الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تطالب بصوت دولي واحد لحل الأزمة السورية

الإمارات تطالب بصوت دولي واحد لحل الأزمة السورية
14 فبراير 2012
شددت دولة الإمارات العربية المتحدة على ضرورة وقف القتل في سوريا، وأكدت أن لا حل للأزمة إلا إذا كان هناك صوت واحد وتعاون وتضافر دوليان كاملان. وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، عن أمله في التوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي للأزمة السورية، مؤكدا أن هذه المسألة لا يمكن التوصل إلى حل لها ووقفها إلا إذا كان هناك صوت واحد وتعاون وتضافر دولي كاملان. وقال سموه إن القرارات التي اتخذها مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة بشأن الأوضاع في سوريا استغرقت الكثير من الجهد والكثير من الوقت الذي مر منذ الأحداث المؤسفة في سوريا، فنحن نقترب من السنة الأولى خلال شهر من اليوم”. وأضاف سموه في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الروسي سيرجي لافروف عقب لقائهما أمس في موسكو “لا شك أن أي ضحية تزهق روحها في هذه الأحداث ضحية بريئة وندين مقتل أي شخص في سوريا، لكن نرى أن هناك مسؤولية واجبة على أي نظام وأي بلد وأي حكومة للحفاظ على استقراره، غير أن هناك أيضا مسؤولية لحفظ هذه الأنفس وحفظ سلامتها، كما أن هناك مسؤولية تقع على مجلس الأمن الدولي للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين”. وأكد سموه أن مجلس الأمن لا يستمع بوضوح لموقف الجامعة العربية الذي يعد أقرب من أي طرف آخر شعورا وجغرافية ومعلومات بشأن ما يحدث في سوريا”. وشدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد على ضرورة وقف القتل في سوريا، مؤكدا في الوقت نفسه أن الحل العسكري ليس حلا وهو حل خطأ، فمنذ 11 شهرا والناس يموتون ولم يتم التوصل إلى أي نتيجة”. وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قد التقى امس في موسكو مع سيرجي لافروف. وتم خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في المنطقة، خاصة تطورات الوضع في سوريا. وحضر اللقاء سعادة خالد الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والشيخ عبدالله بن محمد بن بطي مدير إدارة الشئون الأوروبية في وزارة الخارجية وسعادة محمد الخاجة مستشار وزير الخارجية وسعادة عمر سيف غباش سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية. من جانبه، قال سيرجي لافروف “استمعنا إلى القرارات الصادرة أمس عن اجتماع وزراء الخارجية العرب ومن بينها قرار إرسال البعثة المشتركة العربية الأممية لحفظ السلام”، مشيرا إلى أن هذا القرار هو قيد الدراسة لدينا حاليا . وأضاف “إن من مصلحتنا مواصلة التعاون مع أصدقائنا العرب من أجل التوصل للأهداف المرجوة وإطلاق الحوار في سوريا”. وقال “ندرس هذه المبادرة وننتظر من أصدقائنا في الدول العربية توضيح بعض النقاط”، معتبرا أن هذا الأمر سيتم “في الأيام المقبلة”. وأضاف “لنشر قوة لحفظ السلام يجب أولا الحصول على موافقة الطرف الذي يستقبلها. وثانيا لإرسال قوة لحفظ السلام كما تسمى في الأمم المتحدة، يجب أن يكون هناك ضرورة لحفظ السلام”. وتابع “بعبارة أخرى نحتاج إلى ما يشبه وقفا لإطلاق النار”. وأوضح أن ذلك سيكون هدفا صعب التحقيق “لأن المجموعات