وكانت اللجنة الانتخابية اعلنت في نتائج رسمية جزئية فوز حزب رود 53,8% من الاصوات مقابل 47,1 % لائتلاف هاورد وذلك بعد فرز أكثر من ثلاثة أرباع الأصوات· وتعطي هذه النتائج رود غالبية مريحة من عشرين مقعدا في البرلمان بحسب شبكة ''ايه بي سي''· وجاءت هذه النتائج لتؤكد ما ذهب اليه استطلاع للرأي لدى خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع الذي منح العماليين 53 بالمائة من الاصوات مقابل 47 بالمائة للمحافظين· من جهته أعلن هاورد لمؤيديه في خطاب ألقاه في مقر حملته الانتخابية وبثه التلفزيون هزيمته الانتخابية وقال ''اتصلت هاتفيا برود وهنأته والحزب العمالي على فوزهما الذي لا يقبل الجدل''· وقال أمام بعض زملائه في الحزب معلقا على هزيمته ''على الحزب الليبرالي أن ينتخب رئيسا جديدا''، وأضاف ''دعوني أقول في نهاية مشواري السياسي إنني مدين للحزب الليبرالي بأكثر مما هو مدين لى''· وتوقع ان يخسر هو نفسه مقعده النيابي في دائرته بينيلونج قرب سيدني التي انتقل اليها العديد من الصينيين والكوريين خلال السنوات الماضية· وقال ''ثمة فرص كبيرة بأن لا اعود نائبا عن بينيلونج''· وستكون هذه أول مرة منذ 78 عاما يخسر فيها رئيس وزراء منتهية ولايته مقعده النيابي في انتخابات تشريعية· ورغم هزيمة هاورد ، فقد قال السيناتور بارنابي جويس، زميله في الحزب ''رغم كل ما يمكن أن يقال اليوم عن هاورد إلا أنه سيظل أحد رؤساء الوزراء العظام في استراليا حتى الآن''· ويضع الفوز حزب العمال في السلطة ليس فقط في كانبيرا ولكن في كافة حكومات الولايات الفيدرالية التسع لأول مرة في تاريخ أستراليا· وصرح أغلب الناخبين الاستراليين عقب إدلائهم بأصواتهم أنهم يرون أن مدة 11 عاما التي قضاها هاورد في منصب رئاسة الوزراء تعد اطول مما ينبغي، وقد شهد الاقتصاد الاسترالي نموا متسارعا في ظل قيادته وتضاعف دخل الاستراليين كما تراجعت نسبة البطالة بشكل قياسي· كان من المفترض ان تكون هذه مؤشرات على نجاح هوارد في الانتخابات· وبالنسبة إلى رود فإنه لا يزمع أي تغيير في السياسة الاقتصادية لكنه مقبل على تغيير السياسة الخارجية في ظل تأكيده المستمر على أن ''المشاركة الاسترالية في حرب العراق كانت أكبر خطأ في السياسة الأمنية لأستراليا منذ حرب فيتنام''· كما أعلن رود عزمه سحب ما تبقى من القوات الاسترالية في العراق والذين يبلغ عددهم 580 جنديا إذا فاز في الانتخابات، معربا عن عزمه الإبقاء على الصداقة بين بلاده والولايات المتحدة· وكانت تمت دعوة 6ر13 مليون ناخب أسترالي للاقتراع أمس في الانتخابات البرلمانية لاختيار اعضاء مجلس النواب البالغ عدد مقاعده 150 مقعدا فضلا عن اختيار 40 من 76 عضوا في مجلس الشيوخ· وتعد أستراليا من البلاد القليلة التي يكون التصويت في الانتخابات بها اجباريا حيث يعرض من لا يدلى بصوته في واحد من 7723 مركز اقتراع للغرامة أو السجن· وتنافس 46 حزبا في الانتخابات يمثلهم 1013 رجلا و407 سيدات يتراوحون بين التحالف الاشتراكي لأقصى اليسار إلى حزب مغمور هو حزب ''ماذا تريد النساء''· ومنذ عام 1949 هناك فقط أربعة انتخابات فيدرالية تم فيها تغيير الحكومة، وتستمر الدورة البرلمانية لمدة ثلاث سنوات فقط، وتعد أستراليا سادس أقدم ديمقراطية في العالم·
المصدر: سيدني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©