الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

لميس كاظم يقرأ تجربته وإنجازه في فن الرواية

لميس كاظم يقرأ تجربته وإنجازه في فن الرواية
13 فبراير 2013 00:39
سلمان كاصد (أبوظبي)- نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي، أمسية للروائي العراقي المغترب في السويد الدكتور لميس كاظم، تحدث فيها عن تجربته الأدبية وعن كتاباته الروائية، حيث قرأ قسماً منها وعن دور المرأة والمرأة المهاجرة في رواياته، وحضر الأمسية أدباء ومثقفون وصحفيون. وفي تقديمه للروائي لميس كاظم، قال الأكاديمي العراقي الدكتور إياد عبدالمجيد “إن لميس كاظم صوت آخر من أصوات الرواية العراقية في المهاجر، زاوج بين القديم والجديد، عبر اختصار العبارة ونمو الصورة وتجسيدها التوصيفي، واعتمد تداخل الأصوات وتقنيات متطورة في بناء رواياته، وهو يتفاءل بالرواية وبولادة روائيين شباب سيقدمون أعمالاً مختلفة”. وأشار عبدالمجيد إلى سيرة لميس كاظم الإبداعية كونه خريج جامعات موسكو في اختصاص هندسة الجسور، وله مجموعة قصصية بخمس قصص في بدايات كتابته القصة، وأصدر ثلاث روايات، وهي “الجسد المر” و”عقيق النوارس” و”قناديل مطفأة” وأخيراً “همس الغرام”، وكتب سيناريو فيلم “حلم آخر” عن إحدى رواياته، وتم عرض الفيلم في السويد، وكتب أيضاً سيناريو مسلسل تلفزيوني بثلاثين حلقة عن روايته “عقيق النوارس”، كما كتب مسرحية “يا الله نعيش”، وهو يدير الآن المؤسسة الإسكندنافية لحوار الثقافات في السويد، ونشاطات ثقافية عدة أخرى”. واستهل لميس كاظم الأمسية بالحديث عن تجربته الأدبية، والتي لخصها بأنه تعرّف إلى الشعر والقصة إبان دراسته الأولى، حيث كتب محاولات بسيطة في السبعينيات، ثم غادر العراق الى موسكو وبصحبته ما كتب، وتعرّف إلى الأدباء والكتّاب في المهجر، وكتب روايته”قناديل مطفأة”، ويقول في ذلك: “لقد تساءلت هل هي رواية؟ أم قصة؟ أم بناء درامي؟”. ويضيف “كتبت في البدء “الجسد المر” التي أعدها مشروع رواية، وقد نفدت نسخها في مصر، حيث طبعت عام 2005، وذلك خلال ستة أشهر واتبعتها بروايتي الثالثة “عقيق النوارس”، ووجدت تجاوباً من المخرج العراقي صلاح كرم لإخراجها فطلب مني كتابة سيناريو مسلسل تلفزيوني وهو في طور التكوين”. وفي القسم الثاني من الأمسية، تحدث لميس كاظم عن أسلوبه بالكتابة واستشهد بنصوص أدبية من أعماله قرأ منها أجزاء متفرقة، وقال “إنني أكتب على طريقة المزج بين أجناس أدبية متعددة، الشعر، النثر، الخاطرة، وأجد نفسي دؤوباً للبحث عن التقنيات السردية الجديدة، حيث أراقب الحدث من الخلف مركزاً على صوت البطل، ولهذا لا أكتب بأسلوب أو بمستوى ثابت في اللغة حتى أصل إلى متن روائي يمزج الخيال بالواقع، ويعطي نكهة لشد المتلقي إلى العمل الذي أكتبه”. وقرأ لميس كاظم أجزاء وقطعاً مقتضبة من روايته “الجسد المر”، خاصة وصف شخصية البطلة، وقال: “في هذه الرواية أتحدث عن اختلاف الثقافات، حيث تزوجت البطلة، وهي شخصية عراقية من رجل سويدي يدعى “إيريك”. كما قرأ كاظم جزءاً من روايته “عتيق النوارس”، والتي وصفها بأنها رواية امتزجت فيها التراجيديا بالفرح، وقال: “قدمت فيها صوراً توصيفية لبغداد بعد الاحتلال”. كما تحدث عن روايته “همس الغرام”، وعن طبيعة علاقة “داليا” بطلة الرواية بالشخصية الثانية فيها وهو “سامي”، وقرأ جزءاً منها في توصيف لبغداد ومالمو في السويد، حيث تدور أحداث الرواية. وفي القسم الثالث والأخير من الأمسية، تحدث لميس كاظم عن دور المرأة والمرأة المهاجرة في رواياته، حيث يرى أن المرأة لعبت دوراً مهماً في أعماله الروائية، ونظر إليها كونها الصورة المعبرة عن المتغيرات الاجتماعية والثقافية. وقال “في روايتي “الجسد المر” عرضت عينات من المرأة العراقية العاملة التي هاجرت إلى السويد ومزجت الواقع بالخيال، وتناولت طبيعة الإخفاقات التي عاشتها، وقدمت فيها نموذجاً لصراع الثقافات، وأعتبر نفسي لست محللاً، ولهذا أميل للنهايات المفتوحة واللا وضوح، من أجل مشاركة القارئ في صنع نهاية للرواية”. وقال لميس كاظم “في روايتي” عتيق النوارس” قدمت خمس عينات من المرأة العراقية، منها المرأة المهاجرة والعائدة، والتي تعيش في الداخل والمرأة المتلونة والمرأة الملتزمة”. وأشار كاظم إلى ما كتبه في “قناديل مطفأة”، حيث تحدث - حسب قوله - عن الشرائح الطفيلية في المجتمع، إذ تتبع مصائر عائلة عراقية هاجرت من جنوب العراق إلى بغداد، وكانت محور هذه الرواية موضوعة “الحب الممنوع” والمختلطة بالسياسة. أما في رواية “همس الغرام”، فقال فيها “إنها رواية صوت المرأة، حيث تقدم بطلتها على خوض تجربة الحب في صراع بين الأقدام والأحجام”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©