المسلحة التي تحارب النظام السوري لا تنصاع لأي أوامر ولا تسيطر عليها أي جهة”. ودعا لافروف المعارضة إلى الحوار، مشددا على أن النظام اقترح مفاوضات مع نائب الرئيس. وقال لافروف “كان يجب الإفادة من هذه الفرصة وفتح حوار مع نائب الرئيس. الكرة الآن في ملعب المعارضة”. وأعرب لافروف عن أمله في أنه عبر “الاتصالات مع أصحاب المبادرة من الأصدقاء والشركاء العرب، سنتمكن من الوقوف على الإمكانات القانونية والعملية المتواجدة”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن روسيا تقترح إجراء لقاء استثنائي حول سوريا على مستوى وزراء خارجية روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي. وأعلن لافروف أن موسكو وأبوظبي تلاحظان تحسنا في الوضع بسوريا على طريق إجراء حوار وطني واسع واستثناء التدخل الخارجي، قائلا “إن تسوية الوضع في سوريا تتطلب حوارا وطنيا ومساندة لإيجاد حلول تتناسب مع مصالح جميع السوريين ويستثني التدخل الخارجي”. وأكد لافروف “لدينا سعي مشترك لمساندة الشعب السوري في طموحاته وآماله لحياة أفضل ولتطور ديمقراطي ثابت، وطبعا نحن (روسيا والإمارات) يوحدنا السعي لوقف إراقة الدماء بأسرع وقت”. وأشار الوزير الروسي إلى أن موسكو تنظر بإيجابية إلى عقد مؤتمر “أصدقاء سوريا” وتطالب بإيضاحات حول اقتراح جامعة الدول العربية لعقده، قائلا “نحن نريد الحصول على إيضاحات حيال مضمون اقتراح عقد مؤتمر أصدقاء سوريا. فإذا كان مؤتمرا يوحد بالفعل جميع السوريين، فاعتبر أنه نهج صحيح”، مضيفا “أما إذا كان مؤتمرا لبعض أصدقاء المعارضة السورية، فإنه على الأرجح لن يساعد على التوصل إلى الهدف الذي وضعته جامعة الدول العربية، والذي نحن نؤيده والقاضي بضرورة إجراء حوار سوري شامل”. وأكد المسؤول الروسي على أن الأسلحة في سوريا تستخدمها المجموعات المسلحة أيضا وليس القوات الحكومية فقط، مشددا على ضرورة إيجاد طرق للتأثير على من “يسيطر على أحياء بأكملها”. كما أكد لافروف، في سياق تعليقه على سؤال صحفي يتعلق بما يقال عن أن جامعة الدول العربية تشارك في تأزيم الوضع في سوريا، على أن روسيا مهتمة في استمرار التعاون مع جامعة الدول العربية في موضوع خلق ظروف لإجراء حوار وطني شامل. وشدد لافروف على أن موسكو “تنظر باحترام إلى قرارات الجامعة”، لافتا إلى أن “الدول العربية تعيش في المنطقة التي نتحدث عنها، لكني أعرف أيضا أن أصدقاءنا في العالم العربي ينظرون باحترام إلى مواقف روسيا، وان نتائج ما يحدث في المنطقة ستؤثر ليس فقط في البلدان الواقعة هناك، بل وفي الوضع الجيوسياسي بالعالم”. إلى ذلك، اعلن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي امس أن موسكو لا تستبعد مشاركة قوات روسية في بعثة حفظ السلام للأمم المتحدة . وقال نائب وزير الخارجية الروسي في تصريح لمحطة إذاعة “صدى موسكو” إن روسيا تدرس حاليا اقتراح جامعة الدول العربية. وقال انه “يجب التوصل الى اتفاق مع الحكومة السورية بشأن مثل هذه البعثة. ويظهر في هذا الخصوص السؤال حول قوامها ومهامها والتفويض. وإذا اتفقنا على شروط مقبولة بالنسبة الينا لنشر هذه البعثة، واذا تمت مراعاة المبادئ المنبثقة عن ميثاق الأمم المتحدة وأعراف العلاقات الدولية، فنحن لا نرى أية مشكلة في ذلك”.
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©